الخليل- كتب محمد عوض/ على الرغم من التوقعات بأن يكون مركز بلاطة منافساً شرساً هذا الموسم على لقب دوري المحترفين، خاصةً بعدما قدم أداءً مميزاً للغاية في بطولة الكأس، ووصل إلى الدور النهائي في مواجهة السموع، إلا أن الأمـور لا تسير على ما يرام في الدوري، فالفريق خاص ثلاث مباريات وخسر مباراتين، بمعنى أنه يمتلك ثلاث نقاط فقط.
خسارة بلاطة الماضية أمام شباب الظاهرية، تستدعي إعادة النظر في تركيبة الفريق، تحديداً في الخط الخلفي، والنظر بعمق إلى طريقة استقبال الهدفين، وهذا من اختصاص المدير الفني "للجدعان" فادي لافي، وهو على دراية تامة، وخبرته في الميادين يجب أن تؤهله لئلا يقع في نفس الأخطاء في المباريات القادمة.
الهدف الأول "للغزلان" في شباك "الجدعان"، جاء من كرة طويلة، تحوّلت إلى أحمد ماهر، استقبلها على الصدر من أمام مدافع بلاطة خالد أبو بكر، ماهر تفوق على أبو بكر بالسرعة، مع أن الأول يركض بالكرة والثاني بدون كرة، ووضع الكرة في مكان مناسب جداً للتسديد، وقذف الكرة بقوة في الشباك.
ما يظهر من الهدف الأول، بأن سرعة مهاجم الظاهرية أحمد ماهر وهو يمتلك الكرة كانت أعلى من سرعة مدافع بلاطة بدون كرة، كما أن الثاني لم يستطع اعتراض الأول بدنياً خارج منطقة الجزاء، وهذا يشير بشكل واضح وصريح إلى وجود بطء في المنطقة الخلفية لبلاطة، وتحديداً في العمق، مما يستدعي المعالجة.
الهدف الثاني للظاهرية لم يكن بسيناريو مختلف كثيراً عن الهدف الأول، فحوّل لاعب الظاهرية الكرة من الطرف الأيمن على محاذاة منطقة الجزاء، وكان في الصندوق أربعة لاعبين لبلاطة، يقابلهم أربعة للظاهرية، وفي العمق استلمها أمجد زيدان دون أن يتم الضغط عليه، فوقف مدافعان متفرجان على كيفية تمرير أمجد زيدان الكرة بدلاً من الضغط عليه من لاعب، ومراقبة المدافع الثاني للاعب الظاهرية باسل وليد الخالي من الرقابة، مما جعل الكرة تصله بسهولة، والفراغ الموجود حوله منحه القدرة على التسديد بقوة في الوقت القاتل.
" فادي لافي" مطلوب منه في الوقت الراهن حل مشكلة عمق الدفاع، تحديداً البطء الشديد، وهذه المعضلة ليست سهلة على الإطلاق، لأن السؤال أولاً : من العناصر الذين يمتلكهم المدرب في هذا المركز ؟ وما هي إمكانياتهم البدنية والفنية ؟ ربما يمتلكون ميزات عديدة، لكن لهم نقاط ضعف بدت واضحة، يمكن استثمارها من المدرّب الذكي، وقد يكون رحيل "وسيم عقاب" قد خلف مشكلة في خط الدفاع.