شباب الخليل والثقافي وعذرية الشباك

كتب محمود السقا- رام الله
ماذا يعني بقاء شباك
فريقي: شباب الخليل، وثقافي طولكرم عذراء، ولم يمسسها أي هدف؟
إنه يعني ان هناك خط
دفاع يقظاً، ومنظماً ومنضبطاً وقادراً على افساد هجمات المنافسين، والحد من خطورة
المدافعين، ليس هذا فحسب، بل إن خلف المدافعين يقف حارس، يذود ببسالة وحضور عن
مرماه، من خلال تدخلاته الموفقة وردات فعله الناجعة.
عدم اهتزاز شباك فريقي: الشباب والثقافي مؤشر
طيب على ان ادارتي الفريقين التدريبية، عملت وما زالت وستظل تعمل بجد ودأب، من اجل
الحيلولة دون ان تتلقف الشباك الا النزر اليسير من الاهداف.
لكن السؤال الذي
يثور يقول: هل عدم اهتزاز شباك الفريقين في اول مرحلتين ناتج عن كفاءة وفاعلية
وحضور رجال خطي الدفاع في كلا الفريقين، أم ان سوء آداء المهاجمين هو السبب المباشر
والأبرز في شح الاهداف وندرتها، مع ان الاسبوعين الاولين شهدا تسجيل ستة وعشرين
هدفاً موزعة على 12 هدفاً في الاسبوع الاول و 14 هدفاً في الاسبوع الثاني، أي
بمعدل تهديفي يصل الى 2,1 في كل لقاء، وهي نسبة لا بأس بها.
شباب الخليل، استهل لقاءاته بمواجهة الخضر،
ومن بعد ذلك دورا، بمعنى ان "العميد" لم يخض لقاءات صعبة، مع وافر
الاحترام لجهد الفريقين، بعكس الثقافي، الذي قابل في لقائه الثاني فريق هلال
القدس، بطل الدوري، والسوبر، قبل ان يُقرر الاتحاد اعادته.
ومن المعلوم ان الهلال يمتلك أفضل واكفأ
اللاعبين، وفي مختلف الخطوط، لكن احمد ابو ناهية وخالد سالم اخفقا في النيل من
شباك الفاخوري، وهذا مؤشر له دلالاته ومعانيه، ولعل ابرزها: ان الزج بالوجوه
الجديدة واقحامها في المنافسات يخلق جيلاً وفيراً من اللاعبين القادرين على اثراء
قمصان المنتخبات الوطنية.