كتب محمود السقا- رام الله

ونحن على بُعد ساعات من عام يُلملم أوراقه تأهباً للرحيل، فإننا لن نتردد في مطالبة ولاة الأمر الرياضيين أن يأخذوا في الاعتبار والحسبان ضرورة ان يحمل العام الجديد في جميع مفاصله كل ما هو مفيد وناجع وقادر على الإثراء والعطاء، وفي تقديري أن مثل ذلك لن يتأتى إلا بالانتصار للمواهب والكفاءات في مختلف الحقول ذات العلاقة وتقديمها على أصحاب الولاءات وذوي المصالح.

في العام الجديد لا بد للاتحادات من ان تنطلق صوب تحقيق أهدافها، من خلال إعداد برامج أنشطتها المختلفة والتي تتطلب إغلاق ملفاتها للموسم المنصرم، من خلال انعقاد جمعياتها العمومية، التي تعتبر اعلى سلطة للمصادقة على التقارير الادارية والفنية والمالية، واعتماد خطة عمل الاتحادات للفترة القادمة وفقاً للأصول وحسب ما هو منصوص عليه في الأنظمة والقوانين المعمول بها، وهو ما يعكس الثقافة المهنية والشفافية لدى الاتحادات، وتعزيز روح العمل الجماعي الذي اصبح شبه غائب عن المشهد الرياضي، ويتطلب، أيضاً، الرقابة الذاتية، أولاً، ورقابة جهات الاختصاص، ثانياً، من أجل تحسين التعامل مع الاتحادات الفاعلة والملتزمة دون غيرها، وينبغي ألا تتساوى مع الاتحادات الاخرى العاجزة عن الفِعل وعن عقد اجتماع لجمعيتها العمومية، علماً ان مثل هذه الاجتماعات تعتبر احدى ادوات القياس لجودة الاتحادات ومدى تأثيرها.

المؤمل من جهات الاختصاص والمرجعيات ان يكون هناك تقييم للاتحادات نهاية الموسم الحالي، تمهيداً لإجراء عملية فرز أمينة، بحيث تفضي الى دعم الاتحادات المتميزة على ألا يكون التقييم محصوراً بنتائج المشاركات الخارجية، فقط، فهناك ما هو أهم وأوجب من ذلك، مثل تطور الاتحاد على مستوى نشر اللعبة، وإعداد وصقل الكوادر الإدارية والفنية، والله ولي التوفيق.