ما هي الخلطة السحرية التي أعادت للرياضي هيبته؟

غزة- كتب اشرف مطر/ ما المستوى الذي يقدمه نادي غزة الرياضي هذا الموسم؟
سؤال يطرحه كل محب للعميد وكل متابع لدوري الوطنية موبايل الممتاز لأندية
المحافظات الجنوبية، ولهذا الفريق الذي كاد يسقط في براثن الأولى في الموسم
الماضي، لولا الصحوة المتأخرة في الجولة الأخيرة أمام اتحاد خان يونس.
" العميد" هذا الموسم شكل تاني، تحت القيادة
الفنية للكابتن غسان البلعاوي، فالفريق مع نهاية الجولة العاشرة وقبل جولة على
انتهاء مرحلة الذهاب، يحتل المركز الثالث منفرداً برصيد 19 نقطة، على بعد 4 نقاط
من الصداقة المتصدر، ونقطة واحدة من شباب خان يونس الوصيف.
" العميد" هذا الموسم، يملك ثاني أقوى خط هجوم في
الدوري برصيد 13 هدفاً حتى الآن، رفقة شباب خان يونس وشباب رفح، خلف المتصدر نادي
الصداقة.
" العميد" يملك ثاني أقوى خط دفاع في الدوري، إذ
استقبلت شباكه 7 أهداف فقط، رفقة فريق الصداقة المتصدر وشباب خان يونس الوصيف.
" العميد" هذا الموسم، بلغة الأرقام والأسماء
الرنانة، هو أقل بكثير من " عميد" الموسم الماضي، لكن جديد الرياضي،
تمثل في نجاح المدير الفني في نفض الغبار عن بعض الأسماء الكبيرة التي كادت ان
تذوب وتندثر قبل فوات أوانها، لولا الثقة التي منحها لهم الكابتن غسان البلعاوي،
الذي كان يعلم علم اليقين قيمة مثل هؤلاء اللاعبين.
الكابتن غسان البلعاوي، أصر على إدارة ناديه بإبقاء المهاجم
محمد الريخاوي، رغم انه كان من الراحلين، كونه على يقين ان اللاعب الذي لم يسجل أي
هدف في الموسم الماضي، لديه الكثير مما لم يقدمه، وبالفعل كان الريخاوي على
الموعد، فبات من افضل مهاجمي الدوري حتى الآن، إذ سجل حتى الان 3 اهداف، وصنع
الكثير من أهداف النادي، وهو يعد حالياً من أفضل اللاعبين الذين يجيدون الاستلام
والتسلم تحت الضغط وفي المناطق المؤثرة داخل الصندوق، وهو مساهم كبير في انتصارات
العميد.
اكتشافات
البلعاوي لم تتوقف عند الريخاوي، بل أعاد للنجم الموهوب وصاحب المهارة الكبيرة عيد
العكاوي بريقه، عندما أصر على التعاقد معه رغم تراجع مستواه في الموسمين الماضيين
مع فريقي اتحاد وشباب خان يونس، وبالفعل نجح المدير الفني الكفؤ في إعادة النسخة
الأصلية للعكاوي، فبات من أخطر مهاجمي الدوري، حيث سجل هدفين في مرمى اتحاد
الشجاعية وشباب جباليا" ماركة عكاوي" الأول من ركنية مباشرة في المرمى،
والثاني بنفس الطريقة، لكن من ركلة حرة مباشرة قريبة من الركنية في لقاء شباب
جباليا الأخير، حيث لعبها ايضاً مباشرة في أقصى الزاوية اليمنى لحارس جباليا احمد
عفانة الذي تفرج عليها كما نحن، ولم يقتصر عمل العكاوي على التسجيل بهذه الطريقة
البارعة، بل أيضاً أرهق مدافعي المنافسين بمهارتهم العالية، كما حدث في لقاء شباب
جباليا الأخير الذي انتهى برباعية لصالح العميد، حيث تسبب مهاراته الفائقة في منح
فريقه ركلتي جزاء سجل منهما النجمين باسل الأشقر والمخضرم محمد مهنا الهدفين
الثاني والثالث على التوالي.
ابداعات
البلعاوي مع النجوم القدامى لم تتوقف عند هذا الثنائي، بل أيضاً منح الثقة مرة
ثانية للمخضرم محمد مهنا للعودة مرة ثانية لقيادة العميد بعد رحلة خارج الأسوار،
وكذلك للحارس الكبير إسماعيل المدهون، الذي استعاد بريقه.
وفي
المقابل، منح الثقة للشباب الذين باتوا العمود الفقري في انتصارات وانطلاقات
العميد، فقدم لنا باسل الأشقر بثوبه الجديد وابداعاته المتجددة، وحازم أبو شنب
الدينامو في خط الوسط، وخالد دادر المتحرك، والناشئ حامد حمدان الذي بات أحد
الأوراق الرابحة، حيث سجل لفريقه هدفين في آخر مباراتين، حيث سجل هدف الفوز في
مرمى الأهلي في الجولة التاسعة، وعزز تقدم فريقه بالهدف الرابع في مرمى شباب
جباليا، بعد دقائق من دخوله.
" العميد" يسير على الطريق الصحيح، ومن المهم أن
يلتف الجميع دون استثناء من أبناء النادي، خلف الفريق وجهازه الفني، لأن ما يقدموه
يستحق التقدير والاحترام.