فاكهة الملاعب " 6" .. "الشاعر محمود بشير يحرس المرمى"
• الخميس افتتاح مدينة جبرا الزرقا الرياضية في بيت لحم
• معدل أطوال نجوم جميع الفرق الفلسطينية تجاوز 182 سم
الخليل- كتب فايز نصار/ على بركة الله انطلقت الخميس الماضي المنافسات الكروية لموسم 2022 / 2023 ، من خلال مباريات الدرع ، التي تشكل أفضل تسخين قبل الدخول في عكّ دوري المحترفين ، وتعكس مدى جاهزية الأندية ، التي يبدو أنّ أغلبها غير جاهز .
وتحفل الجولة الأولى بلقاءات هامة تجمع أبرزها هلال القدس بجبل المكبر ، وشباب الظاهرية بشباب السموع ، وبلاطة بالأمعري ، واسلامي قلقيلية بالثقافي ، فيما تبدو مهمة شباب الخليل أسهل أمام مؤسسة البيرة على عكس اللقاء المتكافئ ، الذي يجمع الصاعدين واد النيص ، وأهلي الخليل .
مدربون مؤهلون
وحتى تتضح الصورة حول هوية الطواقم الفنية لأندية المحترفين ، يبدو أنّ معظم الأندية ستواصل الاعتماد على مدربي الموسم الماضي ، بوجود أيمن صندوقة في الأمعري ، وعمار السلمان في الهلال ، وخضر عبيد في جبل المكبر ، وعلي الحوامدة في شباب السموع ، وبهاء البدرساوي في بلاطة ، وفادي لافي في الأهلي ، فيما أصبحرائد عساف مدرباً لشباب الخليل ، وسعيد ابو الطاهر مدرباً للظاهرية ، وفراس ابو رضوان مدرباً للبيرة ، وعلاء بدرساوي مدرباً لاسلامي قلقيلية ، ومحمود ضراغمة مدرباً للثقافي ، وسمير جمال مدرباً لترجي وادي النيص .
والملاحظ أنّ تسعة من هؤلاء المدربين من الحاصلين على الدورات الابتدائية والمتوسطة والمتقدمة ، التي نظمها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في العشرية الماضية ، حيث أنجبت الدورات ما يقرب من ألف مؤهل في مختلف محافظات الوطن ، وفي الشتات ، وقد حصل هؤلاء على الشهادات الآسيوية بمختلف درجاتها ، وشهادات الفيفا في مختلف المجالات !
سجل الدرع
يذكر أنّ بطولة الدرع ، التي اصبحت تسمى كأس ابو عمار انطلقت سنة 1996 ، وفاز بها مركز طولكرم ، الذي خلفه هلال أريحا ، ثم مركز الأمعري ، فشباب الخليل ، آخر الابطال قبل انتفاضة الاقصى ، لينظم من البطولة ما مجموعه 18 نسخة ، وحقق شباب الخليل الفوز باللقب ثلاث مرات ( 2000 و 2014 و 2917 ) ، وهو الرصيد نفسه لشباب الظاهرية ( 2005 و2012 و2016 ) ، فيما فاز مركز الأمعري باللقب مرتين ( 1999 و 2013 ) ، ومثله فعل هلال القدس ( 2015 و 2019 ) ، وفازت باللقب مرة واحدة أندية مركز طولكرم ( 1996 ) ، وهلال أريحا ( 1997 ) ، والبيرة ( 2007 ) ، والثقافي ( 2008 ) ، وواد النيص ( 2010 ) وبلاطة ( 2018 ) وجبل المكبر ( 2022 ) .. مع التذكير بأن نهائي نسخة 2009 توقف في الدقيقة السبعين ، عندما كان شباب الخليل وجبل المكبر متعادلين !
نقد موضوعي
وحتى لا يواصل مستوى الدوري التراجع ، يجب على الإعلام الرياضي المشاركة في الأمر ، من خلال المتابعة الدقيقة والحيادية لكلّ أحداث الدوري ، ورصد الايجابيات لتعزيزها ، وكشف الزلات للمساهمة في حلّها ، بعيداً عن التجريح ، والحسابات غير الرياضية .
ويجب تعزيز دور اللاعبين من خلال نقد موضوعيّ بناء ، قوامه القياس ، الذي يعطي الأشياء قيمتها بدقة ، قبل الانتقال إلى التقييم ، الذي يركز على تشخيص الأمور ، وصولاً إلى التقويم ، الذي يقترح حلولاً ، تساهم في التعزيز والعلاج ، وأعتقد هنا أن تحري مجريات جميع المباريات ، ورصد إبداعات كلّ النجوم ، ومتابعة تداعيات المباريات في مختلف المجالات يساهم في إنصاف الجميع .
تحضيرات دولية
ويتزامن دوري هذه السنة مع منافسات مونديال قطر 2022 ، التي تنطلق بعد 85 يوماً بمشاركة صفوة المنتخبات العالمية ، التي ستتنافس على البطولة لأول مرة في صحراء العرب ، التي يبدو أنّها سيكون لها تأثير في كرة القدم العالمية خلال العقود القادمة ، بما سيساهم في تقدم الكرة في غرب آسيا ، وجميع الدول العربية .
وبالنظر لشريعة التصفيات المونديالية حرمت كثير من الدول من التواجد في أعراس المونديال ، فبرمجت مبايات ودية مع المنتخبات ، التي تريد تحسس أجواء المنطقة العربية قبل مباريات المونديال ، ومن ذلك أنّ الماتدور الإسباني سيلتقي النشامى في ستاد عمّان ، فيما يلتقى متصدر ترتيب الفيفا بلجيكا أسود الرافدين في ملعب جذع النخلة في البصرة بجنوب العراق .
ومثل الأردن والعراق يعتقد أنّ دولاً أخرى في المنطقة ستتسوق في الموسم المونديالي ، وتلعب مع منتخبات لها تأثير ، في انتظار أنّ نسمع عن ترتيب مباراة دولية للفدائي مع أحد المنتخبات المتأهلة لمونديال قطر ، على أن تقام المباراة على ملعبنا البيت على حفاف بيت المقدس ، مع امكانية تنظيم مباراة أخرى في ملعب بدول الجوار ، وخاصة الأردن !
يموتون في الغربة
وقبل أيام أجريت مكالمة مع الخبير الدولي الدكتور منصور الحاج سعيد ، الذي ولد من رحم النكبة الأليمة ، وما زال يحلم بمربع فلسطيني يدفن فيه جثمانه ، متمنياً أن يكتب له الله استنشاق أكسجين الوطن قبل ذلك ، الأمر الذي يتمناه كلّ فلسطيني محروم من العودة للوطن ، ومنهم نجوم الكرة الفلسطينية ، الذين نثروا سحر الكرة الفلسطينية في ملاعب العالم منذ النكبة القاسية ، كما فعل النجمان جبرا الزرقا ، وجورج مارديني بين حيفا ويافا !.
وقبل تحقيق ذلك يرحل هؤلاء النجوم بصمت ، كما حصل مع صاحب الرأس الذهبية فؤاد أبو غيدا ، الذي توفي منذ عام ، وما حصل مع هداف الكرامة الحمصي ونجم المنتخب زهير شلبي ، الذي توفي الاثنين الماضي في مخيم العائدين بحمص ، بعد عملية جراحية ، ليغادر هذه الدنيا وفي نفسه شيء من قرية الشجرة الفلسطينية ، التي لم يرها في حياته .
وكان الشلبي يلعب في مركز الجناح الأيسر في نادي الكرامة – صاحب الصولات في المنافسات السورية - وكان يشكل مع الثعلب عدنان مجذوب ثنائياً فلسطينياً طالما صفق له الكرماويون ، على ايقاع هتاف " قولوا الله ..قزلوا الله ... الكرامة مو حيا الله " .
شاعر يحرس المرمى
ويذكرني الحديث عن نجومنا المهاجرين بحارس مرمى الموظفين الشاعر محمود فايز بشير ، الذي داعب الكرة في حيفا يانعاً قبل تشرده سنة 1948 ، وتجوله في ملاعب جنين ، وبيت لحم ، والقدس ، وعمان ، والكويت ، وبيروت .. وحراسته مرمى منتخب النشامى في الستينات ، مسجلاً بصمات كروية ، لا تقل عنها بصماته الشعرية ، التي ما زال يتحفنا بها رغم بلوغه الخامسة والثمانين من العمر ، ومنها أبيات تتغنى بنجوم الكرة الفلسطينية ، قال فيها :
غَنِّي فْلِسطينُ العزيزةُ وافرَحِي ... مِنْ لاعِبيكِ فقدْ ملَكْتِ جوابَا !
جابُوا المَلاعِبَ واعْتَلَتْ راياتُهُمْ ...ومضَوْا يحُوزونَ الجَزاءَ ثَوابَا !
في سَعْيِهِمْ كانوا يغُذُّونَ الخُطَىٰ .... للفوْزِ دَوْماً شرَّعُوا الأبوابَا !
مِنْهُمْ مَنِ اختارَ المسيرةَ هاوِيا ... مِنْهُمْ مَنِ احْتَرَفَ المَسارَ وجابَا !
ملَكُوا قلوبَ النَّاسِ واحتَلُّوا الذُّرَىٰ .. برزُوا وكانَ حُضورُهُمْ جذَّابَا !
مرْحَىٰ لِمَنْ أَحيَىٰ الرياضةَ لاعِباً ...مرْحَىٰ لِمَنْ خَطَّ المديحَ كِتابَا !
عمالقة في الملاعب
وفي انجلترا معقل كرة القدم اهتز هذا الأسبوع عرش عدد من القوى العظمى ، فخسر البلوز بثلاثية أمام الليدز ، وبالكاد تعادل السيتيزن مع نيوكاسل بثلاثة أهداف لثلاثة ، في حلقة جديدة من فلسفة غوارديولا ، الذي تتعقد أمور خطه الأمامي في غياب المحرز العربي .. فيما استعاد المعتق يونايتد شيئاً من هيبته بفوز مستحق على الليفر ، وذلك أمام انظار الكابتن ماغواير ، والدون رونالدو ، الذي يبدو أنّه يعيش آخر أيامه في حرم مانشيستر ، وربما يكون هذا المواسم آخر مواسمه في الملاعب ، ليحقق توتنهام فوزاً شاقاً أمام ولفرهامبتون .
ويحمل التوتنهام رقماً خاصاً في موسم الانجليز الكروي الجديد ، كون معدل اطوال لاعبي السبيرز 185سم ، متقدمين على لاعبي اليونايتد وايفرتون بمعدل 184 سم ، والأمر يذكرنا بأطول لاعب مرّ على الملاعب الانجليزية ، وهو عملاق توتنهام السابق بيتر كراوش ، الذي كان طوله 201 سم .
وكان الطول مهماً للإنجليز ، عندما كانوا يعتمدون على الكرات الهوائية ، ويكثرون من تسجيل الأهداف الرأسية ، ورغم تغير كلّ شيء في بلاد الضباب ، إلا أنّ الملاعب هناك تحفل باللاعبين العمالقة ، ممن قد تنقصهم المرونة والرشاقة .. والطول المطلوب في الملاعب - يا جماعة الخير - ليس الطول المورفولوجي ، وإنما الطول الارتقائي للاعب ، فاللاعب الذي يقفز أكثر هو الأطول في شريعة معظم الألعاب ، وخاصة الألعاب الجماعية الأربعة !
طول الحكام
وأذكر أنّ سنة 1998 شهدت قدوم الخبير التونسي ناجي الجويني إلى فلسطين ، حيث أشرف على توجيه طلائع حكام فلسطين بعد قيام السلطة ، وقد سمعته في محاضرة بأريحا يقول : إن الحكم المعاصر يجب أن يكون طويلاً ، ومع ذلك ما زالت قائمة التحكيم الفلسطينية تضم الحكام قصيري القامة ، وقليل من حكامنا طوله فوق 185 سم ، بما يقتضي مراعاة هذه النقطة مستقبلاً .
عناوين بعد عشر سنوات :
- معدل أطوال نجوم جميع الفرق الفلسطينية تجاوز 182 سم .
- غزة تفتح ذراعيها لسوبر أمّ الكنانة بين الأهلي والزمالك .
- الخميس افتتاح مدينة جبرا الزرقا الرياضية في بيت لحم .
- دروة متقدمة للحكام يشارك فيها عشرون حكماً ، بينهم ثلاث نساء !
- ناشئو فلسطين ثأروا من الجزائر برباعية في كأس العرب السابعة للناشئين.