غزة- كتب اسامة فلفل/ الساحرة المستدير تخطف قلوب المتيمين بحبها وهى تتراقص ويداعبها النجوم بفضل جماهيرها.، فالإيقاع الساحر لمهندسي الرسومات البيانية والكرات العرضية الجميلة والتمرير المتقن ، والجمل الكروية تعطى على الدوام نكهة بمذاق يجعل الجماهير في حالة فرح وسعادة غامرة بالمدرجات المكتظة.

فاللاعب النشط والواعد صاحب البشرة السمراء في كتيبة العميد البيضاء حازم أبو شنب دخل التاريخ من أوسع أبوابه بمهارته العالية في مداعبة معشقته الساحرة، وكراته الموزونة وتسديداته القوية وروعة فكره الكروية ومراوغته وثقته بنفسه، بالإضافة للواجبات الدفاعية التي يؤديها لجانب عملية الدعم اللوجستي وبناء الهجمات المركزة ، وهدوءه داخل المستطيل الأخضر وقمة أخلاقة العالية واتزانه.

عندما تمتلك لاعب بهذه المواصفات وصانع العاب موهوب فأنت محظوظ لأنك ملكت قوة دعم وإسناد للفريق ، وقدرة فائقة على بناء الهجمات وتعزيز منظومة الدفاعات في الأوقات المطلوبة ، وربما هذه النوعية من اللاعبين لاتجدها في الفرق الرياضية الأخرى ، وهذا يجعلك تحظى بخاصية لا يمتلكها الآخرين.

ومن الطبيعي أن يكون وراء هذا الحضور والتألق بصمة لقائد محنك صقل ووجه وحصد ثمار زرعه.

حقيقية فريق العميد نادي غزة الرياضي دخل التاريخ بعد أن أحدث ثورة رياضية هذا الموسم وقلب الموازين وحطم كل المعادلات وسجل حضورا مشرفا ، وبرزت ملكات التدريب والتجهيز والإعداد والخطط المنظمة والقراءة الجيدة والتحليل العلمي والاستنتاجات المبينة على أصول وعلم وخبرة للقائد والمعلم الكابتن غسان البلعاوي الذي شكل بوصلة الارتقاء بمنظومة كرة القدم لنادي غزة الرياضي.

اليوم الأماني والتطلعات والغايات كلها تتجه نحو مزيد من الانتصارات وكسر حالة الجمود والوصول إلى الانجاز وتحقيق اللقب لبطولة الدوري ، وهذا ليس بالأمر السهل، ولكن فريق كفريق العميد يمتلك مجموعة كبيرة من الناشئين الواعدين واللاعبين المخضرمين ، فهذا المزيج سوف يشكل نقطة انطلاق نحو الهدف المنشود وتحقيق الحلم والتأكيد على عمق الجذور والأصالة التاريخية لعميد وقلعة الأندية الرياضية الفلسطينية.