يمرّ فريق شباب الظاهرية، أحد أعرق الأندية الفلسطينية، بظروف صعبة، وأزمة مالية خانقة، أدّت إلى تراجع نتائج الفريق بشكل غير مسبوق، ودخوله منطقة الخطر على سلم ترتيب دوري المحترفين، بعد أن كان البطل في موسمين سابقين.

الضائقة المالية التي يعاني منها النادي منذ بداية الموسم الحالي، كان من نتائجها رحيل المدرب سعيد أبو الطاهر عن قيادة الفريق، وغياب معظم اللاعبين المحترفين في صفوفه عن التدريبات، حيث اقتصرت التمارين مؤخراً على أبناء الظاهرية الذين يلعبون في صفوف غزلان الجنوب.

تلك العوامل السلبية أثرّت بشكل واضح على أداء الفريق، وانحدرت به إلى المركز العاشر في ترتيب فرق الدوري للموسم الحالي، برصيد 8 نقاط فقط، من تسع لقاءات خاضها في دوري المحترفين، إذ لم يحقق الفوز سوى في مناسبتين فقط، وتعادل مرتين أيضاً، وتلقى 5 هزائم.

هذه النتائج للغزلان لم يتوقعها أشد المتشائمين من جماهيره العريضة، والتي كان غيابها عن مساندة الفريق، سبباً آخر لسوء النتائج. فبعد أن كانت ترحل بالآلاف خلف لاعبيها إلى كل ملاعب الضفة الغربية، باتت تحضر بأعداد متواضعة، حتى في المباريات البيتية لفريقها على ملعب دورا.

ولتدارك الأزمة العميقة التي يمرّ بها النادي، عقدت الإدارة اجتماعاً عاجلاً، يوم الأحد، لتوضيح أسباب الأزمة، ملقيةً باللوم على بلدية الظاهرية، التي قالت إنها لم تلتزم بدعم النادي مالياً هذا الموسم.

وأوضحت الإدارة في بيان عقب الاجتماع، أن "الظروف الحالية التي تمر بها مؤسسة الغزلان في الفترة الأخيرة هي نتاجٌ لتعطيل متعمد من قبل المؤسسة الأم، بلدية الظاهرية، عبر المماطلة والتسويف فيما يخص الاستثمار المشترك في ملعب النادي، والردود السلبية لكل الشركات الاستثمارية التي تقدمت بعروض لبناء مجمع تجاري ضخم، والمردود المالي الكبير الذي سيعود بالنفع على المؤسستين في ظل الظروف الصعبة اللتي تواجههم".

وتابعت الإدارة في بيانها، "بعد الاجتماع الأخير في مؤسسة الغزلان والذي ضم كل مؤسسات الظاهرية والتنظيم والشخصيات الاعتبارية، وتم فيه الاتفاق على أن تدفع البلدية مبلغ 200 ألف شيكل، وهي من مستحقات الغزلان في استثمار سابق، نؤكد في مؤسسة الغزلان أننا لم نستلم فلساً واحداً، وكل الوعودات ذهبت أدراج الرياح تحت مسوغات وعناوين غير مقنعة وغير مبررة، آملين من كل الحريصين على مؤسسات الظاهرية التدخل في أسرع وقت".