المحيسن: لا اعمل في مزرعة السيد اسماعيل هنية
القدس- وكالة بال سبورت/ عقد ظهر الثلاثاء في مقر وزارة الشباب والرياضة في بمدينة رام الله مؤتمرا صحفياً لوكيل وزارة وزارة الشباب والرياضة د. جمال محيسن وبحضور اركان الوزارة ورؤساء وأعضاء معظم الاتحادات الرياضية الفلسطينية ومندوبي وسائل الاعلام المحلي والفضائيات، وبدأ المؤتمر بدعوة من د. محيسن للوقوف دقيقة حداد على روح الشهيد ياسر عرفات وشهداء الشعب الفلسطيني.
وفي بداية اللقاء اشاد د. محيسن ببعض الوزراء السابقين الذين تولوا قيادة الوزارة ومنهم د. عزمي الشعيبي والمرحوم الشيخ طلال سدر.
واضاف اننا تفائلنا خيراً باحتفاظ رئيس الوزراء هنية بمقعد وزارة الشباب والرياضة ولكننا فوجئنا بالأنعكسات السلبية التي طالت قطاع الشباب والرياضة عبر ممارسات وقرارات كانت بمثابة الكارثة وقد ساق د. محيسن العديد من الأمثلة على سوء ادارة رئيس الوزراء هنية للوزارة, مثل ان يعطي لأبنه عبد السلام حجم ونفوذ دون وجه حق مثل ان يرأس ابن رئيس الوزراء لبعض الوفود ووجوده في معظم الوفود التي تغادر البلد وتكليفه بتوزيع الأموال على الاتحادات.
كما تطرق د. المحيسن الى القائم بأعمال مدير مكتبه والذي يمارس دور الوزير احيانا دون المعرفة اصلاً هل كان هذا الشخص موظف رسمي ام لا وذلك لأن هناك قانون ونظام ينص على وجوب اقرار الرئيس على منصب مدير عام.
وعبر د. محيسن عن تذمره من اسلوب التنصيب الذي مارسه رئيس الحكومة هنية والذي لم يتكلم ولم يتواصل مع الوكيل في الضفة رغم المحاولات العديدة المبذولة من الوكيل للحديث والتواصل معه الا انه لم يستجب لذلك ولم يبدي اي مسؤولية اتجاه التعاون لأنجاح عمل الوزارة.
واستغرب د. محيسن من بعض الترقيات الخارجة عن القانون مثل ترفيع رئيس شعبه الى مرتبه مدير عام مكتب الوزير لا لشيء الا لكونه من لون سياسي محسوب على رئيس الحكومة ليصبح هو المقرر ومطلوب من الوكيل أخذ قراراته من هذا الشخص, وهو ما لا يقبله عاقل على حسب وصف د. المحيسن.
كما تذمر المحيسن من اسلوب التغاضي مع الترقيات وقال في حين ان هناك اشخاص يتم ترقيتهم واعطائهم امتيازات دون وجه حق بينما هناك اصحاب حق منعوا من أخذه على خلفية حزبية مثل عدم ترقية الاستاذ خضر الغول مدير مجمع رياضي وهو شبه محسوب على الجبهة الشعبية وذلك لأنه رفض تسليم المجمع للقوة التنفيذية لتتدرب فيه وكذلك عدم ترقية 2 من الضفة من حملة الماجستير ولهم استحقاق في ذلك.
وفي الموضوع المالي كشف د. محيسن عن ان المبالغ التي وصلت للوزارة في عهد رئيس الحكومة كانت شحيحة وظالمة فقد وصل مبلغ مئة الف دولار من جامعة الدول العربية فقرر ان ان تصرف لاتحادات غزة 35 الف دولار والمتبقي يقسم بين الضفة وغزة بنسبة 40% الى 60% للضفة.
رغم ان مبلغ المئة الف دولار في العام الماضي تم اقتطاعه كاملاً لقطاع غزة.
واستهجن د. محيسن هذا النمط في التعامل واصفاً القدس بأنها تساوي رفح والمكبر تساوي بيت حانون ولا يعقل ان يغرق رئيس الوزراء بالجغرافية بهذه الطريقة
قال د. محيسن انا ادعو الذين لا يعرفون حدود الوطن ان ينظروا للخريطة او ان يأخذوا دورة في ذلك.
وفيما يتعلق بالاتحادات فقد وصف د. محيسن واقع الاتحادات بالكارثي والمهدد بالأنهيار نتاج سياسة الاقصاء وعدم الالتزام.
فقد استنكر د. المحيسن سياسة التعيين التي تمارس من قبل البعض وهي مخالفة جداً للقانون وتسأل عن الجدوى من أقصاء رئيس او هيئة منتخبة ديمقراطياً وتعيين اشخاص بطريقة مزاجية وغير ديمقراطية.
وتطرق لعدم وصول الأموال اللازمة للأتحادات مما جعلها عاجزة حتى عن تسديد التزاماتها للاتحادات العربية والدولية وهي عبارة عن رسوم اشتراك مما يهدد بأنهيار الاتحادات والذي يؤدي الى انهيار مؤسسات الشباب والرياضة في الضفة الغربية وحتى قطاع غزة ايضاً.
وفي وصفه لسياسة رئيس الوزراء قال د. محيسن انا اعمل في مؤسسة ولا أعمل
في مزرعة السيد اسماعيل هنية ولن اسمح ان تتحول وزارة الشباب مزرعة لدى السيد هنية ولا غيره وستقوم بأقفال كافة مكاتب الوزارة في الايام القادمة احتجاجاً على ما يحصل وكذلك لن نسمح بدخول اي شخص للوزارة وبطريقة غير قانونية.
واختتم د. محيسن حديثه بالتطرق لاجتماعات مجلس وزراء الشباب والرياضية العرب وكيف رشح رئيس الحكومة القائم باعمال مكتبه لحضور الأجتماع متجاوزاً كافة الاعراف