شيخ المعلقين الرياضيين "كابتن محمد لطيف"
الكابتن محمد لطيف( 1909-1990) يعرفه كل محبي ومتابعي كرة القدم خاصة من الاجيال السابقة، فهو شيخ المعلقين الرياضيين صاحب المدرسة المميزة في التعليق التي تتميز بالحضور وسرعة البديهة واللباقة وخفة الظل، وهومن أشهر رجال الرياضة في مصر والوطن العربي في القرن الماضي.
ولد بقرية الزيتون محافظة بني سويف، ثم انتقل إلى القاهرة حيث التحق بمدرسة الخديوية حيث لمع نجمه ولعب لفريق المدرسة الذي كان معروفاً أنه يضم نواة لاعبي نادي المختلط ( الزمالك فيما بعد)، ضد فريق مدرسة السعيدية الذي يضم نواة لاعبي الأهلي، وبعد إحدى المباريات بين المدرستين اختاره كابتن منتخب مصر (حسين حجازي) لينضم إلى نادي المختلط وكان ذلك عام 1928.
وفي عام 1934 شارك محمد لطيف مع منتخب مصر في نهائيات كأس العالم التي استضافتها إيطاليا، وبعد عودته أرسلته وزارة المعارف في بعثة رياضية إلى اسكتلندا مدة ثلاث سنوات للاختصاص الرياضي، لعب في أثنائها مع نادي (الرينجرز) أكبر أندية بريطانيا آنذاك.
عمل محمد لطيف مفتشاً للتربية الرياضية منذ عام 1934 حتى 1941، حيث تطوع في الجيش المصري في أثناء الحرب العالمية الثانية ضابط احتياط، والتحق بحكم تخصصه الرياضي بالاتحاد الرياضي للجيش والقوات المسلحة ثم نقل إلى الجيش العامل برتبة بكباشي (مقدم).
في العام 1945 لعب آخر مبارياته وكانت مع منتخب الجيش ضد فريق (الوندرز) الإنكليزي....
عمل مدرباً لمنتخب مصر ثم عضواً في مجلس إدارة نادي الزمالك وسكرتيراً عاماً ومدرباً للنادي، اختير عام 1962 أميناً عاماً للجنة الاتحاد الاشتراكي عن دائرة الجيزة.
بدأ العمل في التعليق الرياضي على مباريات كرة القدم في الإذاعة عام 1948، وعندما دخل التلفزيون إلى مصر عام 1962 اتجه محمد لطيف إلى التعليق التلفزيوني، وأذاع أول مباراة نقلها التلفزيون بين الزمالك واتحاد السويس.
وكانت طريقته المتميزة في التعليق تأسر الجماهير من المشاهدين والمستمعين، حيث كان خفيف الظل أثناء التعليق يتميز بعباراته الساخرة والمفيدة كي يبعد الملل عن المشاهدين....
توفي كابتن لطيف في اذار- مارس من العام 1990 تاركاً خلفه إرثاً ضخماً للمعلّقين الرياضيين وللمدرسين والمدربين والفنيين عشاق كرة القدم.