عميد الاعلام الرياضي الفلسطيني واصف ضاهر
تشرفت بأن اكون اول محرر رياضي لصحيفة القدس قبل 54 عاما
القدس- وكالة بال سبورت/ بهمة ونشاط كبير دخل الرياضي والاعلامي المقدسي المخضرم واصف ضاهر "ابو يوسف" عامه الثمانون وهو يزداد نشاطا وآلقا ويخطط لبرامج بعيدة المدى مؤكدا ان الحياة تبدء بعد الثمانين، وفي حديثه لشبكة ووكالة بال سبورت يعود ضاهر بالذاكرة لأكثر من ستة عقود مضت حين انتسب لجمعية الشبان المسيحية بالقدس وهي المؤسسة الاكبر والأضخم على صعيد فلسطين والعالم العربي حين تم افتتاحها بالعام 1951.
مارس ضاهر رياضة السكواش وتنس الطاولة وبرز فيهما بشكل لافت، بجانب بعض الرياضات الفكرية والعقلية الاخرى التي تنمي الموهبة والذكاء، وكان متابعا لفرق كرة القدم والسلة واليد والجمباز والسباحة التابعة للجمعية آنذاك وهي الفرق التي كانت تضم نجوم الضفتين "فلسطين والاردن"، ويؤكد "ضاهر" ان الجمعية كانت تحظى برعاية خاصة من الملك لراحل الحسين بن طلال وعدد من افراد العائلة الملكية وبعض الامراء والوزراء الذين كانوا يتابعون نشاطات الجمعية.
ويضيف "ابو يوسف" في العام 1976 انضممت لمجلس ادارة الجمعية وكنت حينذاك أصغر الاعضاء عمرا واستمريت لمدة عشرون عاما، ومن ثم أصبحت رئيسا لمجلس الادارة لمدة ثماني سنوات وخلال تلك الفترة عاصرت معظم من كان على رأس القرار بالجمعية من سكرتير عام ومدراء فروع ومدربين ولاعبين ايضا، ونسجنا علاقات مع الكثير من الاندية والاتحادات الرياضية في الضفتين.
وعن دخوله عالم صاحبة الجلالة يقول "ابو يوسف": في نهاية العام 1968 ارسل بطلبي الراحل والاعلامي الكبير الراحل محمود ابو الزلف وطلب مني ان أسس قسما رياضيا بالصحيفة، وفعلا بدأت لوحدي بذلك وكانت الصفحات الرياضية بالقدس عبارة عن "نصف صفحة" كنت انا أحررها وأدققها وأختار الاخبار والصور والعناوين وما الى ذلك، ومع مرور الوقت ونجاح الفكرة أصبحت النصف صفحة عبارة عن صفحة كاملة لها جمهورها ومتابعيها وكانت تحظى برضى الراحل محمود ابو الزلف وسكرتير التحرير المبدع آنذاك محمد عبد السلام، واستمريت بالعمل لغاية نهاية العام 1971 حين قمت استقالتي من الجريدة للتفرغ لعملي في السياحة والطيران.
حين تأسست صحيفة الفجر المقدسية في العام 1973 ارسل بطلبي صاحب الامتياز الراحل يوسف نصري نصر وطلب مني الأشراف على الصفحات الرياضية بالفجر, وهذا ما كان حيث اسست القسم الرياضي وعملت به لوحدي ايضا لفترة من الزمن ثم تركت العمل للعودة مرة أخرى للتفرغ للسياحة، بعد ذلك تم اختياري لأكون نائبا لرئيس الغرفة التجارية الصناعية بالقدس لسنوات طويلة ثم رئيسا بالوكالة خلال فترة رئاسة الراحل احمد هاشم الزغير.
تكريمي في السعودية نقطة بارزة في حياتي الاعلامية
يصف المخضرم واصف ضاهر تكريمه الذي جرى في العاصمة السعودية الرياض قبل سنوات بأنه نقطة بارزة في حياته الاعلامية قائلا: زارني امين سر رابطة الصحفيين الرياضيين الفلسطينيين الصديق احمد البخاري في مكتبي بالعام 2007 ، وابلغني بقرار الرابطة ترشيحي لتكريمي عن فلسطين في حفل يوم الاعلاميين الرياضيين العرب الذي تستضيفه الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة التأسيسية للاتحاد السعودي للإعلام الرياضي يوم الرابع والعشرين من ايلول في الرياض، وذلك بحضور سمو الامير سلطان بن فهد الرئيس العالم لرعاية الشباب بالمملكة العربية السعودية والامير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام رئيس اللجنة التأسيسية للاتحاد السعودي للإعلام الرياضي، وكان الحفل الذي تكرمت به بأنه حفل "ملوكي" حضره كبار المسؤولين السعوديين وأبرز رجال الاعلام الرياضي بالعالم ورئيس الاتحاد العربي محمد جميل عبد القادر.
ما بين اليوم والامس
يرى "ابو يوسف" ان للتكنولوجيا أثر إيجابي في تطوير الإعلام الرياضي الآن "لا سيما صفحات التواصل الاجتماعي"، ولكن بالرغم من هذه الايجابيات ، الا ان لإعلام الماضي نكهة خاصة نفتقدها الآن ، فإعلام الماضي خلق نجوما كثرين، فيما لا نعلم عن نجوم الحاضر الا القليل، كما كان الاهتمام والمنافسات بين الفرق والأندية، ومعظمها مباريات ودية ، لا دوري ولا كأس أفضل من الآن، كما أننا لا نقرأ كثيراً من النقد لفريق ، أو للاعب ، أو حتى مسؤول هذه الأيام ، مع الإشارة إلى انه يجب الاهتمام بالألعاب الأخرى بشكل أفضل فنرى كل التركيز يصب حاليا على كرة القدم.