شريط الأخبار

موسى الطوباسي وابراهيم نجم "مقدسيان من ذهب"...

موسى الطوباسي وابراهيم نجم مقدسيان من ذهب...
بال سبورت :  

الخليل- كتب فايز نصّار/ يجمع متابعو الكرة في بلادنا على كون عام 1978 شكّل علامة فارقة في تاريخ الكرة الفلسطينية، كونه شهد نهاية أول بطولة رسمية فاز بها العربي بيت صفافا، وتنظيم أول بطولة للدوري التصنيفي ، ولأنّه شهد انطلاقة الأندية الفلسطينية للعب خارج الوطن ، من خلال رحلات الشباب ، والثقافي ، والمركز ، والرياضي إلى عمّان .

ويجمع العارفون أيضاً على الدور المتقدم ، الذي اضطلعت به أندية العاصمة القدس منذ مطلع السبعينات ، وخاصة الجمعية وسلوان ، الذين رصعا سجلات ملاعبنا بحروف الذهب ، بما ضمّا من نجوم بارعين من أبناء العاصمة ، الذين انضم إليهم الحريفة من مختلف مناطق الضفة والقطاع .

وحاول نادي هلال القدس منذ ظهوره سنة 1972 إيجاد موطيء قدم بين جمعية الشبان المسيحية وسلوان ، ولكنّ دوره بقي محدوداً حتى نجح يوم 7 نيسان 1978 في ضم نجمين من خيرة نجوم العاصمة ، ويتعلق الأمر بالثنائي موسى الطوباسي ، وابراهيم نجم ، الذين تركا بصمات خالدة في الملاعب الفلسطينية.

وبدأت قصة الثنائي المقدسي من ملعب المطران ، وفرضا نفسيهما كنجمين يشار إليهما بالبنان في صفوف جمعية الشبان المسيحية ، التي كانت تذخر بالنجوم المبدعين ، مع فترة محدودة لعب فيها النجمان للغريم سلوان ، في فترات غير متزامنة ، ناهيك عن مشاركتهما سنة 1972 في المباراة التاريخية ، التي قصت شريط عودة الروح لملاعب القطاع .

ولمّا ظهر الزعيم هلال القدس كان ابراهيم نجم أحد مؤسسيه ، وادى الأمر إلى خلافات مع ملك الانضباط ريمون زبانة ، ولكن حبّ ابراهيم للجمعية جعله يعود لبيته الأول بعد لعبه لفترة مع سلوان إلى جانب صديقه المرحوم ماجد ابو خالد .

وبعد انضمام الطوباسي ونجم إلى الهلال ساهما مع المرحوم ماجد أبو خالد في رفعة النادي الفتي ، الذي كان يشرف عليه صديقهم ومدربهم السابق في الجمعية عبد الله الخطيب ، وتكاملت خيوط اللعبة بوجود صديق النجمين كاظم لداوية ، الذي أتحف الجماهير بلوحات كروية ، زينت أيامه المعدودة في الملاعب .

ورغم أنّ الطوباسي ونجم لم يحصلا على البطولات الرسمية مع الهلال ، إلا أنهما ساهما في احتلاله المركز الثاني في بطولة الدوري التصنيفي ، الذي تصدره سلوان سنة 1978 ، وقادا الهلال لنهائي الكأس سنة 1979 ، حيث خسر الهلال أمام شباب الخليل بهدف خليل رمضان ، بعد أسبوع من مباراة التعادل بهدفين لهدفين ، والتي أعديت بسبب حلول الظلام !

وكان الثنائي المقدسي الذهبي على رأس فريق الهلال ، الذي زار عمّان سنة 1982 ، وتبادل الفوز مع المارد الأخضر ، ليتواصل عطاء اللاعبين ، حتى اعتزل أبو رمزي سنة 1984 ، وعلق أبو فايز حذاءه الذهبي بصمت قبل اندلاع الانتفاضة الأولى .

ولم يبرح نجم والطوباسي الملاعب بعد اعتزالهما ، وتحولا إلى أيقونتين مقدسيتين ، كونهما حافظا على وجودهما في محيط الملاعب من خلال عملهما - الذي يذكر فيشكر - في ترتيب بيت نجوم الزمن الجميل .

ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أنّ النجمين تلقيا عدة عروض للعب مع أندية خارج القدس ، وخاصة الثعلب موسى الطوباسي ، الذي كان قاب قوسين او أدنى من اللعب لشباب الخليل ، ولكنّ أصدقاءه أقنعوه بضرورة البقاء في القدس ، علماً بأنّ أصله يعود لقرية الريحية في محافظة الخليل .

مواضيع قد تهمك