"الجدعان وليث الجنوب" .. قراءة في الأوراق قبل معمعة الكأس

الخليل- كتب محمد عوض/ على
صعيد دوري المحترفين، فإن نتائج مركز بلاطة وشباب السموع، ولغاية الجولة السادسة،
متواضعة إلى حدٍ بعيد، مع أن من شاهدهما في كأس الشهيد أبو عمار، تنبأ ببداية قوية
جداً لكليهما في الدوري، وهو البطولة الأهم والأصعب، إلا أن شيئاً لم يكن، وظهرت
هشاشة في خطوط اللعب مع أن المفترض ألا تكون نظراً للأسماء الموجودين في الفريقين.
مركز بلاطة بقيادة المدير الفني فادي لافي، لم
يقدموا المستوى المطلوب على الإطلاق في الدوري لغاية الآن، فحقق الفريق خمس نقاط
فقط في ست جولات، من انتصار واحد، وتعادلين، وثلاث هزائم كان آخرها أمام هلال
القدس في الجولة الماضية بهدف دون مقابل، سجله اللاعب الشاب محمـد عبيد.
شباب السموع، لم يكن أفضل حالاً بكثير
من مركز بلاطة، فغرق في وحل الهزائم بشكل لافت، ويدعو للدهشة، كسب سبع نقاط فقط من
ست مواجهات، حقق انتصارين، وتعادل واحد، وخسر ثلاث جولات، كان آخرها أمام منافسه
أهلي الخليل في الجولة الماضية، في ديربي المحافظة، بهدفين مقابل هدفٍ واحد.
مواجهة نهائي الكأس
مركز
بلاطة وشباب السموع، يلتقيان الجمعة، على ملعب ماجد أسعد في البيرة، في نهائي كأس
الشهيد أبو عمار، في لقاءِ التتويج الأول ببطولةٍ من هذا النوع في تاريخ الفريقين،
ولسان حال الجماهير : "بعد المنافسة في الدوري لأكثر من موسم وتقديم أداء
مقنع في البطولات الأخرى، ألم يحن موعد التتويج بلقب؟".
بالنسبة للمدير الفني "للجدعان" فادي لافي،
فإنه يمتلك العديد من الأوراق المميزة في مختلف الخطوط، فحراسة المرمى بوجود سائد
أبو سليم بخير، لكن هناك إشكاليات في خط الدفاع، تتعلق بالأخطاء الفردية، والبطء،
أما خط الوسط فتواجد به عناصر بحجم عبد الحميد أبو حبيب، ويوسف السموعي، يوسف أبو
رويس، أحمد حويطي، وهؤلاء يدعمون خط الهجوم الذي يقوده إبراهيم الكسواني.
أمام المدير الفني "لليث الجنوب" علي يونس،
فإن تشكيلته لا تقل قدراتها إطلاقاً عن قدرات منافسهم، فيتواجد في صفوفه لاعبين
مميزين، مثل رضوان أبو كرش وأحمد كشكش في الخط الخلفي، ومحمود الكوري وبهجت ربعي
ورامي مسالمة في خط الهجوم، فيما ترمى الأحمال الهجومية على طارق أبو غنيمة.
ما بعد مباراة الكأس؟
حتى ولو
لم يستطيع "بلاطة أو السموع" تحقيق مركز مناسب في الدوري، مع أن الحكم
لا زال مبكراً، فإن التتويج لأول مرة بلقب كأس الشهيد أبو عمار يعد إنجازاً
كبيراً، ومحفزاً لإظهار إمكانيات أفضل في الجولات المقبلة من الدوري، وهما
سيتواجهان مرة أخرى بعد الكأس ضمن الأسبوع السابع من دوري المحترفين.
الفريق الذي سيخسر مباراة نهائي الكأس، وانعكس ذلك سلباً
على معنويات اللاعبين في الدوري، ستكون معاناته كبيرة، ولن يقف الجمهور مكتوف
الأيدي، وعلى أقل تقدير سيصل العزوف الجماهير إلى أي منهما، بعد مسيرة جيدة
المواسم الماضية في المنافسة بالبطولات، يعتقد الناس بأن التتويج بلقب بات أمراً
لا بد منه.