شريط الأخبار

تفاؤل وآمال يحيطان بمعسكر فدائي الناشئين قبيل الاستحقاقات المقبلة

تفاؤل وآمال يحيطان بمعسكر فدائي الناشئين قبيل الاستحقاقات المقبلة
بال سبورت :  


أريحا- دائرة الإعلام بالاتحاد/ على ملعب مدينة الأمل الشبابية الرياضية في أريحا، تستمر تحضيرات منتخبنا الوطني للناشئين لخوض غمار المنافسات الإقليمية والقارية المقبلة، عبر معسكره التحضيري الداخلي الذي يضم 25 لاعباً.

  فدائي الناشئين أو منتخب المستقبل كما يطلق عليه، يضم جيلاً جديداً وواعداً من اللاعبين، رغم كل التحديات التي تقف في وجه الجهاز الفني بقيادة فراس أبو رضوان، الذي يعمل بشكل دؤوب وعزيمة كبيرة، للظهور بأفضل صورة ممكنة.


كرة القدم في زمن العدوان

كثيرة هي التحديات التي تقف في طريق منتخباتنا الوطنية، لعل أبرزها الظروف السياسية التي تعصف بالبلاد جراء عدوان الاحتلال الدموي المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، وتوقف النشاط الرياضي في فلسطين على إثره منذ ذلك الحين.

  تلك الصعوبات يزداد أثرها على منتخب الناشئين الذي يضم لاعبين صغاراً بالسن، وبات معظمهم بلا أندية وبعيدين عن ممارسة النشاط الكروي، لكن الجهاز الفني عمل مبكراً لتذليل ما يمكن من تلك العقبات وغيرها الكثير.

من جانبه، عمل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على تسخير كافة الإمكانيات الممكنة والظروف المناسبة، وتلبية كافة الاحتياجات من حيث المعسكرات وتوفير سبل الراحة للمجموعة، وإقامة المباريات الودية والتحضيرية لتلك المنتخبات، من أجل توفير ما تيسر من الجاهزية للمشاركة في الاستحقاقات، وتمثيل فلسطين.


تحضيرات مبكرة

تلك التحديات ورغم صعوبتها، إلا أنها لم تقف عائقاً أمام مواصلة التحضير، وكان قرار وإصرار الجهاز الفني على النهوض وخوض غمار التحضيرات باكراً، والتي بدأها بمرحلة الاختبارات لاختيار المجموعة.

  هذه المرحلة بدأت منذ شهر أبريل/ نيسان من العام الجاري، وخاضها قرابة 140 لاعباً على مستوى الوطن سوى قطاع غزة المنكوب بفعل الحرب، وتم إجراء 11 معسكراً تدريبياً للوصول إلى المرحلة الراهنة.

  المدير الفني فراس أبو رضوان أوضح خلال حديثه لموقع الاتحاد الفلسطيني، أن التحضيرات تمت وفق خطة مدروسة قسمت إلى مراحل عديدة، ففي المرحلة الأولى تم تقسيم الفئات إلى ثلاث مناطق، وهي منتخب الجنوب ومنتخب الوسط ومنتخب الشمال، بالإضافة للأكاديميات المنتشرة في الوطن، وعلى رأسها أكاديمية جوزيف بلاتر.

  وتابع: "اختبرنا عددا كبيرا من اللاعبين حتى وصلنا إلى الصفوة، وهم عبارة عن 25 لاعباً في المرحلة الأخيرة، هذا المنتخب يعسكر بشكل أسبوعي وبشكل منتظم على مدار الأشهر الأربعة الماضية".

  وفي السياق ذاته، قال لاعب منتخبنا الوطني للناشئين معتز عبد الله: "خضنا عدداً كبيراً من المعسكرات المكثفة، والآن نحن على مستوى كبير من الاستعداد والجهوزية، من خلال خوض العديد من المباريات الودية، وآمالنا عالية ونثق ببعضنا كلاعبين ومدربين وإداريين في هذه المجموعة".

 

العمل مستمر

العمل والاستعداد لن يكون مقتصراً على المعسكرات الداخلية، حيث يستعد منتخبنا الوطني للتوجه إلى الأردن في منتصف الشهر الجاري، لإقامة معسكر تدريبي هناك يستمرلعشرة أيام.

  وينتظر الجهاز الفني وصول المزيد من لاعبي الشتات، ومن المتوقع أن يلتحق ستة لاعبين من الشتات بقائمة المنتخب.

  فراس أبو رضوان علّق على ذلك قائلاً: "نطمح في هذه المرحلة لاختبار هؤلاء اللاعبين، بالإضافة إلى مجموعة من لاعبي الشتات الذين سيلتحقون بمعسكر الأردن، من أجل الوقوف على مستوياتهم بشكل أفضل قبل الدخول في المرحلة الأخيرة من التحضيرات.

 

لاعبو قطاع غزة... خسارة مؤثرة

لطالما شكّل قطاع غزة رافداً كبيراً لمنتخباتنا الوطنية بلاعبين متميزين، فكان لهم عظيم الأثر في كتابة تاريخ الكرة الفلسطينية وحاضرها، والأمثلة على ذلك كثيرة.

  عدوان الاحتلال أدى لحرمان منتخباتنا من لاعبي قطاع غزة، فمنهم من ارتقى شهيداً ومنهم من جرح وأصيب وصار عاجزاً عن ممارسة الرياضة، ومن سلم منهم يعاني ويلات الحرب والجوع والحصار.

  أبو رضوان قال إنه وقبل تسلمه دفة قيادة المنتخب، وصلته تقارير تفيد بوجود ثمانية لاعبين مميزين ومؤهلين فنياً من قطاع غزة، وتم ترشيحهم للانضمام إلى المجموعة، لكن ظروف العدوان حالت دون انضمامهم.

م  ن جانبه، قدم اللاعب معتز عبد الله رسالة إلى زملائه في قطاع غزة، عبّر فيها عن تأثره وحزنه العميق عما يجري في القطاع، وعن رغبته بانتهاء العدوان حتى يتسنى لهم الانضمام إلى صفوف المنتخب، وتمثيل فلسطين خير تمثيل.


استحقاقات كثيرة... وتفاؤل كبير

تقف كتيبة فراس أبو رضوان أمام العديد من الاستحقاقات الإقليمية والقارية، والبداية من بطولة غرب آسيا للناشئين التي تستضيفها الأردن، في الفترة ما بين 28 آب/ أغسطس الجاري وحتى 10 أيلول/ سبتمبر المقبل.

تليها بطولة كأس العرب للناشئين التي تستضيفها السعودية في الفترة ما بين 14-30 من أيلول/ سبتمبر.

  ختام استحقاقات هذا العام ستكون تصفيات كأس آسيا للناشئين، والتي تستضيفها الصين تايبيه بنظام التجمع، وستقام في الفترة ما بين 19-27 تشرين أول/ أكتوبر. 

ويتواجد منتخبنا في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات أوزبكستان والعراق والصين تايبيه (المضيفة).

  المدير الفني فراس أبو رضوان عبّر عن رضاه لما تم الوصول إليه في الفترة التحضيرية على الصعيد الفني والتكتيكي والمهاري. 

  وأضاف: "أقول بأن هذه المجموعة هي مجموعة مبشرة على المستوى المهاري وعلى مستوى الانضباط والوعي التكتيكي والتطور البدني، وإذا ما أتيحت الفرصة لهذا المنتخب بالاستمرارية، فأعتقد أنه سيكون منتخب المستقبل".

مواضيع قد تهمك