شريط الأخبار

لماذا قدسنا ... ؟

لماذا قدسنا ... ؟
بال سبورت :  

جمال احمد عديلة – القدس

رداً على إستفسار الرياضي القدير ابراهيم نجم عن دور تجمع قدسنا ومدى الحاجة لهذا الجسم الذي قد يكون عبئاً على الحركة الرياضية ومؤسساتها ومسبباً لمزيد من التشرذم.

   ان فكرة تجمع قدسنا هي فكرة إبداعية يمكن البناء عليها اذا ما تم استثمارها من خلال تحديد غاياتها واهدافها بعيدة المدى بما يخدم المصلحة الفلسطينية في بيت المقدس.

   ان التجمع ليس بديلاً عن المؤسسات الرياضية الرسمية مع اننا كمقدسيين نفتقر لدور تلك المؤسسات في الساحة المقدسية التي قدمت القليل اتجاه مؤسساتنا، ولن يكون التجمع نابعاً من تمردنا او لا سمح الله انشقاقنا فنحن كنا وما زلنا الجزء الاصغر من الوطن الاكبر.

   وبنفس القدر أين المانع في توحيد الطاقات من خلال دمج ممثلي الاتحادات الرياضية المعتمدين من قبل اتحاداتهم بشكل قانوني وتجمعهم تحت جسم مقدسي يقوم على بناء برامج تتلائم واهداف تلك الاتحادات والواجب الوطني؟ وكيف يمكن الحكم على تجميع خبرات متنوعة في مجالات متنوعة تحت سقف واحد سبباً في تشرذم حركتنا الرياضية؟

  القدس التي تمزقها الجيوب الاستيطانية وينقض عليها جدار برلين العنصري وتفرغ يومياً من أصحابها وتهدم بيوتها والتي لم تجني سوى دموع الاخوة في قمة قيادة السلطة الفلسطينية، تستحق منا كمقدسيين انشاء مؤسسة تلو مؤسسة لتغطية كافة مجالات حياتنا اليومية لترسيخ وجودنا وحماية اجيالنا من خلال برامج ملتزمة تنمي روح الانتماء الى فلسطين الدولة والقدس العاصمة.

   لنتفق بأن يكون المعيار هو ساحة العمل والانتاج وليكن لدينا من الصبر ما يكفي لتجربة الابداعات والاستقرار على البرامج الفاعلة الخادمة لمصلحتنا الوطنية.

   لقد كان للقدس امير اسمه فيصل والبقاء لله فقد رحل عنا ليترك فراغ معتم تلاه اغلاق مؤسسة مقدسية تلو الاخرى، ولو قدر لفيصل العيش لتصدى لذلك بصدره العاري ليواجه قمع الاحتلال وجباروته، ولكن فيصل رحل ... ولم نجد من يتصدى ولم نجد من نلتجيء اليه حتى تيتمنا في قدسنا.

   لا بد للموقف المقدسي ان يبنى على خصوصية المرحلة من خلال اعداد العدة والبرامج من خلال تنويع الخبرات ودمجها، مع تشديدي على ما اشار اليه استاذي ابراهيم نجم بأننا كمقدسيين جزء لا يتجزء من الوطن الاكبر.

وستبقى فلسطين والقدس اولاً.

مواضيع قد تهمك