"أين هم بالاساس"؟!

كتب محمود السقا- رام الله
يكتب الزميل علي ابو كباش على "فيس بوك":
"لدينا حالياً 535 مدرباً كروياً في مختلف المستويات.. السؤال: أين هم
بالاساس؟.
من
الثابت ان هذا التساؤل، يحمل في احشائه معان كثيرة، ولم يطرحه ابو كباش عن عبث، بل
من باب ابداء الاستغراب والدهشة على الكمّ الكبير من المدربين، وهو ما دفعني كي
أكرس هذه الوقفة، من اجل اضاءة هذا الجانب، استناداً لحرية الرأي والرأي الاخر،
وكنوع من اثراء النقاش، وفي تقديري ان تعليق ابو كباش على مواقع التواصل الاجتماعي،
يستحق ان يتوقف عنده المتابع والمراقب مُعلقاً، ومُبدياً رأيه بمنتهى الصراحة
والموضوعية.
اشارك الزميل ابو كباش دهشته الواسعة بفعل العدد المهول، فالكم الكبير من
المدربين ليس بالضرورة ان يكون دليل صحة او عافية، ولا يمكن ان يُصنف في اطار
النهضة والرقي على صعيد المدربين الكرويين.
التوسع
في عدد المدربين يكون هدفاً استراتيجياً عندما يحتاج المدرب الى بذل الجهد والعرق
والتعب، من اجل الحصول على شهادة تدريب من اي صنف كان، من المهم ان تكون هناك
معايير ومقاييس وضوابط صارمة، يتوجب على المدربين اجتيازها قبل ان يحصلوا على
الشهادة.
" العدد في الليمون" على رأي اشقائنا المصريين،
فالتوسع في العدد لا يعني بالضرورة ان هناك نجاحاً على هذا الصعيد، مع وافر
التقدير والاحترام لكل الجهود المبذولة، والهادفة الى تخريج اجيال من المدربين.
التنوع في المدربين، يبقى خياراً لا بدّ منه، فنحن نفتقر الى
مدربي لياقة بدنية وحراس مرمى واحمال، ونفتقر الى متخصصين في الادارة الرياضية،
ونفتقر الى معالجين واطباء، وعلى ذكر الاطباء، فإن وجودهم شرط أساسي، أكان في
اوروبا او آسيا او حتى في بلاد "الواق واق".