طولكرم- كتب محمد عراقي/ انتهى الاسبوع السادس لدوري الوطنية موبايل للمحترفين بتقاسم جبل المكبر وشباب الخليل الصدارة بنفس الرصيد وهو 13 نقطة حيث واصل ابناء الجبل انتصاراتهم فتجاوزوا عقبة الخضر الجريح بهدف ثمين فيما اكتفى العميد الخليلي بالتعادل السلبي امام ضيفه العنيد ثقافي طولكرم.
وشهد هذا الاسبوع انتصارات هامة لاهلي الخليل وهلال القدس وواد النيص.
الاهلي واصل زحفه للامام بفوز ثمين على جاره السموع بهدفين لهدف فيما واصل هلال القدس تقدمه بثبات فحقق ثاني فوز له على التوالي وكان على مضيفه بلاطة بهدف ثمين.
وتجاوز واد النيص ضيفه الظاهرية بهدف غال حسن كثيرا من اوضاع رفاق اشرف نعمان.
مباراة دورا والبيرة انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لهدف ليواصل الاخير تواجه بين فرق المقدمة.

العميد والعنابي .. حبايب
وانتهت قمة الأسبوع بين المتصدر شباب الخليل وثقافي طولكرم بالتعادل السلبي في الخليل ليحصل كل فريق على نقطة واحدة فبقي العميد في القمة بـ 13 نقطة ورفع العنابي رصيده الى 10 نقاط في المركز الرابع مكرر مع فريقين آخرين.
وجاءت المباراة مغلقة وشبه متكافئة وتكتيكية بالدرجة الاولى وسط غيابات مؤثرة هنا وهناك فالعميد افتقد البهداري ويزن العويوي وفنون والعنابي غاب عنه رمانة الوسط اسامة الصباح والقائد معاذ مصطفى الذي غادر ارض الوطن لاكمال دراسته.
وكان الشباب الانشط في الحصة الاولى بتحركات ابو وردة والعتال ومحمود يوسف لكنه لم يقترب كثيرا من مرمى الحارس الكرمي رمزي فاخوري وهبط ايقاع الشباب بشدة في الشوط الثاني الذي كان كرميا فالشكل الهجومي الشبابي لم يكن حاضرا ويعتبر التعادل جيد في مثل هذه الظروف حيث بقي الفريق الخليلي العريق في القمة وان بصورة مشتركة مع المكبر والمؤكد انه مع عودة الغائبين فان الاداء سيتحسن بصورة كبيرة والهدف هو العودة للانتصارات للبقاء في القمة.
اما العنابي فعاد من نقطة ثمينة من ملعب صعب رغم انه كان بامكانه بمزيد من التركيز الهجومي في الشوط الثاني تحديدا خطف هدف الفوز لانه كان الاخطر ولكن العارضة والتصدي الرائع للحارس ابو سيف لقذيفة ابو شنب حرم الثقافي من التسجيل.
وعموما اثبت العنابي انه فريق عنيد ومنظم حيث حافظ على سجله خالي من الهزائم حتى الان ولعل ما نغص على الفريق الكرمي هو طرد نجمه عدي خروب في الثواني الاخيرة للمباراة ويريد الثقافي مواصلة المسيرة بتركيز وانضباط كما هو حاصل حاليا من اجل استعادة الانتصارات وجمع النقاط للتقدم للامام بثبات في ظل وجود الاصرار والعزيمة للنجاح للكتيبة العنابية الشابة.

اهلي الخليل زاد من محن السموع
وحقق اهلي الخليل انتصارا ثمينا على جاره السموع بهدفين لهدف ليقفز للامام برصيد عشر نقاط وتبدا نتائجه بالتحسن الملحوظ فيما تعرض السموع لثاني هزيمة له وتراجع للخلف مجددا.
واثبت اهلي الخليل ان نسقه في تصاعد مستمر بدليل فوزه اللامع على هلال القدس ثم تحقيق هذا الفوز الهام على السموع والذي دفع بالفريق الاحمر للامام. وادى الاهلي بصورة جيدة في اللقاء وكان الفريق نشط هجوميا بقيادة الحلمان وسامح وحمادة مراعبة وداود صلاح الذي سجل الهدف الاول ورغم التعادل السموعي الا ان اصرار الاهلي على الفوز كان واضحا وحسم الوافد الجديد القديم اسلام البطران النتيجة بتسجيله هدف الفوز الجميل بمهارة فائقة في الدقائق الاخيرة بعد ان كان سجل بالخطا هدف السموع براسية امام مرماه.
والان يتطلع الاهلي لمواصلة هذه الصحوة الكبيرة في نتائجه واداءه من اجل التقدم اكثر لمزاحمة اهل القمة خاصة وان الفريق يملك لاعبين مميزين في جميع الخطوط وبامكانه التحالف مع النجاحات.
السموع اصبح لغز محير لانصاره فمنذ بداية الموسم استبشر السموعيين خيرا بفريقهم القوي والطموح خاصة مع التعزيزات التي قام بها لغرض المنافسة وكانت البداية جيدة الا ان هناك تراجعا واضحا في الاداء والنتائج فهذه هي الخسارة الثانية على التوالي لرجال المدرب على الحوامدة فتجمد رصيدهم عند سبع نقاط في موقع بعيد عن القمة.
ويجب على السموع مراجعة الوضع الدفاعي للفريق لانه المشكلة حاليا فاستقبال ستة اهداف في مباراتين امر مزعج وغير نمطي للفريق السموعي الذي عرف في الموسمين الاخيرين بصلابة دفاعه وهذه المشكلة يجب ان يعالجها المدرب سريعا لان طموح الفريق كبير وما زال هناك الوقت للتحسن واللحاق بركب القمة.

حامل اللقب صعق بلاطة
واصل هلال القدس صحوته اللافتة وعاد من موقعته الخارجية الصعبة امام بلاطة فائزا بصعوبة بهدف ثمين ومتاخر لمهاجمه الواعد محمد عبيد ليصل رصيد حامل اللقب لعشر نقاط خلف فرق القمة مباشرة.
وبلا شك فان هذا الفوز يعتبر هام جدا في مسيرة الهلال الذي بدء يستعيد بريقه تدريجيا بعد بداية متعثرة لان العودة بفوز من ميدان صعب امام بلاطة يعتبر مؤشرا جيدا الى جانب العودة بشباك نظيفة.
ونجح الهلال في فرض ايقاعه في المباراة فكان الانشط هجوميا وكان عاقد العزم على الفوز فخطف له ذلك الواعد الممتاز محمد عبيد في وقت صعب فيه التعويض وقبل ذلك وقف حارس بلاطة المخضرم ابو سليم سدا امام فرص هلالية خطيرة بتصدياته الممتازة،والتطلع الان لمواصلة هذه الصحوة والانتصارات للزحف تدريجيا نحو القمة وهذا ممكن في ظل وفرة النجوم والوضع الاداري والمالي الممتاز.
اما بلاطة فواصل السقوط ونزف النقاط تباعا فتجمد رصيده عند خمس نقاط في موقع متاخر وغير مرض لطموح جماهير بلاطة واصبح الفريق النابلسي يعاني من مباراة لاخرى ولا يعرف طريق الانتصارات فالفريق حقق انتصارا واحدا فقط منذ بداية الدوري وتعادلين وهو سجل مهزوز وغير جيد حتما.
وكاد بلاطة عائد من تعادل خارجي جيد امام اهلي الخليل مبشر للفريق بان يستمر في التحسن ولكنه اصطدم بعقبة هلال القدس الكأداء فلم يكن الاداء الهجومي لبلاطة على المستوى المطلوب رغم محاولات الكسواني وادهم ابو رويس والحويطي وما زاد الطين بلة استقبال هدف في وقت متاخر امن النقاط كاملة للضيوف.
ويجب معالجة مواضع القصور الفنية لوقف نزيف النقاط الحاصل تباعا واعادة الفريق على الطريق الصحيح وهذا ممكن وستأتي فترة التوقف الحالية جيدة للفريق النابلسي لترتيب اوراقه من جديد.

المكبر واصل النجاحات
واستمر المكبر في خطه التصاعدي فصعد الى القمة مشاركا شباب الخليل محققا ثالث فوز له على التوالي على الخضر بهدف ثمين حمل توقيع ايمن خربط ليضمن النقاط كاملة للنسور التي واصلت التحليق والنجاحات في الاسابيع الاخيرة.
وحقق المكبر ما اراده في المباراة وهو الفوز بغض النظر عن الاداء الذي جاء متوسطا ولكن الاهم هو حصد النقاط كاملة والحفاظ على نظافة الشباك ومواصلة الانتصارات التي اثبتت عناد وقوة وتصميم هذا الفريق الممتاز بلاعبيه المقاتلين الذين يطمحون لاستمرار هذه النجاحات لمواصلة المنافسة.
الخضر بقي في ذيل اللائحة بنقطة وحيدة وهو فشل مرة اخرى في تحقيق نتيجة ايجابية رغم كفاح لاعبيه طوال المباراة وخاصة في الشوط الثاني حيث نشط الخضريين هجوميا واهدروا افرصا خطرة وسانحة ولكن مسلسل الهزائم تواصل ليضاعف محنة الفريق الخضري الشاب الذي يعاني من نقص فني واضح ورغم ذلك يكافح ولكن الامور حاليا تبدو صعبة وربما تكون فترة التوقف الحالية مفيدة للفريق لتصحيح بعض اموره.

دورا والبيرة .. حبايب
واحتكم فريقا دورا والبيرة للتعادل الايجابي بهدف لهدف في دورا ليقتسما النقاط، دورا اصبح لديه اربع نقاط في المركز قبل الاخير وبقي البيرة في فلك القمة برصيد 11 نقطة .
دورا وضع حد لمسلسل هزائمه حيث قاتل في المباراة وقدم اداء جيد له وخاصة في الشوط الثاني حيث عادل النتيجة وكان نشط هجوميا واهدر عدة فرص خطرة كانت كفيله بتحقيقه لفوز ثمين جدا ولكن النقطة من فريق جيد كالبيرة لا باس بها لدورا الذي عليه تحسين وضعه اكثر ووضع حد لنزف النقاط لان وضعه غير مريح اطلاقا وهو بحاجة لتحقيق انتصار سريع يصحح به اوضاعه ولكن المعاناة الفنية موجودة لفريق دورا المكافح.
البيرة من جهته عاد بنقطة جيدة من موقعة صعبة امام فريق مهدد بالهبوط واكد البيرة انه فريق جيد وعنيد حيث استمر في جمع النقاط تباعا من اسبوع لاخر واستمر في فرق المقدمة باداء جيد ومتوازن ومدروس ورغم تراجعه قليلا في الشوط الثاني ولكن الفريق البيراوي يسير في الطريق الصحيح من خلال حصد النقاط واحتلال موقع متقدم بفضل مجموعة اللاعبين الجيدين الموجودة لديه بقيادة مدربه المخلص وليد فارس مع وجود استقرار مالي واداري جيد.

واد النيص اجتاز الغزلان
وحقق واد النيص فوزا ثمينا جدا على الظاهرية بهدف ثمين حمل توقيع نجمه المخضرم خضر يوسف في بداية اللقاء ليرفع الواد رصيده الى ثمان نقاط في وسط اللائحة فيما تجمد رصيد الغزلان عند خمس نقاط فقط.
واد النيص حقق المطلوب منه تماما بعد كبوة المكبر التاريخية فاستطاع الحفاظ على تقدمه المبكر باداء دفاعي افضل من الفترة الماضية وبتركيز اعلى كما اضاع لاعبوه عدة فرص سانحة وخطرة للتسجيل امام مرمى الظاهرية.
الواد تنفس كثيرا بعد هذا الفوز الهام والذي دفع به للامام وهو يريد بخبرة لاعبيه مواصلة النتائج الايجابية لحصد مزيد من النقاط التي تؤهله لاحتلال موقع جيد في المنطقة الدافئة بعيدا عن حسابات الهبوط المعقدة.
الظاهرية تعرض لانتكاسة اخرى صعبة بعد الخسارة امام السموع الاسبوع الماضي واصبح الفريق يعاني بشدة لتحقيق النجاحات وهذا واضح من خلال النتائج والاداء الغير مقنع في كثير من الاوقات وخاصة دفاعيا فواد النيص اهدر فرص خطرة عديدة امام مرمى الظاهرية كانت كفيلة بزيادة الغلة.
في المقابل فان الشكل الهجومي الظهراوي ينقصه الانسجام واذا غاب احمد ماهر عن المشهد يعاني الفريق وربما تاتي فترة التوقف جيدة للمدرب ابو الطاهر لتصحيح الكثير من الامور الفنية في الفريق من اجل الانطلاق بشكل افضل في الفترة المقبلة.