الدكتور بشير الطل... قصة نجاح أكاديمي فلسطيني
الخليل – كتب فايز نصّار/ أكرر دائماَ أن النجاح في أيّ مجال يحتاج إلى الكفاءة ، والنزاهة ، والالتزام .. والأمر لا يختلف في قطاع الرياضة ، التي تحتاج لجنود يحملون هذه المواصفات ، وخاصة الكفاءة ، التي تستمد من الخبرة الميدانية ، والمؤهلات الأكاديمية .
وتفتخر فلسطين بأنها تملك ثلة من الأكاديميين الرياضيين ، الذين وصلوا أعلى المراتب ، وحصلوا على شهادة الدكتوراة في أمور الرياضة ، ومنهم فادي اليماني ، ومنصور الحاج سعيد في المهجر ، وجمال أبو بشارة ، وبسام حمدان ، ومحمود الأطرش ، ومحمود كايد ، وأسعد المجدلاوي في الوطن ، ومنهم أيضاً ابن الظاهرية المميز الدكتور بشير الطل .
وشق أبو الميس طريقه في الملاعب بثقة ، وركز منذ البداية على إثراء رصيده الأكاديمي ، فحصل على أعلى الشهادات من الجامعات الأردنية ، قبل تعزيز ذلك بالعمل في مؤسسات تربوية ورياضية في الأردن والامارات .
وعاد الطل لبيته الظهراوي العتيق ، ووظف قدراته في خدمة غزلان الجنوب مع المدرب الكبير سعيد أبو الطاهر ، لتكون له عدة تجارب تدريبية مع أندية الهلال ، وابو ديس ، والجمعية ، وشباب وأهلي الخليل .
ويعترف الرجل المجتهد بالفضل لكل من ساهموا بنجاحه في الملاعب ، ويخص بالذكر الرياضي بسام جودة ، الذي يعتبره من أصحاب الأيدي البيضاء في مسيرته ، مؤكداً بان التأهيل العلمي لا يكفي وحده للنجاح في الميادين ، لأنّ الأمر يحتاج إلى مواصلة العمل ، والاطلاع على كلّ المستجدات العلمية في هذا المجال .
ولا يريد البشير أن يتوقف طويلاً أمام قصصه مع الأندية ، وخاصة ما يتعلق بآخر تجربتين مع كبيري مدينة الخليل ، ويفضل ابتلاع الماء ، وتمني النجاح للناديين الكبيرين .
ويفتخر بشير الطل بكونه أحد القلائل ، الذين طوروا أنفسم في مجال كرة القدم ، من خلال قصة نجاح ، أتمنى أن تقرأوا بعض فصولها كما جاءت على لسانه في هذا اللقاء .
- اسمي بشير محمد عثمان الطلّ " أبو الميس" ، من مواليد الزرقاء بالأردن يوم 26/3/1984، حاصل على شهادة دكتوراة من الجامعة الاردنية في التربية الرياضية ، وماجستير علوم الرياضة ، وعلوم الحركة من جامعة اليرموك ، وبكالوريوس ادارة وتدريب رياضي من الجامعة الهاشمية ، وحاصل على العديد من الدورات التدريبية A,B,C ، ودورة لإعداد اللاعبين الشباب، بالتعاون مع الفيفا ، ودورة الاتحاد الاسيوي لتأهيل المحاضرين، ودورات تدريبية في محال اللياقة البدنية ، ودورة خاصة بالتمرينات الهوائية الايروبيكس .
- كانت بدايتي في المدارس ، ومع فرق الفئات العمرية في نادي شباب الظاهرية الرياضي ، ومع بداية الانتفاضة الثانية غادرت سنة 2002 الوطن الى الأردن والامارات ، حيث واصلت تعليمي في الأردن ، وعملت في دولة الامارات .
-- مثلي الأعلى في الملاعب الأستاذ بسام جودة ، وخارج الملاعب الوالد أطال الله في عمره .. وأكثر مدرب كان له فضل عليّ الأستاذ بسام جودة ، والكابتن سعيد ابو الطاهر ، ولا أنسى فضل الكابتن وليد فطافطة ، والكابتن نهاد صوقار ، الذين أثمن جهودهما الجبارة في دورات التدريب الفلسطينية .
- لم تكن لي تجربة كبيرة كلاعب، واقتصر الأمر على اللعب لفرق الفئات العمرية بنادي شباب الظاهرية ، ومنتخب الجامعة الهاشمية .
- وبدأت قصتي مع التدريب بالإشراف على منتخب المدارس النموذجية العربية في عمان من سنة 2005 حتى سنة 2007 ، والتدريب في مركز التربية البدنية العسكري في الامارات بين سنتي 2007/ ، 2010 ثم شاركت في تدريب نادي شباب الظاهرية مع الكابتن سعيد ابو الطاهر سنة 2011 .
- وخلال مسيرتي التدريبية تشرفت بالإشراف كمدير فني على نادي شباب ابو ديس في الاحتراف الجزئي ، حيث تمّ تحقيق هدف الثبات ، ثم عملت كمدير فني لفريق جمعية الشبان المسلمين في الاحتراف الجزئي، الذي كان من أفضل الفرق في تلك الفترة ، وتوليت العارضة الفنية لنادي شباب دورا ، حيث حققنا هدف الثبات ، وعملت كمساعد مدرب مع الكابتن حضر عبيد في هلال القدس، وكمدير فني في نادي أهلي الخليل ، حيث حصلنا على المركز الرابع ، بعد أن كان مهدداً في مرحلة الذهاب ، وكانت لي تجربة كمدير فني لنادي شباب الخليل ، قبل استقالتي بعد ثلاث جولات .
- أمّا مع المنتخبات ، فكانت لي فترة عمل قصيرة مع منتخب الشباب ، رفقة الكابتن ايمن صندوقة ، والكابتن اسامة ابو العليا .
- وخلال مسيرتي التدريبية حصلت على الكثير من الإنجازات ، أهمها الوصول الى نهائي الكأس مع الظاهرية ، رفقة الكابتن سعيد ابو الطاهر ، والوصول مع الجمعية الى نصف نهائي كأس فلسطين ، والحصول مع الهلال على كاس السوبر ، رفقة الكابتن خضر عبيد ، وإنقاذ أهلي الخليل ، وتحقيق نتائج ممتازة .
- وخلال مسيرتي ساهمت في تأهيل عدد من النجوم في فريق الظاهرية ، وفي جمعية الشبان ، ومن أفضل هؤلاء محمود السويطي ، ويزن العويوي ، ومعتز النتشة ، إضافة إلى مجموعة من لاعبي شباب الخليل مواليد 1998 ، الذين ظهروا مع المنتخب وقتها .
- بالنسبة لي أفضل تشكيلة أشرفت عليها هي تشكيلة فريق جميعة الشبان، التي نافست بقوى في الاحتراف الجزئي ، ووصلت قبل سنوات لقبل نهائي الكأس ، ومن نجومها مهند مسك ، وعبد الصمد ابو اسنينة ، ومحمد فلاح ، وسماحة وأحمد جبارين ، وحمزة حمامرة ، وشوقي السويطي ، ويزن العويوي ، وفتحي ، وفارس ، وفؤاد ، وابراهيم العيدة ، ومعتز النتشة ، وثائر ابو دية ، واشرف جمجوم ، وعمر ارزيقات ، وعلي مجاهد ، وعمر ابو عرفة .
- أعتقد أنّ أفضل طاقم تدريبي عملت معه يضم الحارس سامر الشرباتي ، والمعالج عمر الفلاح ، وأرى أن المدرب الذي سيكون له مستقبل ابراهيم أبو ماضي .
- من وجهة نظري المدرب المظلوم هو المدرب الذي يظلم نفسه ، إذا استمر بالعمل عندما توجد تدخلات في طبيعة عمله وقراراته .
- من أجل تطوير عمل المدربين أقترح أن يكون هناك رابطة للمدربين الوطنيين، وتحسين قدرات المدربين من خلال الاحتكاك ، واكتساب الخبرات ، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم ، من خلال استخدام أفضل طرق التدريب الحديثة ، واشراك المدرب الوطني في الدورات الدولية ، التي تخصص لمدربي النخبة ، وتوفير سبل المعايشة للمدربين مع الأندية والمدربين في الخارج ، إضافة إلى ضرورة إدراك المدرب بأن تطوير قدراته المعرفية والمهارية ، يجب أن تتعدى الدورات التدريبية ، إلى مواكبة كل ما هو جديد في عالم التدريب .
- اللاعب المفضل محلياً بالنسبة لي خلدون فهد ، وعماد ناصر الدين ، وعربياً محمد ابو تريكه ، ومحمد نور ، ودوليا ميسي ، وزيدان ، فيما المدرب المفضل محليا أيمن صندوقة ، وخضر عبيد ، وعربيا حسن شحاته ، ودوليا غوارديولا ، وسيميوني .
- أعتقد أنّ تقييم الإعلام الرياضي لا يحتاج إلى رأي أمثالي، وإنما يجب أن يكون التقييم من خلال مختص في مجال الإعلام .