مانة والفارعة الاقرب للعودة للاولى في دوري جوال السلوي والصدارة ساحورية
رام الله - بسام ابو عرة- عدسة اشرف عابد وشروق الشريف/ بعد ختام الجولة الثالثة عشرة من دوري جوال السلوي ، مرحلة الاياب، لم يتغير الحال على جدول الترتيب في المقدمة او في القاع، ولم يكن هناك مفاجات او نتائج تساعد اندية اخرى، بل كلها صبت في مصلحة الفرق الفائزة دون تغيير مواقع او مراكز، فالفرق المرشحة للفوز في الجوالة 13 حققت الفوز تماما ولم يحيد عن هذه القاعدة اي فريق ، لذلك بقي ترتيب الجدول على ماهوعليه .
كما بقي اللاعب الاجنبي يتصدر ترتيب الهدافين كالعادة ، حيث سجل كل لاعب اجنبي تقريبا العدد الاكبر من النقاط لفريقه في هذه الجولة كما باقي الجولات، لكن هناك بعض اللاعبين المحليين الذين ينافسون الى حد ما بعض الاجانب في فرقهم من ناحية التسجيل.
فيما بقيت المستويات الفنية للمباريات وللاندية متوسط ولم ترتقي للمستوى المأمول حتى اللحظة ، وتفاوتت مستويات الحكام والتحكيم حسب قوة المباريات والمنافسين ، فيما تتفاوت الفرق في اللعب حسب الخطط الفنية التي يرسمها المدربون من نادي لاخر ومن مدرب لاخر ، وفي المعظم تكون الارتجالية سيدة الموقف في المباريات .
الترتيب العام كما هو فحافظ فريق ارثوذكسي بيت ساحور على الصدارة بفارق نقطتين برصيد 25 نقطة بالعلامة الكاملة بعد 13 جولة كاملة من عمر الدوري، فالفريق واثق الخطى يمشي ملكا نحو الحفاظ على الصدارة لتوازن مستواه ووجود البدلاء الجاهزين في كل مباراة، ووجود مدرب يعرف كيف يسير الفريق في كل مباراة.
فريق مركز قلنديا بالمركز الثاني برصيد 24 نقطة يلاحق بيت ساحور بقوة وينتظر اي تعثر للفريق الساحوري من اي فريق من اجل تقليص اولا الفارق النقطي بينهما حيث يزيد ارثوذكسي بيت ساحور عن قلنديا بنقطتين ، لذلك لن يكون الامر سهلا على قلنديا اللحاق دون هدية من اندية اخرى وفوزه هو على بيت ساحور حتى يقلص ومن ثم يتفوق.
فريق قلنديا لديه مقومات المنافسة بشدة مع بيت ساحور في اللقاء الذي يجمعهما في مرحلة الاياب بشرط تحقيق قلنديا الفوز في هذه المباراة وحسمها وانتظار هدية من اخرين.
فريق ابداع بالمركز الثالث برصيد 23 نقطة محافظا على الترتيب العام بعد فوزه الاخير على السرية في عرينها، والفريق هو الاخر منافسا شرسا في المربع الذهبي وينتظر اي تعثر لقلنديا حتى يبادله المراكز كون الفارق بينهما نقطة وحيدة، فالفريق يسير وفق المخطط له من قبل ادارته والامور سالكة حتى الان في النتائج خاصة انه وضع له موطأ قدم بالمربع الذهبي وهذا المهم .
فريق ارثوذكسي رام الله بالمرتبة الرابعة بالمربع الذهبي برصيد 21 نقطة متفوقا على تيرسنطا بيت حنينا بنقطة حيث ينافس فريق بيت حنينا للعودة للمربع الذهبي ، فيما سيحاول ارثوذكسي رام الله المضي قدما في نتائجه الجيدة وعدم خسارته اي لقاء حتى يضمن البقاء في المربع الذهبي لعلمه مسبقا بوجود منافس قوي يريد الانقضاض على هذا المركز وينتظر اي عثرة لفريق رام الله حتى يحل مكانه.
فريق تراسنطا بيت حنينا عاد للمنافسة بقوة للعبور للمربع الذهبي حيث قدم مباريات جيدة حقق فيها الفوز ملاحقا ارثوذكسي رام الله متخلفا عنه بنقطة وحيدة ينتظر تعثره على احر من الجمر، فالفريق جاهز للمنافسة في المربع الذهبي، لما لديه من ادوات بوجود لاعبين مميزين ومدرب مجتهد فالفريق عاد بفوة بعد تراجعه في اكثر من لقاء.
فريق ارثوذكسي بيت جالا بالمركز السادس برصيد 19 نقطة وكان اكثر الخاسرين من خلال تراجع نتائجه بعدما اقتحم المربع الذهبي لمدة جولتين لم يستطع الصمود وعاد وتراجع للوراء خلف تراسنطا بيت حنينا وكان من الاندية التي كنا ننتظر منافستها بقوة في الدوري وفي المربع الذهبي، لكن النتائج على الارض تغييرت وابتعد الفريق البيتجالي الى حد كبير عن المنافسة للوصول للمربع الذهبي، لكنه وجد له مكانا دافئا في الترتيب العام متجذرا في دوري جوال منتظرا الموسم المقبل لتعديل المسار.
فريق ارثوذكسي بيت لحم بالمرتبة السابعة برصيد 17 نقطة محافظا على بقائه بالدوري للموسم الجاري مبتعدا ولو مؤقتا عن الهبوط واضعا له موطئ قدم في الدوري العام ، فالفريق تراجع كثيرا في نتائجه في الاونة الاخيرة خاصة بعد فايروس كورونا وما بعد، حتى وصل للمنافسة على الهبوط اكثر من موسم بعدما كان ينافس للفوز باللقب، وقد يعود للمنافسة القوية الموسم القادم اذا عمل على ذلك الاب الروحي للنادي والفريق المدرب المخضرم صالح البندك.
فريق السرية بالمرتبه الثامنة برصيد 16 نقطة مستفيدا من تعثر منافسيه في اسفل الترتيب رمانة والفارعة وفوزه على الفارعة كان مفيدا جدا للفريق للابتعاد ولو مؤقتا عن شبح الهبوط الذي عانى منه عندما هبط لكنه عاد بسرعة بالموسم الذي يليه رغم اعتماده على لاعبيه المحليين ابناء السرية وعانى في هذا الموسم ايضا كثيرا لكنه خرج تقريبا من عنق الزجاجة، فاصبح وجوده بالدرجة الممتازة شبه اكيد .
فريق السرية احد اعرق الاندية السلوية وجد نفسه مرة جديدة في المعاناة وشبح الهبوط ، هذا الفريق صاحب البطولات الكبيرة والالقاب المعروفة يحاول قدر المستطاع الخروج باقل الخسائر في هذا الموسم وهو ان يبقى ضمن الدوري بلاعبيه المحليين، لكنه سيعمل في الموسم المقبل على ترميم الفريق من اجل العودة الميمونة للمنافسة.
فريق مركز الفارعة بالمرتبه التاسعة برصيد 14 نقطة ومرشح قوي للهبوط والعودة للدرجة الاولى التي غادرتها الموسم الماضي ، وكان هدفه البقاء في الدوري الممتاز الذي اعتاد عليه دوما في السابق، لكن الفريق يبدو انه لم يكن تحضر واستعد الاستعداد الحقيقي لهذا الدوري فلم يكن لديه من اللاعبين الا لاعبيه من المخيم ولم يتعاقد مع لاعبين مميزين يستطيعون الذهاب معه وفيه بعيدا في المنافسات، ليعود الفريق للمعاناة من جديد واصبح الفريق قاب قوسين من شبح الهبوط مرة جديدة ، ومع كل ذلك يستطيع مركز الفارعة تنظيم نفسه وترتيب اموره من جديد في الموسم القادم والعودة بقوة لدوري الاضواء لكن هذا بحاجة ماسة للتعاقد مع بعض اللاعبين المميزين حتى يستطيع الفريق الصمود طويلا وحتى المنافسة بقوة بعد ذلك.
فريق رمانة بالمرتبة العاشرة والاخيرة برصيد 13 نقطة وقد يكون اول فريق سيعود لدوري المظاليم ، الفريق صعد الموسم الماضي لدوري الاضواء للمرة الاولى ولم يتعاقد مع لاعبين مميزين في الدوري الحالي مثله مثل الفارعة ما ادى بالفريق لعدم تحقيق نتائج ملموسة ، ووجد نفسه في المرتبه الاخيرة يعاني مرارة الهبوط والعودة للاولى مرة جديدة.
فالفريق اذا اراد اللعب بالممتازة عليه التعاقد مع لاعبين جدد حتى يستطيع الفريق البقاء في الدوري ، ومع الوصول الى الجولة الرابعة عشرة من عمر الدوري قد يكون القطار قد فات الان لرمانة وعلى الفريق الاستعداد الجيد في الموسم القادم من اجل العودة للانظار فالفريق الاقرب للعودة والهبوط للدرجة الاولى.
وبهذه النتائج حتى الان نستطيع القول ولو مؤقتا اننا سنخسر فريقين من الشمال في الدرجة الممتازة لهذا الموسم وهما اتحاد رمانة ومركز الفارعة.