اللواء الرجوب: احتفال لائق لتكريم "الفدائي الكبير" الشهر المقبل

غزة-
كتب اشرف مطر/ أعلن اللواء جبريل
الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أن الاتحاد سينظم احتفالاً مميزاً،
الشهر المقبل، لتكريم فرسان المنتخب الوطني الأول، وجهازه الفني، بعد الإنجاز
الكبير والقفزات الهائلة التي حققها المنتخب في تصنيف الاتحاد الدولي
"الفيفا" الشهري والوصول للمركز الـ 82 عالمياً في التصنيف الأخير لشهر
تشرين ثاني الجاري.
وقال الرجوب، خلال اتصال هاتفي أجراه معه الزميل
الاعلامي اشرف مطر من السعودية، إن فرسان الوطن يستحقون هذا التكريم، بفعل هذا
الإنجاز الكبير الذي حققوه على مدار السنوات الماضية.
وأوضح الرجوب، ان الوصول للمركز الـ 82
عالمياً، هو أفضل تصنيف تصل إليه فلسطين، على مدار السنوات العشر الماضية، وأشار
إلى أن تصنيف المنتخب كان عندما تسلم رئاسة الاتحاد، وتحديداً بتاريخ 1/1/2009، هو
احتلال المركز الـ 179 عالمياً، أي أن المنتخب قفز منذ ذلك التاريخ، وحتى يومنا
هذا 97 مركزاً، وهو أمر غير مسبوق.
وأشاد الرجوب بدور الجهاز الفني للمنتخب
الوطني، ودور جميع اللاعبين ممن مثلوا المنتخب في السنوات الماضية، وممن استمروا
مع المنتخب حتى يومنا هذا، ودور الرعاة للمنتخبات الوطنية، مشيراً إلى ان الجميع
شركاء في هذا الإنجاز.
وتطرق الرجوب إلى الحديث عن تسليط وسائل
الاعلام العالمية على هذا الإنجاز، وتخصيص الصحافة العبرية للاحتلال لمساحات واسعة
للحديث حول تفوق المنتخب الفلسطيني على نظيره الإسرائيلي للمرة الأولى حيث قال: لا
مصلحة لنا بالآخرين"، نحن نتطلع من اجل مواصلة العمل والجهد باصرار وتحدي، من
أجل وضع الكرة الفلسطينية، في أفضل مكان، لذلك سنوجه الدعوة لكل الأصدقاء ولكل ما
ساعد ووقف إلى جانب المنتخب الفلسطيني في جميع محطاته للوصول إلى تحقيق هذا
الإنجاز.
إلى ذلك، تناول موقع الفيفا تقريرا موسعا حول
المنتخب الوطني وتحديداً المدرب الوطني عبد الناصر بركات، والذي استطاع قيادة
المنتخب الفلسطيني إلى النهائيات الآسيوية للمرة الثانية على التوالي، وضمن التأهل
قبل جولتين من نهاية التصفيات.
وأشاد الفيفا في تقريره بالأرقام التي حققها
المدرب الفلسطيني منذ استلامه تدريب المنتخب الملقب بالفدائي، تحديدا من نيسان عام
2015، وخاض معه التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا ولبطولة أمم
آسيا 2019 في الإمارات.
وقد أوقعت القرعة حينذاك المنتخب الفلسطيني في
مجموعة ضمت السعودية والإمارات، إلى جانب تيمور الشرقية وماليزيا، وقد كان المنتخب
الفلسطيني تحت قيادة عبد الناصر بركات، ندا قويا لجميع منتخبات المجموعة، وفرض
التعادل في مرتين على السعودية التي تأهلت لاحقا للمونديال، وعلى منتخب الإمارات
الذي يعتبر من أبرز المنتخبات الآسيوية، وبقيت المنتخبات الثلاثة تتنافس على
التأهل حتى الجولة الأخيرة، عندما حسم الأخضر السعودية والأبيض الإماراتي مسألة
التأهل للدور الحاسم.
ولم تتوقف النتائج الإيجابية للكابتن عبد
الناصر بركات مع المنتخب الفلسطيني عند هذا الحد، بل استمرت بعد ذلك في المباريات
الودية والتصفيات الآسيوية، حيث خاض الفدائي بعدها 11 مباراة، ولم يخسر في أيٍ
منها على مدار عام ونصف، بل حقق 7 انتصارات متتالية، كان أبرزها أمام المنتخب
البحريني في المنامة، وأمام المنتخب العُماني في رام الله.
كما أصبح المنتخب الفلسطيني بذلك في الترتيب
الثالث عالميا خلف ألمانيا واسبانيا، من حيث أطول سلسلة انتصارات متتالية في
المباريات الرسمية في التصفيات والنهائيات، حيث يتصدر المنتخب الألماني والإسباني
بـ7 مباريات ضمن مباريات رسمية، يليهم مباشرة المنتخب الفلسطيني بـ6 انتصارات
متتالية حققها في مسابقات رسمية.
وأكّد الفيفا في تقريره بأنّ هذه الأرقام التي
حققها المنتخب الفلسطيني تحت قيادة عبد الناصر بركات، هي أرقام غير مسبوقة في
تاريخ كرة القدم الفلسطينية، وقد انعكست فعلا على التصنيف الدولي للمنتخب
الفلسطيني، والذي أصبح اليوم في المرتبة 82 عالميا، و11 آسيويا، وهو أفضل تصنيف
للمنتخب الفلسطيني في تاريخه، متفوقا على منتخبات عربية آسيوية عريقة مثل قطر والأردن
ولبنان وغيرها.
ولم تكن هذه النتائج للمدرب الفلسطيني عبد
الناصر بركات وليدة الصدفة، بل كانت تراكما لخبرة طويلة في تدريب المنتخبات
الوطنية والأندية الفلسطينية على مدار 16 عاما، وسبق أنّ درب منتخب الأشبال
والناشئين والشباب فالأولمبي ثم الأول.
والمتتبع لمسيرة المدرب بركات يتلمس بصمته
بصورة واضحة في كل مراحله التدريبية، حيث استطاع قيادة المنتخبات السنية من
منتخبات من أجل المشاركة، إلى منتخبات منافسة وتحقق النتائج والفوز، كما تأهل مع
المنتخب الأولمبي الفلسطيني للدور الثاني في دورة الألعاب الآسيوية في كوريا
الجنوبية لأول مرة في تاريخ المشاركات الفلسطينية.
يذكر أنّ المدرب الفلسطيني عبد الناصر بركات،
حاصل على شهادة "Pro" التدريبية من الاتحاد الأوروبي، وهي أعلى شهادة
تدريبية في عالم كرة القدم.