شريط الأخبار

الفدائي الأولمبي صاحب أقوى هجوم إلى ربع نهائي آسيا

الفدائي الأولمبي صاحب أقوى هجوم إلى ربع نهائي آسيا
بال سبورت :  

غزة- كتب اشرف مطر/ تأهل المنتخب الأولمبي لدور الثمانية من بطولة كأس آسيا للاعبين الأولمبيين تحت 23 عاما في اول مشاركة تاريخية له في المسابقة، بعد الفوز الكاسح الذي حققه، يوم امس، على نظيره منتخب تايلاند بخمسة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الثالث والأخير لحساب المجموعة الثانية.
وصعد الفدائي الأولمبي للدور ربع النهائي، بعدما رفع رصيده إلى 4 نقاط من فوز وتعادل وخسارة، بفارق الأهداف عن منتخب كوريا الشمالية، الذي سقط أمام اليابان المتصدر بهدف مقابل ثلاثة ليتجمد رصيده عند 4 نقاط.
وبات الفدائي الأولمبي، صاحب أقوى هجوم في البطولة خلال الدور الأول برصيد 6 اهداف، يليه المنتخب الياياني بخمسة أهداف.
ومن المقرر أن يواجه "الفدائي الأولمبي" شقيقه المنتخب القطري، اول المجموعة الأولى يوم الجمعة القادم الموافق 19 كانون الثاني الجاري، بينما تواجه اليابان منتخب أوزبكستان ثاني المجموعة الأولى.

شوط أول عالمي
قدّم الفدائي الأولمبي، شوطا أول أقل ما يقال عنه أنه شوط عالمي، فالفدائي دخل اللقاء، وهو يعلم ما هو المطلوب منه، فالمنتخب اندفع منذ البداية بهجوم كبير وكاسح صوب المرمى التايلاندي، والمدير الفني الكابتن أيمن صندوقة الذي أحسن قراءة المنافس، وأحسن اجراء التعديلات المطلوبة على التشكيل، وتحديداً الزج بلاعبي الوسط مهند فنون في قلب الوسط إلى جانب محمد باسم، والقائد محمود أبو وردة في محور الجناح الأيمن كاحد المحركات الرئيسية لهجوم الفدائي، والاستمرار في أسلوب الضغط المباشر على المنافس، والذي أربك تماماً منتخب تايلاند ولاعبيه.
وظهرت النوايا المبكرة للفدائي الأولمبي من خلال غزو مبكر لمرمى تايلاند، ومن خلال محاولات أولى لكل من: محمد باسم بتسديدة صاروخية فوق العارضة، تبعه كل من: محمود يوسف وعدي الدباغ، وفي د. 14 كان الموعد الرسمي مع افتتاح مهرجان الأهداف، من تسديدة صاروخية لا تصد ولا ترد للنجم مهند فنون، مزقت شباك الحارس التايلندي، وجاء الهدف من صناعة فنون نفسه، عندما تسلم الكرة من منتصف الملعب، ومررها لزميله محمد باسم وبدوره مرر بينية للدباغ ليعيدها الأخير بالكعب لفنون المتابع الذي سددها كما جاءت صاروخية في حلق المرمى.

انهيار تايلاندي
أدى الهدف المبكر إلى تفكك كامل في خطوط تايلاند، فيما استمر الفدائي في تقدمه، ومحاولاته الجادة لتعزيز التقدم بهدف آخر يريح الفريق تماماً، وبالفعل ومع د.25 يمرر محمد درويش أحد اكتشافات الفدائي كرة بينية في عمق دفاع تايلاند الذي كان يقف على خط واحد، إلى المتحرك عدي الدباغ فانطلق كالسهم، وانفرد ووضع الكرة بكل رشاقة في المرمى مسجلا الهدف الثاني للمنتخب والثاني الشخصي له بعد هدفه الأول في مرمى كوريا الشمالية.
ولأن الفدائي الأولمبي، كان في أفضل حالاته الفنية والمعنوية، فقد جاء الدور على القطار السريع محمود يوسف الذي لم يحالفه الحظ في اول لقاءين امام اليابان وكوريا الشمالية، ليضيف الثالث، بعد هجمة منظمة، حيث قطع محمد باسم نجم الوسط الأول الكرة ومررها إلى يوسف الذي راوغ أحد مدافعي تايلاند وانفرد ووضع الكرة زاحفة في المرمى مسجلاً الثالث.
دقيقة واحدة وتحديداً في د.31 عاد الفدائي الرشيق ليعزز تقدمه بهدف رابع ملعوب، من هجمة سريعة ومنسقة من المحور الأيسر، وانطلق يوسف الأشهب المتقدم للمساندة الهجومية بالكرة، ومررها زاحفة باتفاق على حدود منطقة الجزاء إلى المندفع والنجم محمد درويش سددها زاحفة كما جاءت باتقان كبير على يمين الحارس محزراً الهدف الرابع.
هدأ اللقاء من جانب لاعبي الفدائي بعد نصف ساعة عالمية، حقق خلالها كل المطلوب، واطمأن على الأخبار الواردة من الملعب الآخر، فحاول التايلندي ونجح قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين من احراز هدفه الوحيد عبر اللاعب تشيتروب في مرمى الفاخوري.


هدوء فلسطيني منطقي
الشوط الثاني من اللقاء، اختلف تماماً عن سابقه ، حيث غلب عليه الهدوء من جانب لاعبي الفدائي الأولمبي، مع ترقب ما يدور في اللقاء الآخر بين اليابان وكوريا الشمالية، في ظل حسم الأمور تماماً من جانبه، فحاول اللاعبين بشكل كبير الاعتماد على التمرير واستنفاذ الوقت مع استحواذ واضح من جانبنا، وتدوير الكرة وتناقلها بكل هدوء ، ورغم هذا الهدوء كان بالإمكان زيادة الغلة في البداية عن طريق محمود يوسف وعدي الدباغ.
ومع انتصافة الشوط بدأ المدير الفني أيمن صندوقة الاستعانة بدكة البدلاء وإعطاء الفرصة لبعض اللاعبين بعد الاطمئنان على نتيجة المباراة، فكان الدفع باللاعب عمر صندوقة مكان المهاجم محمود يوسف لتعزيز خط الوسط، وتبعه بدخول محمد كايد مكان مهند فنون بعد الجهد الكبير الذي بذله الأخير، وفي د.82 أخرج الدباغ ودفع بزميله شهاب القمبر، والأخير وضع بصمته على اللقاء تماماً بالهدف الخامس، حيث تلقى تمريرة بينية في عمق دفاع تايلاند سهل الضرب، فانفرد بالمرمى ووضع الكرة زاحفة متقنة على يمين الحارس مختتماً مهرجان الأهداف بالخامس.

مواضيع قد تهمك