كلام لا بد منه

كتب محمود السقا- رام الله
أتابع، بحرص ودأب، منافسات دوري الوطنية موبايل
للمحترفين، التي تدور بشكل منتظم مطلع كل أسبوع.
المستوى العام ما زال دون المتوسط، وهذا أمر
طبيعي، خصوصاً أننا في مستهل الدوري، ما يعني أن عنصر اللياقة البدنية ليس حاضراً،
وهو العنصر الأهم والأبرز في عالم "الجلد المنفوخ".
طبقاً لرأي خبراء الكرة، فإن عنصر اللياقة
البدنية، يبلغ مرحلة النضوج والاكتمال والذروة في أعقاب الأسبوع الخامس أو السادس
على أكثر تقدير.
الصراحة تبدو مطلوبة لا سيما عندما يتعلق الأمر
بواقع الكرة الفلسطينية، وهذا السلوك ينبغي أن يتسلح به كافة الزملاء الصحافيين،
وتحديداً أصحاب الرأي، فالتبصير بالأخطاء والسلبيات، يبقى من الضرورة والأهمية،
وهو ما سأحاول أن أمارسه، قولاً وفعلاً وسلوكاً، في هذه الوقفة، وغيرها من
الوقفات، بعيداً عن المجاملة، التي لا تقدم ولا تؤخر.
أرى أنّ هناك فوضى في الأداء، وعشوائية ملحوظة،
وغياباً شبه تام في الفكر والبناء الكروي.
السؤال: مَنْ الذي
يتحمل ذلك؟ اللاعبون، أنفسهم، أم المدربون أم المنظومة الكروية ككل؟
الإجابة عن السؤال، ينبغي أن تكون في متناول
الدائرة الفنية في اتحاد الكرة، فهي وحدها، التي تجيب عن هذا السؤال الجوهري،
باعتبارها جهة اختصاص، لكن هذا لا يمنع من إبداء الرأي في هذا الشأن، وفي تقديري
أن المدربين هم وحدهم، الذين يتحملون وزر ذلك، فهم الذين يتولون مقدرات التدريب،
وهم الذين بمقدورهم أن يُرسخوا الأسلوب الأمثل والأنجع والأفعل وغرسه في رؤوس
اللاعبين، وإذا غاب هذا العنصر، فان هناك خللاً لدى المدربين، وخللاً سابقاً في
آليات صقل وإعداد المدربين، والذين أصبحوا، الآن، بالمئات.
دعونا نتريث، قليلاً، ومن بعد ذلك سوف نُصدر
أحكامنا قاطعة عن الأسباب، التي تفرض على الكرة الفلسطينية أن تبقى رهينة لدائرة
الضعف والهزال.