الخليل- كتب محمد عوض/ بعد فترةٍ طويلة من إيقافه، بقرارٍ من الاتّحاد الفلسطيني لكرة القدم، عاد إسماعيل العمور مجدداً إلى الملاعب الفلسطينية، وهو الذي كان واحداً من أبرز اللاعبين المحليين، وأحد أهم عناصر منتخبنا الوطني. جاء ذلك بإعلان مجلس إدارة شباب السموع، التعاقد معه بشكلٍ رسمي، خلال سوق الانتقالات الشتوية المنتهية قبل أيام، إلى جانبِ ثلاثة لاعبين آخرين.
السؤال المطروح: ما المطلوب من إسماعيل العمور بعد عودته مجدداً لارتداء قميص شباب السموع؟ ببساطةٍ تامة، ألا يتم إيقافه، أو حتى تعريض نفسه لعقوبةٍ ما مجدداً، الجميع يعلم أن المستوى الفني والبدني، مهما كان مميزاً، لن يكون كافياً، ما لم يتسق مع الانضباط في الميدان. لاعب جيد مثله، يجب ألا يجر نفسه لمربعات ضيقة، وبلا أفق.
تعاقد "ليث الجنوب" مع العمور، يأتي من أجل تحقيق نتائج أفضل في الإياب عمّا تحقق في الذهاب، والفارق بينه وبين متصدر الترتيب العام، مركز بلاطة، ست نقاط، وهذا يعني أنه قادر على التقدم كثيراً، والذهاب بعيداً على مستوى دوري القدس للمحترفين، وربما يحدث ما لم يستطع إحداثه في سنواتٍ سابقة، ويسجل أرقاماً تجعله يصل إلى التاج.
المطلوب من العمور، مساعدة بقية زملائه، وصناعة الأهداف وتسجيلها، وأن يظهر أفضل إمكانياته بعد غيابٍ طويل، الكثيرون يريدون رؤيته مجدداً في الملاعب، فهو كان مفضلاً بالنسبة لمتابعين كثر، نظراً لما يتميز به من إمكانيات فنية وبدنية، وسرعة تعتبر استثنائية مقارنةً باللاعبين المحليين، وقدرته على تسجيل الأهداف بطرقٍ وتسديدات تستحق الإشادة.