شريط الأخبار

كفاءة ونزاهة والتزام

كفاءة ونزاهة والتزام
بال سبورت :  


كتب فايز نصّار- الخليل

رافق الإعلام الرياضي الفلسطيني الخطوات الأولى للرياضة الفلسطينية على هذا الأرض، التي عليها الكثير مما يستحقّ الحياة، ومما يجعلك تجتهد للمشاركة في مشاريع الحياة فيها، ولو كره المعتدون.

  ومع الأيام تقدم الإعلاميون الرياضيون الفلسطينيون صفوف الإعلام الرياضي العربي، المكتوب والمسموع والمرئي، وصولاً إلى الإعلام العصري، الذي استفاد من الثورة الالكترونية الحديثة.

  وتزهو الساحة الرياضية الفلسطينية بنخبة من الإعلاميين الرياضيين، من الشباب الموهوبين، الذين تفتحت مواهبهم، وذاع صيتهم.. مع ضرورة إثراء موهبتهم الخلاقة بثقافة رياضية وغير رياضية عالية، لأن المثقف هو من يعرف شيئا عن كلّ شيء، وكلَّ شيء عن شيء، حتى يصبح الإعلامي الرياضي مطلعا على كلّ الفنون، وملماً بكلّ عناصر الانجاز الرياضي، وسبل الرقي بتلك العناصر.

   إذا كان الأمر كذلك، فلن يتسرب إلى أروقة الإعلام الرياضي إعلامي يجهل أبجديات التحليل، ويفتقر للمعرفة بأمور التكتيك، ولن نسمع بإعلامي ينقد مدربا أو حكما، وهو يجهل المبادئ والقوانين الأساسية للعبة، التي يتحدث عنها.

   تمثل الموهبة والثقافة حجر الزاوية في تكوين الإعلامي الرياضي، وهذه الكفاءة يجب أن تكون مشفوعة بالنزاهة والالتزام، التي هي العدل الذي يجعل الإعلامي يستخدم المعايير العلمية الحيادية، بعيداً عن الأهواء الشخصية، وكل عوامل الجذب والمغريات، فيصبح قاضيا عادلا، يتعامل مع القضايا بعيدا عن الأفكار المسبقة .

   ويجب أن يكون الإعلامي الرياضي ملتزما بقضايا شعبه، منتميا بإخلاص لتطلعات أمته، وخاصة في الحالة الفلسطينية، التي تحتم على من يتعاطون مهنة الإعلام فيها تقدير الظروف التي يمر بها شبابنا، فلا يتحاملون على منتخباتنا الوطنية، قياسا على النتائج والمستوى، إذا لم نهيئ لهؤلاء المقدمات الواقعية، التي تكون مقدمة تفرز النتائج كما نريدها .

   مطلوب من الإعلام الرياضي الاطلاع بمسؤولياته في هذه الظروف الصعبة، لأن الشباب الفلسطيني ينتظر من إعلامنا الرياضي لعب دور هام لتخفيف آثار العدوان، ومطلوب من الرياضيين الفلسطينيين التجاوب مع رسالة الإعلام الرياضي، فيصفقوا لنجاحاته، ويتحملوا زلاته.

   وغير مسموح لإعلامي أيا كانت ضلاعته في كنه الإعلام أن يعزل نفسه في برج عاجي، بحجة أن مستواه الإعلامي أعلى من مستوى رياضتنا، فالإعلام كما نفهمه رسالة إنسانية، يتقدم صفوفها الجنود البسطاء، ممن يتواضعون لمطالب مجتمعهم، ولا يتعالون على أبناء شعبهم .

مواضيع قد تهمك