رائد عسّاف .. إلى متى؟!
الخليل- كتب محمد عوض/ انتصار وحيد حققه شباب الخليل في أربع جولات انقضت من عمر دوري المحترفين برعاية "أوريدو"، حيث حصدَ 6 نقاط من أصل 12، ما جعله يحتل موقعاً في منتصف لائحة الترتيب، تحت قيادة مديره الفني، الأردني رائد عسّاف، الذي تسلّم مهامه في توقيتٍ مناسب قبيل انطلاق الموسم الكروي.
لغاية الجولة الماضية، بدا واضحاً بأن فئة كبيرة من جمهور "العميد" تدعم رائد عسّاف معنوياً، وتطالب بضرورة استمراره، مع أن النتائج التي تحققت ليست جيدة أبداً مقارنة مع حجم الأسماء التي يمتلكها الفريق، حيث عمل مجلس الإدارة جاهداً من أجل توفير الدعم الاقتصادي لإبرام هذه الصفقات المكلفة.
بشكلٍ واضح، يمكن القول، إن عشاق شباب الخليل، يهمهم تحقيق البطولات، كيف وبأي طريقة؟ ليس أمراً مهماً، يمكنهم منحك فرصة، أو أكثر، لكن لن تحصل على كلّ الفرص التي ستقود في النهاية إلى ضياعِ الحُلم المنشود، وبالتالي على رائد عسّاف إيجاد مخارج حقيقية، وأن تظهر تشكيلته بجودةٍ أفضل.
التعادل السلبي الأخير للفريق الخليلي كان أمام منافسه هلال القدس، على ملعب الشهيد فيصل الحسيني، في ضاحيةِ الرام، أُتيحت خلاله العديد من الفرص المحققة للفريقيْن، لكنها أُهدرت، ما جعل النقطة هنا والأخرى هناك، مرضية نوعا ما لهما، لكنها جعلت المطلوب في المواجهات القادمة، تحقيق الانتصارات وحدها.
اللقاء القادم لشباب الخليل سيكون أمام شباب الظاهرية، على ملعب هواري بومدين في مدينة دورا، وهو حسّاس ومهم للغاية للفريقيْن، وسيكون جماهيرياً من الطراز الأوّل، والتنافس فيه يبدو شرسا، وما لم يكن رائد عسّاف قادرا على قيادة "العميد" إلى النقاط الثلاث، فقد يكون الدعم الجماهيري مختلفا هذه المرّة.