شريط الأخبار

ديربي الوطن يتفوق على ديربي كرة القدم

ديربي الوطن يتفوق على ديربي كرة القدم
بال سبورت :  

كتب خالد القواسمي- الخليل

وحده الفلسطيني في الميدان يخوض معركة الصمود والتصدي والدفاع عن كرامة الأمة بصدور عارية تواجه المتذيل الذليل المتغطرس الدخيل وأمة العرب والمسلمين يمارسون دور الكومبارس على مدرجات الخضوع والخنوع صامتون يشاهدون من بعد دماء الفلسطيني تسيل وتتدفق وتروي الأرض وهم غير آبهين بالنتيجة بل يتوجسون خيفة من أن تواصل فلسطين بشيبها وشبابها ونسائها وزهراتها وأطفالها وشجرها وحجرها وكل مكون فيها مقاومة المحتل وأن تنبت الدماء الطاهرة الزكية أجيالا تقضي مضاجعهم وتؤرق نومهم وسباتهم واغماضهم لاعينهم عن شعب يدافع عن كرامتهم لانهم تعودوا على العبودية والخسة والنذالة .

وحده الفلسطيني بكل اطيافه يخوض معركة الدم،، وحده الفلسطيني يعلي نشيد الحرية والتضحية عاليا،، وحده الفلسطيني يمارس حياته تحت الحراب،، وحده الفلسطيني تلده أمه ويأتيها المخاض على الحاجز ويتجرع الصبر في اول دروس المقاومة منذ ولادته،، وحده الفلسطيني يمنع اسعافه ويقتل بدم بارد،، وحده الفلسطيني يقف بشموخ ويزغرد له حين ارتقاءه.

كم انت عظيم يا شعبي المقاوم وأنت تخط بالدماء درب الانتصار في ديربي الدفاع عن وطنك وترويه بالأحمر الصافي النقي وتنثر رائحة الزكية التي لا يضاهيها اي رائحة كانت باريسية ام سويسرية او غيرها من روائح الاصطناعية .

في جنين ومخيمها يتوحد الدم على مذبح الحرية اسألوا عنها المرتقة الى العلياء شيرين ابو عاقله عن عظمة وعنفوان الثائرين في جنين،، المجد ينحني لها وهي تعطي في كل يوم درسا من دروس الانتماء والتضحية والفداء،، اسألو شيرين من شبت وترعرعت بين ازقتها وعاشت فصول معاركها وشاهدت الاثارة والتشويق حيث كانت في الميدان وفي الحواري والأزقة ترقب وتشاهد انتصار اصحاب الارض على الغاصب الدخيل وتسجل مع بزوغ كل فجر رصيدا استثنائيا لصدارة اللائحة في دوري الحرية والاستقلال ويتذيله اللقطاء ممن لفظتهم تلك المراهقة الزانية بعد نزوة في ليلة عشق استثنائية قضتها بعد سهرة رومانسية .

ديربي الوطن الفلسطيني يتفوق على ديربيات كرة القدم هنا وهناك والموقف المختلف بأن ديربي الوطن الفلسطيني لا يتوقف وتجري في شراينه دماء تفيض حرية دون انقطاع ويحظى بالاجماع الكلي ويوحد الموقف والكلمة اما ديربي كرة القدم الذي تتابعون من على المدرجات يا أمة المليار ما هو الا لاثارة الفتن وزرع الاحقاد والتغييب عما يجري على الارض الفلسطينية.

جنين اليوم بمخيمها وبلداتها وقراها وحاراتها وازقتها تتسيد وتتصدر الموقف وتؤكد دوما بأن شعبنا الفلسطيني سيبقى وينتصر وأن ارادة الحياة حتما سيكون لها الغلبة رغم الوجع الكبيران طال الزمان او قصر.

مواضيع قد تهمك