شريط الأخبار

السبّاحة الفلسطينية مايا خليل

السبّاحة الفلسطينية مايا خليل
بال سبورت :  

حلمي رفع عَلم فلسطين في أولمبياد لوس أنجليس 2028...


الدوحة- كتب محمد السعو/ تسعى السبّاحة الفلسطينية، مايا خليل (16 عاماً)، إلى تحقيق حلمها الأسمى، والمتمثل برفع راية فلسطين في دورة الألعاب الأولمبية، التي ستُقام في لوس أنجليس الأميركية عام 2028، متخطيةً كل العقبات وأولها الاحتلال الإسرائيلي، ومستعينةً بروح التحدي والعزيمة لتجاوز تلك المصاعب التي تواجهها في فلسطين المحتلة.

  وتلمس الكثير من الطموح من نبرة صوتها "الطفولية"، وكذلك تألّقها في ميادين السباحة يؤكد أنها نجمة صاعدة بقوة إلى منصّات التتويج، إذ حلّت مايا خليل ضيفة على "العربي الجديد"، للحديث عن أهدافها وطموحاتها، في إحدى أصعب الرياضات العالمية، التي تحتاج إلى الكثير من العمل والجهد، من أجل المنافسة في البطولات الكبرى وحصد الميداليات.

  وكشفت مايا خليل، في حديثها لـ "العربي الجديد"، عن كيفية دخولها عالم رياضة السباحة، بقولها: "أحبُّ الماء منذ طفولتي، وعلّمني والدي كيفية القفز والغوص، الأمر الذي دفعني إلى الدخول في فريق السباحة بمدرستي، وحصلت على أول ميدالية، وعمري ستّ سنوات، وعندها قرّرت عائلتي دعمي، مع المدربين الخاصين بي، وأنا فخورة بما وصلت إليه".

   إنجازاتها المحلية في فلسطين، أجابت مايا: "أصبحت بطلة فلسطين في السباحة، منذ عام 2018 حتى 2024، ولديّ العديد من الأرقام، وأشارك في بطولات هذه الرياضة، منذ فترات طويلة، وأحرز المركز الأول، الذي سيطرت عليه، لكن نحن بوصفنا رياضيين في لعبة السباحة بفلسطين لا تزال الموهبة لدينا في بدايتها، إلّا أنه مع مزيد من الدعم والتدريبات، فإن هذه الرياضة من الممكن أن تتطور كثيراً، خاصة في حال دعمها، لأن هناك العديد من المواهب، التي ما زالت لم ترَ النور".

    وعن عدم وجود مسبح أولمبي في فلسطين، قالت: "الأمر صعب للغاية، عندما تتدرب في مسبح نصف أولمبي، لأن البطولات الدولية التي نخوضها تكون في مسبح أولمبي كبير، وهذا أمر ليس سهلاً، عندما تتدرب في شيء بعيد عن الواقع، لكن نحن نقوم بالتركيز على تطوير الأدوات التي لدينا، رغم عدم وجود هذه الإمكانات، لكن بإذن الله في المستقبل يكون لدينا كل شيء".

  وتحدثت مايا خليل عن الإنجازات، التي حققتها خارجياً، بقولها: "شاركت في البطولات العربية، خاصة في قطر عام 2024، لأنها أول مسابقة أشارك فيها، ومثّلت وطني فلسطين مع ستة سباحين، وحصلت على ميداليتَين برونزيتَين في سباقَي 50 و100 متر صدر، وكانت تجربة جميلة للغاية ومميزة، وسافرت في العام نفسه أيضاً إلى مصر، مع أربعة سباحين فلسطينيين، وحصلنا على ميدالية برونزية".

  ولم تنسَ مايا خليل الحديث عن تأثير ما يحدث في فلسطين على طريقة تمثيلها في المسابقات العالمية، مضيفة: "نحن نتأثر جسدياً ونفسياً، خاصة أننا لا توجد لدينا الإمكانات الكبيرة في وطننا، حتى نحصل على الدعم اللازم لتمثيل الوطن خارجياً، والوصول إلى أفضل مرحلة نقدمها، لكن تمثيل فلسطين لا يعني أنه شيء خاص بي، لا بل على العكس، إنه تمثيل للوطن بأكمله. وأنا فخورة بأنني أمثّل فلسطين، وما يحدث في بلدي أمرٌ مؤلم، لكنّه يحفزني كثيراً، ومن واجبنا نحن الرياضيين الفلسطينيين رفع علم وطننا، ونكشف للعالم بأننا ما زلنا موجودين، ونفخر بأننا من فلسطين، ورفع العلم يجعلنا نتباهى بذلك، والصعود للمنصة ورفع العلم الفلسطيني يعطينا الحافز لتقديم كل شيء".

  أما عن عبارة الجماهير الفلسطينية، التي تقول إن رياضييها هُم سفراء لعرض معاناة الشعب كلّه، فأوضحت السبّاحة الشابة: "نحن الرياضيين في فلسطين نمثّل الوطن بأكمله، ورفع العلم مسؤولية علينا، وهذا ما يعطي التحفيز لشعبنا، وهو شيء رائع أيضاً، ويثبت أننا قادرون على تقديم كل شيء من الفن إلى الرياضة، رغم المعاناة وبعيداً عن السياسة".

  وختمت مايا خليل حديثها عن طموحاتها المستقبلية، بقولها: "هدفي حالياً، الذي قمت بوضعه خلال الفترة الماضية، هو تمثيل فلسطين في دورة الألعاب الأولمبية، التي ستُقام في لوس أنجليس الأميركية عام 2028، وكل التدريبات والجهد، الذي أقوم به، هو تذكير بالنسبة لي، حتى أقدم كل شيء باسم وطني، وأرفع علم بلدي، وأثبت أن الرياضيين الفلسطينيين قادرون على فعل ذلك".

مواضيع قد تهمك