العميد الخليلي يتعمق في الصدارة باصطياد الخضر والاهلي يتصدى للمكبر

طولكرم- كتب محمد عراقي/ حافظ شباب الخليل على صدارته لدوري الوطنية
موبايل للمحترفين بعد نهاية الاسبوع الثاني عشر والاول في مرحلة الاياب بعد الفوز
الثمين والمتوقع على الخضر المتذيل بثنائية نظيفة ، وارسل اهلي الخليل رسالة قوية
بانه قادم بقوة للمنافسة على اللقب بفوزه الكبير والمقنع على جبل المكبر القوي
بثلاثية الحلمان المتالق.
وتاجلت مباراة هلال القدس حامل اللقب مع واد
النيص نظرا لارتباط الاول بمباراة الاياب امام السويق العماني في بطولة كاس
الاتحاد الاسيوي ، وشهد انطلاق الاياب انتصارات هامة جدا لفرق بلاطة والسموع
والظاهرية على البيرة ودورا والثقافي وتحسن كثيرا وضع الفرق الفائزة على جدول
الترتيب العام.
العميد يعزز الصدارة
عزز شباب
الخليل صدارته للدوري برصيد 25 نقطة بفوز متوقع على ضيفه الخضر المتذيل بثنائية
نظيفة في الخليل ليحقق العميد المطلوب وهو الفوز بغض النظر عن الاداء الذي كان
عاديا وغير مقنع فنيا وهذا له اسبابه.
واستطاع العميد بهذا الفوز ان يحل او يخفف الكثير من
مشاكله الادارية والفنية التي عانى منها في الاسابيع الماضية والتي ادت لانقطاع
الفريق عن التدريبات حتى ما قبل انطلاق الدوري بايام قليلة ، ويحسب للمدرب رائد
عساف انه استطاع الخروج بالمباراة الى بر الامان رغم الغيابات الحاصلة "البهداري
ويزن العويوي" وقلة الجاهزية البدنية الا ان الاهم تحقق وهو الفوز الثمين
الذي مكن الشباب من تعزيز صدارته حاليا للدوري وبرز الوافد الجديد محمد ابو راس
كلاعب واعد يمكنه مساعدة الفريق كثيرا في المواجهات المقبلة.
والتفكير الان خطوة بخطوة في المباريات المقبلة من اجل
مواصلة التركيز الكبير والحرص على مواصلة النجاحات والانتصارات للبقاء في القمة.
الخضر من جهته لا جديد تعرض لخسارة جديدة قربته اكثر من
المصير المعروف وهو قطع ورقة الهبوط الاولى رغم انه كان ندا لمنافسه في كثير من
الاوقات في المباراة واهدر فرصا سانحة ولكن الناحية الفنية وفارق الخبرات رجح كفة
شباب الخليل في النهاية ويريد الخضر اظهار وجه جديد في الاياب قدر الامكان بغض
النظر عن النتائج لان وضعه صعب جدا وهذا معروف للجميع.
الحلمان يصعق المكبر
اثبت
اهلي الخليل انه قادم بقوة للمنافسة على اللقب بفوزه الكبير على جبل المكبر
بثلاثية نظيفه تكفل بتسجيلها المتألق هذا الموسم خلدون الحلمان ليرفع الفائز رصيده
الى 22 نقطة وهو نفس رصيد المكبر.
وبهذا الفوز الكبير والمقنع وعلى فريق قوي ومنافس
كالمكبر فان الاهلي الخليلي اثبت انه جاهز تماما في مرحلة الاياب من جميع النواحي
الفنية ناهيك عن الادارية والمالية وهذا معروف مسبقا وشكلت عودة المدرب عمار سلمان
عنصرا ايجابيا للغاية للفريق الاحمر لانه يعرف اللاعبين وامكانياتهم وكيف يوظفهم
بالشكل الامثل كما انه يعرف ايضا الفرق المنافسة وهو ما لم ينطبق على المدرب
الايطالي الذي كان موجود سابقا.
الاهلي بنجومه الحاليين بقيادة الاخوين مراعبة والحلمان
وعبد الله جابر والبطاط وشادي شعبان والبطران والبقية قادر على مواصلة الانتصارات
لان هدفه هو القمة في امد قريب.
المكبر من جهته تعرض لاعثار قوي وخسارة كبيرة لم تكن
متوقعة لمحبيه وانصاره لان الفريق كان قويا متماسكا صلبا في الذهاب ولكن الفوارق
الفنية صبت للاهلي الذي حقق مراده رغم ان المكبر جاهز ايضا اليوم بتشكيلته القوية
والتي شاركت الشباب الصدارة ذهابا وحققت نتائج ممتازة بل وعزز الفريق المقدسي
صفوفه ايضا بالحارس شربل ولاعب الوسط المميز صفوان الزعبي والدولي فادي سلبيس.
اذا هذه الخسارة لا بد من تحليلها جيدا من قبل المدرب
ابو رضوان لمعالجة الخلل والاخطاء الكثيرة التي قام بها الفريق المقدسي القادر على
العودة للنجاحات قريبا بمزيد من العمل والتركيز فقط.
بلاطة يُرتب اوراقه
في توقيت
مناسب تماما في مستهل مرحلة الاياب عاد بلاطة للانتصارات من جديد بفوز ناضج على
ضيفه البيرة بهدفين نظيفين على ملعب نابلس ليبدا بلاطة مرحلة الاياب بالقدم اليمنى
ويتقدم للامام برصيد 17 نقطة.
ويدين بلاطة بفوزن لنجميه ابو حبيب وادهم ابو رويس
اللذان سجلا الهدفين في الشوط الثاني ليكسرا به الصمود البيراوي الذي دام طوال
الشوط الاول ، ويبدو ان بلاطة بهذا الفوز عاقد العزم على الظهور بوجه مشرق ومميز
في الاياب عكس الذهاب بفضل عودة نجمهى الموهوب ابو وردة وتالق ادهم ابو رويس وعودة
ابو حبيب للتهديف من جديد الى جانب الروح والتصميم الكبير في ترك بصمة جيدة ايابا
بفضل التشكيلة الجيدة لبلاطة الان.
البيرة خسر مبكرا في الذهاب في مواجهة خارجية صعبة
وافتقد البيراويين للفاعلية والحسم الهجومي طيلة الشوطين رغم محاولات حسام زيادة
وعصفور وزملاءهما فتجمد رصيد الفريق عند 16 نقطة في وسط اللائحة كما ان الدفاع
البيراوي لم يصمد في الشوط الثاني امام هجمات بلاطة الخطرة فانفتح واستقبل هدفين.
ومن المؤكد ان البيرة سيعاني اكثر في الاياب كغيره من
الفرق لحصد النقاط بسبب قوة الفرق المنافسة وصعوبة المباريات ومن هنا بات على
الفريق الاحمر التركيز اكثر فيما هو قادم لحصد مزيد من النقاط التي تضعه في موقف
امن ومريح.
ابو غرقود يتدخل
وبدا
السموع مشواره في الاياب بفوز متاخر ودراماتيكي مهم وثمين على جاره دورا بهدف
للهداف المخضرم اياد ابو غرقود في الدقيقة 94 من اللقاء الذي جرى على ستاد دورا
ليرفع الفائز رصيده الى 15 نقطة في موقع جيد في الوسط ويتنفس الصعداء بهذا الفوز
الثمين والهام.
ورغم ان اللقاء بمجمله لم يكن جيد ولا مقنع فنيا الا ان
تفوق السموع كان واضحا معظم فترات اللقاء من ناحية فنية حيث بدت جاهزية رفاق كشكش
افضل بكثير من دورا الذي مر ويمر بظروف صعبة ولكن ابو غرقود ومسالمة وابو غنيمة
اهدروا فرصا عديدة وعندما كانت المباراة تسير نحو التعادل السلبي خطف المعتق ابو
غرقود الهدف القاتل للسموع الذي حسن به الكثير من اوضاعه.
ويامل السموع الان في العزف على وتر هذا الانتصار الثمين
في حصد مزيد من النقاط في المواجهات المقبلة لتحسين وضعه اكثر على اللائحة وهذا ممكن
بفضل كتيبة اللاعبين المميزين المتوفرة لدى المدرب الشاب علي حوامدة.
في المقابل تجرع دورا خسارة مريرة اخرى ابقته في المركز
قبلة الاخير بتسع نقاط وفي وضع صعب للغاية وبعد ان كان الفريق الازرق قريبا الخروج
بنقطة تعتبر جيدة لم يستطع مواصلة الصمود في اخر دقيقة في الوقت المضاف فتلقى
هزيمة مؤلمة ستؤثر سلبيا حتما على بقية مشوار الفريق.
دورا دخل المباراة بظروف صعبة وبمشاكل ادارية وفنية
ومالية عديدة شهدها خلال الفترة الماضية مما ادى لخروج بعض اللاعبين امثال يحيى
حريب وحازم الرخاوي وعدم انتظام الفريق في التدريبات ولكنه ادى ما عليه حسب سير
اللقاء وكان قريبا من الخروج بنقطة.
الوضع الان صعب ويحتاج للتكاتف وللتدريبات اليومية
والالتزام اكثر من الفريق كله لاعبين وجهاد فني وادارة من اجل وقف نزيف النقاط في
المواجهات الصعبة المقبلة .
وعاد الظاهرية من موقعته الخارجية الصعبة امام الثقافي الكرمي بالغلة كاملة بفوز مثير بهدفين لهدف بفضل موهبة الوافد الجديد علي نعمة الذي احرز الهدفين في الشوط الثاني الذي شهد انتفاضة ظهراوية بعد التاخر بهدف عقب الشوط الاول.
الظاهرية حقق ما اراد وهو الفوز الذي صحح به اوضاعه بعد هزات الذهاب وظهر الغزلان بحلة جديدة بقيادة النجم العائد احمد ماهر والوجوه الجديدة هالي مناع ومحمد محاميد والموهوب الهداف علي نعمة وتحت قيادة المدرب الجديد القديم شكري العقبي وبعد شوط اول متواضع للظاهرية لم يقدم معه الفريق اي شيئ يذكر جماعيا او هجوميا وخرج منه خاسرا بهدف.
فانه يحسب للظاهرية انتفاضته الكبيرة في الشوط الثاني الذي جاء ظهراويا لعبا ونتيجة بفضل تحسن الاداء العام والجماعي فسجل نعمة مرتين وامن النقاط كاملة للغزلان الذين يتطلعون الان للامام لمواصلة النجاحات للتقدم اكثر للامام.
اما الثقافي الكرمي فلا يلوم الا نفسه على هذه الخسارة المفاجئة وعلى ارضه ورغم الغيابات العديدة التي دخل فيها العنابي للمباراة لغياب ابرز لاعبيه وهم عدي خروب وعايد جمهور وحسيب العلي وعبد الكريم ابو شنب وعلاء اليحيى فان العنابي قدم شوط اول ممتاز ونموذجي خاصة في النصف ساعة الاولى حيث كان الافضل جماعيا وفنيا وهجوميا فسجل هدفا جميلا حمل توقيع رضا الدعمة واضاع اهدافا اخرى.
ولكن الحال انقلب في الشوط الثاني فتراجع الاداء الكرمي كثيرا واهتز كثيرا بفعل العصبية احيانا وفقدان التركيز وغياب الخبرة فانفتح الدفاع وتراجع مردود الوسط الكرمي فاعطى ذلك المجال للمنافس ليتقدم ويستفيد وزاد الطين بلة طرد الحكم لمدافع الثقافي محمد عثمان في الدقائق الأخيرة وهو الطرد الذي احتج عليه الثقافي معتبرا قرار الحكم متسرعا.
ويجب على الثقافي الوقوف على الاخطاء المرتكبة لعلاجها سريعا لان الوضع صعب حاليا بوجود اصابات عديدة في صفوفه خاصة مع صعوبة وقوة المباريات المقبلة فمزيد من نزيف النقاط غير مطلوب وسيضع الفريق الكرمي الجيد فعليا بعناصره الشابة وباداءه الجماعي في موقف صعب والامر يتطلب وقفة جدية من اللاعبين للقتال اكثر وتطوير الاداء لجميع مزيد من النقاط الثمينة فيما هو قادم