"في المرمى"... ريمون زبانة
كتب فايز نصّار- الخليل
ضمن الحراك الرياضي لقدامى الرياضة الفلسطينيّة في الزمن الجميل، شمّر ثلة من فرسان جمعية الشبان المسيحيّة عن سواعد الجدّ، وتنادوا إلى محفل وفاء رياضيّ، هدفه إعادة جسور الوصال بين زملاء الملاعب الترابيّة، والساحات المكشوفة، ومدّ جسور لا تقل أهميّة مع منافسيهم في الملاعب أيام البراءة والبساطة والانتماء.
منذ أيام تواصل معي عدد من قدامى ال (YMCA)، وعلمت منهم نيّة حميدة في إطلاق جملة من الفعاليات، أولها تكريم مخضرمي الرياضة في النادي العريق، وفي مقدمتهم أيقونة الكرة الفلسطينيّة ريمون زبانة، الذي تشهد الميادين الرياضية في عموم الوطن على بصماته الخالدة، التي ساهمت في وضع مداميك الرياضة الفلسطينية على السكة منذ ستة عقود.
يشهد القاصي والداني على همّة صانع النجوم، ومحقق البطولات أبو طارق، الذي ارتبط اسمه بالفعل الرياضي في الواي منذ عودته بالشهادة الرياضيّة من معهد أبي قير بالإسكندرية، ومساهمته في التأسيس الرياضيّ، وتوسيع دائرة المنافسة في معهد بيت حنينا، وكلية الأمة، لتكون الجمعية المقدسيّة محطته الأهم، حيث ساهم في نشر مختلف الرياضات، ونجح في تأهيل أفواج من النجوم المبدعين.
بدء سليل يافا رحلة التألق كلاعب في كرة القدم، ثم أصبح مدرباً لا يشقّ له غبار في كثير من الرياضات، وبرز كحكم دوليّ في كرة السلة، وإداريّ نجح في تحقيق برامج الجمعية، ورابطة الأندية الرياضية.
ويحتفظ صاحب ال 88 سنة بذكريات لا تنسى، ويشكل موسوعة رياضية فلسطينية، تحفل بالأحداث الرياضية الخالدة، التي تشرفت بنشرها في سلسلة" نجوم الكرة الفلسطينيّة" التي شهد معظم أبطالها على الدور المميز لجندي الرياضة المجهول ريمون زبانة.
كان أبو طارق شقّ طريقه من في نادي ثقافي البيرة القديم، ثم من معهد المعلمين ببيت حنينا، حيث أشرف على بناء فرق رياضية، كان من نجومها راجح دعنا، وأحمد ومحمود الناجي، ورجب شاهين، قبل تفرغه للتدريس في مدرسة المطران، وعمله مديراً للدائرة الرياضية في الجمعية بين 1963 و 1986 .
ويطلق من يعرفون زبانة عليه لقب صانع النجوم، الذين منهم مصطفى العلمي، وعوني الكالوتي، ومحمد صندوقة، وعبد الله الكرنز، وزكريا مهدي، ويوسف البجالي، وابراهيم نجم، وجبريل الدراويش، وموسى الطوباسي، وحاتم صلاح، ويوسف الدلياني، ودرويش الوعري، وسامر بركات، وعماد الزعتري، وعزيز البشيتي، وعادل وعقيل النشاشيبي.. ومن بعدهم فرسان الجيل الثاني محمد صندوقة، وأحمد أبو دلو، وابراهيم الأطرش، وسليم رزق الله، وشهاب القواسمي، وسفيان جعفر، وموسى شاكر، وماجد البلبيسي، وعماد الزعتري.
خطوة في الاتجاه الصحيح أن يعمد التلاميذ إلى تكريم أساتذتهم، لأنّ الأمر يعكس ذروة الوفاء، وردّ الدين لمن رعاهم فتياناً، وصقل موهبتهم صغاراً، وساهم في تألقهم في الملاعب.