شريط الأخبار

رائد عسّاف... قوة الشخصية والتفاني في العمل للتغلب على أكبر الصعوبات

رائد عسّاف... قوة الشخصية والتفاني في العمل للتغلب على أكبر الصعوبات
بال سبورت :  

.

"مدربو الفرق المتأهلة لنصف نهائي الكأس"

الخليل- كتب محمد عوض/ فرض الرباعي: "هلال القدس، شباب السموع، مركز بلاطة، شباب الخليل" أنفسهم بقوة في دور المجموعات من بطولة كأس الشهيد أبو عمار، ليحجزوا بطاقات التواجد المستحق في مربع الكبار – نصف النهائي -، على الرغم من المنافسة الشرسة جداً من بقية الفرق المحترفة المشاركة، وتقارب المستوى أحياناً بين التشكيلات الجديدة أو شبه الجديدة للمنافسين.
هلال القدس، وشباب السموع؛ تأهلا بالعلامة الكاملة لنصف النهائي، فحقق كل فريق منهما الانتصار في الجولات الثلاث التي خاضها، أما مركز بلاطة فحقق سبع نقاط بانتصارين وتعادل واحد، فيما تأهل شباب الخليل بست نقاط كأفضل ثانٍ، بانتصارين وهزيمة واحدة من هلال العاصمة في الجولة الثالثة من دور المجموعات، بهدفين دون مقابل.
المدربان "خضر عبيد هلال القدس، ورائد عساف شباب الخليل"، لهما خبرة كبيرة جداً في الملاعب، ويتفوقان نظرياً في هذا الجانب على المدربين الشابين "علي الحوامدة، وفادي لافي"، أي صراعا بين مدربين أصحاب خبرة، ومدربين شباب، ولا شيء يمكن التعويل عليه في مسألة تحديد من سيكون بطلاً للكأس إلا حسابياً، أما على الأرض فيبدو الموضوع مختلفاً، لأن كرة القدم بالأساس لا تخضع لمنطق ثابت، وعنصر المفاجأة قد يكون حاضراً، إلى جانب أمر لا يجب إغفاله، بأن المتنافسين الأربعة أندية قوية، ولها اسمها، وأثبتت جدارتها بين أندية النخبة الفلسطينية.

خضر عبيد هلال القدس
وجود تشكيلة بهذه القوة يقودها خضر عبيد تجعل الأمور أقل صعوبة، فهو تحدث بنفسه بأن فريقه يمتلك تشكيلتين، وهو صادق فيما قال، فالخطوط لديه متينة جداً، ويوجد دكة احتياط مميزة، وبما أنه يمتلك خبرة كبيرة، وهلال القدس لديه تشكيلة ساحقة، فإن تحقيق بطولة كأس الشهيد أبو عمار ستكون مسألة مهمة للغاية بالنسبة للنادي بأسره.
شخصياً أرى بأن خضر عبيد مدرب جيد، ويمتلك دائماً مفاتيح لعب، ووجود العديد من اللاعبين المميزين في تشكيلته الأساسية والاحتياطية، يزيد الأعباء عليه في كيفية الاختيار، وضرورة ضبط الجميع بالشكل المناسب، وعدم تعويل كل منهم على الآخـر في الميدان، بل العمل كمنظومة واحدة، لأن أحياناً تكون كثرة اللاعبين المميزين في الفريق سلبية إذا ما تمت إدارتها بالشكل المطلوب.

علي يونس ـــ شباب السموع
شباب السموع أثبت بأنه الحصان الأسود في دوري المحترفين، الفريق يمرّ بمرحلة جيدة للغاية من الاستقرار الفني والإداري على مدار المواسم الماضية، وتلقى مدربه علي يونس إشادة من رياضيين فلسطينيين لهم وزنهم على الساحة المحلية، بل واستطاع دوماً أن يعد تشكيلة منافسة، ولها القدرة على التفوق حتى على أبطال البطولات التي لم يحققها.
" ليث الجنوب" يجب أن يكون انتهى من مرحلة المنافسة على أحد المراكز المتقدمة، عناصره اكتسبت الكثير من الخبرة، ولديهم وجوه مميزة في مختلف الخطوط، والمفروض أن تأتي مرحلة التتويج بالألقاب، ويدرك مدرب كعلي يونس أهمية تتويج فريقه ببطولة في بداية الموسم الكروي الجديد، وأثرها عليه شخصياً، وعلى بقية عناصر التركيبة، والدعم الإداري، والجماهيري.

رائد عسّاف ـــ شباب الخليل
لم يستطع المدرب أن يخفي الظروف الصعبة التي يمر بها شباب الخليل، أو مرّ بها الفترة الماضية، من عدم تلقي الرواتب بالشكل المطلوب، ولوّح باستقالته، وجاء ذلك في لقاء على إحدى الإذاعات المحلية، لكن هذا الشخص عسكري في الميدان، وبالتالي قادر على تحمل المشاق، والعمل تحت وطأة الظروف الحالكة، وتفوق في هذا الجانب أكثر من مرة.
"عسّاف" إذا استطاع تحقيق لقب كأس الشهيد أبو عمار، فإنه سيحظى بدعمٍ جماهيري كبير لبقية الموسم، بل سيجعل خزينة النادي تنتعش ولو جزئياً، لأن الداعمين بالعادة يقدمون المال عقب تحقيق البطولات، وسيضمن الحفاظ على أعلى نسق حضور جماهيري "للعميد"، وإذا حصل ذلك، فإن فريقه سيكون قادراً على المنافسة أيضاً في دوري المحترفين.

فادي لافي ــــ مركز بلاطة
لم يذهب فادي لافي لأي فريق في مسيرته الاحترافية كلاعب، خارجيا وداخليا، إلا ولعب كمهاجم دور القائد، وكان نموذجاً حقيقياً للاعب الفلسطيني المحترف، وتمتع بشخصية قيادية مختلفة، ويخوض تجربته الأولى كمدرب لأحد الأندية المحترفة، ومهمته ليست سهلة في فريق بحجم مركز بلاطة، منافس دائم على البطولات، غير قادر على تحقيقها.
ما يجب لفت الانتباه إليه، إلى أن الكثير من اللاعبين العالميين الكبار لم ينجحوا كمدربين، والعكس تماماً بالنسبة لآخرين، وسيكون فادي لافي مضرب مثل في حال تمكن في أولى تجاربه تحقيق اللقب، وستكون هذه البداية القوية شيئاً مهماً للغاية في مسيرته الرياضية، وهو يعد لذلك جيداً، وعلى الصعيد الشخصي أراهن على الأشخاص القياديين من هذا النوع.

مواضيع قد تهمك