الرجوب: شبابنا يُمثلون ثلثي السكان وهم مستقبل فلسطين المُشرق

رام الله – موسكو – إعلام المجلس الأعلى / شارك رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، اللواء
جبريل الرجوب في أعمال المؤتمر الوزاري الدولي لوزراء الشباب والرياضة، الذي عقد،
في العاصمة الروسية موسكو، وتحدث عن الأمن الدولي، والإستراتيجية الوطنية للشباب،
والأمن بصفته مرتبطا بشكل منطقي بغياب التهديدات ضد القيم الأساسية، وعدم وجود خوف
من أن هذه القيم تتعرض للهجوم.
وأكد الرجوب أن هذه القيم تتجلى عندما تدرك
الدولة الاستقلال الوطني والسلامة الجغرافية والرفاه الاقتصادي والهوية الثقافية
وضمان الحريات الأساسية، وقال: إن عالمنا الحديث حول تعريف السلم والأمن من بُعد
تقليدي وإنساني الى تهديدات القيم الأساسية المعروفة (العسكرية والاقتصادية
والاجتماعية) إلى تهديدات عالمية واسعة مثل: التكنولوجيا والمعلومات والتسليح
والمنافسة الاقتصادية.
واسهب رئيس المجلس الاعلى في الحديث عن
التهديدات التكنولوجية والاجتماعية، والتهديدات السياسية والأمنية، والتهديدات
الثقافية بشكل تفصيلي، واكد على ضرورة التحرك، قدما، نحو حل أكثر فعالية وسرعة
زيادة فعالية تدخل الأمم المتحدة في الأزمات الدولية، من اجل تحقيق مصلحة الشعوب
وأمنها بدلا من تغلغل مصالح البلدان المهيمنة، مشيراً الى ضرورة تجنب الانتقائية
والمعايير المزدوجة أثناء مواجهة التهديدات.
وأكد أنه لم يعد من المفهوم أو المقبول التدخل
في شؤون دول أخرى تحت ذرائع أمنية أو سياسية، أو الهجوم على السيادة الوطنية،
واضاف أنه ينبغي أن نكافح الجذور الأيديولوجية للإرهاب، وأن نعزز الاعتدال والاعتدال
الديني الموجود أصلا في جميع الطوائف الدينية، وأن نوقف ربط الدين بالإرهاب من أجل
الربط بين الأيديولوجية المنحرفة، والممارسة الإجرامية ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتطرق الى فلسطين وقال: إن الشباب يمثل ثلثي
مجموع السكان وهم مستقبلنا المشرق ولهذا السبب قام المجلس الأعلى للشباب والرياضة
بالتعاون مع العديد من وكالات الأمم المتحدة بإطلاق إستراتيجية وطنية للشباب، وقد
روعي ان تغطي جميع المجالات المتعلقة بالشباب الفلسطيني.
وأكد الرجوب أن التحدي الرئيسي الذي يواجه
الشباب الفلسطيني هو الاحتلال الإسرائيلي مشيرا الى انه سبب التطرف الذي يخلق
قاعدة خصبة من العنف، ليس فقط بين الشباب ولكن أيضا للمجتمع ككل.
وأشار الى أن الاحتلال ينتهك الميثاق
الأوليمبي، وأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، ويقيد حركة
اللاعبين بين المدن الفلسطينية والخارج، ويهدف إلى تعويق وتدمير وعرقلة مسيرة
الرياضة والشباب الفلسطينية .
وأوضح أن إسرائيل تقوم بخنق الشباب الفلسطيني
منذ أكثر من 50 عاما، وتحاول تقسيم الفلسطينيين والشباب من خلال بناء جدار الفصل
العنصري، ومهاجمة الجامعات والمدارس ومنظمات الشباب، ما يجبر الشباب الفلسطيني على
الهجرة، واكد على ضرورة التدخل الدولي، ومسؤولية المجتمع الدولي إزاء ذلك، واتخاذ
الإجراءات لوقف وإنهاء بؤس ومعاناة الشباب.
وأكد الرجوب أن الحكومة الفلسطينية والمجلس
الأعلى للشباب والرياضة، لديهما الشجاعة للتعاون مع الدول والوزارات لتعزيز حياة
الشباب، ووضع حد لمعاناتهم، مشيراً الى أن السلام العالمي والأمن الدولي لا
يحتاجان إلى مزيد من المناقشات، بل يتطلبان الإرادة السياسية والشعبية لجميع الدول
بشكل فردي وجماعي، والتفعيل الحقيقي للأدوات اللازمة للمحافظة على الشباب
وتطويرهم، ومكافحة التهديدات التي يتعرضون لها .