خلل في البناء القاعدي

كتب محمود السقا- رام الله
الخسارتان الفادحتان اللتان تعرض لهما منتخب الناشئين، ضمن
المنافسات التمهيدية المؤهلة لنهائيات امم آسيا للناشئين، تكشفان عن قصور واضح في
قطاعات الفئات المساندة، وهذا امر ينبغي ان يكون موضع نظر لقيادة الاتحاد اولاً،
واللجنة الفنية المنبثقة عن الاتحاد ثانياً.
ان تخسر بثلاثة اهداف مقابل لا شيء في مستهل
المنافسات، وتعود وتخسر برباعية امام العراق، يعني الكثير..الكثير.
إنه يعني أن هناك انعكاسات وتداعيات سلبية على
واقع الكرة الفلسطينية، آنيا ومستقبلاً، فالبناء القاعدي عندما يكون قوياً
ومكيناً، فإن وسط الهرم الكروي وقمته يكون قادراً على جلب الانجازات والانتصارات
والتفوق، لا سيما في المحافل والميادين الخارجية، وعكس ذلك، فان النتائج الصعبة،
ولا اريد ان اقول الكارثية، سوف تفرض سطوتها وتكون سيدة الموقف، وجزء من شخصية
الكرة الفلسطينية الآخذة في النهوض.
ما حدث مع منتخب الناشئين، ينبغي ان يدفع قيادة
الاتحاد الى اعادة النظر في منح التراخيص للأكاديميات الكروية، التي أصبحت اكثر من
الهم على القلب.
من المهم ان يضع الاتحاد معايير ومقاييس وضوابط
صارمة للأكاديميات حتى تكون مخرجاتها جيدة، فنحن نتطلع لبناء نهضة كروية على أسس
وقواعد راسخة وصلبة، كي يأتي الحصاد وفيراً، بالضبط مثلما فعل منتخبا الكرة الاول،
والاولمبي، وكلاهما حقق نتائج طيبة، تستحق الاعجاب والتقدير والتبجيل ورفع القبعة
لهما وللقائمين عليهما.