شريط الأخبار

"الشرفي" يُبقي الهامات مرفوعة.. ويهتف بالعالي "فقّوعة"

الشرفي يُبقي الهامات مرفوعة.. ويهتف بالعالي فقّوعة
بال سبورت :  

طائرة "سوسن فقوعة" الأولى بالكرة الطائرة للناشئين

رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ أمسك نادي فقوعة بالمجد من طرفيه، خلال بطولة "سوسن فقوعة" الأولى بالكرة الطائرة للناشئين، فهو من جهة، سطّر نجاحاً مبهراً، على المستوى التنظيمي اللافت، حيث أثبت الكادر الرياضي في النادي كفاءته في التصدي للفعاليات الرياضية، ومن جهة أخرى، نال فريقه لقب البطولة، بعد أن أدمن على اعتلاء منصات التتويج، إذ أنها المرة الثالثة، التي يحمل فيها فقوعة لقب البطولات الخاصة بالناشئين للموسم الحالي، بينها البطولة الأغلى والأهم، وهي بطولة كأس فلسطين لهذه الفئة.
وكما كانت "فقاقيع" المياه، تتدفق من جبال "الجوسق" و"العاصي" و"السخنة" لتحمل هذه القرية اسم "فقّوعة" كانت "فقاقيع" الإنتصارات تتوالي لأبناء فقوعة في ميدان المنافسة، وصولاً للقب الغالي، والذي حمل اسم "زهرة السوسن" التي تمتاز بها هذه القرية الريفية الجميلة، واعتبرها مجلس الوزراء الفلسطيني، النبتة الوطنية لفلسطين، وهي نبته بنفسجية اللون، ولا تنبت إلا في أراضي فقوعة!!.
وكما نبات "الفُقع" الذي يكثر في أراضي فقوعة كذلك، كانت الكوادر العاملة في البطولة، تتكاثر وتنتشر بسرعة البرق، في الملاعب الثلاث، التي خصصت لمنافسات البطولة، وكان الحضور الجماهيري اللافت، يحيط بالملاعب، كما تحيط شجيرات "الصبّار" بأراضي فقوعة.
أصداء هذه البطولة، ترددت في كل مكان، فهي كما أشرنا، هدفت للترويج لنبتة "السوسن" الوطنية، كما أنها أثبتت قدرة أنباء فقوعة، على احتضان أكبر المنافسات الرياضية في المستقبل، وكانت أهم الأصداء الإيجابية والإشادة، من رأس هرم اتحاد الكرة الطائرة، الكابتن حمزة راضي، الذي تابع جزءاً من البطولة، وخرج بانطباع حسن عن هذه الفعالية، مؤكداً ضرورة استمرارها، وتكرارها في مختلف الأندية الممارسة للعبة، كي تستعيد الكرة الطائرة شعبيتها، وإشراقتها.

فعاليات متنوّعة:
حظي حفل افتتاح البطولة، بحضور عديد الشخصيات الوطنية والإعتبارية، تقدمها نائب محافظ جنين أحمد القسام، وأمين سر حركة فتح "أقيلم جنين" الدكتور نور أبو الرب، ورئيس مجلس قروي فقوعة بركات العمري، واستهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ومن ثم الوقوف للسلام الوطني الفلسطيني، وتلاوة الفاتحة على أوراح الشهداء، ليستمع الحضور إلى كلمة ترحيبية لرئيس نادي فقوعة عدنان أبو فرحة، الذي رحب بالحضور، وأشار إلى أن هذه البطولة تحمل رمزية وطنية، بالإشارة إلى زهرة "السوسن" النبتة الوطنية لفلسطين، كما أنها تخصص لفرق الناشئين، الذين يشكّلون المخزون الإستراتيجي للفرق المصنّفة، داعياً للإهتمام بالأجيال الشابة والناشئة، وقدّم الشكروالتقدير لمجلس قروي فقوعة، الراعي الذهبي للبطولة، ولكل الشركات الداعمة، وأبرزها: شركة السعدي ونعامنة للتجارة العامة، وكلاء دهانات "جاليري" السويسرية، بلقيس للديكور، وشركة المهدي لتنظيم المناسبات، شاكراً تكاتف الجميع خلف شعار "هلا فقوعة"، ليتم بعد ذلك دخول طابور الفرق التسعة المشاركة، وهي: رمون، سنجل، النبي الياس، جينصافوط، جيوس، عزون، تل، عصيرة القبلية، وفقوعة.

نجاح للمستقبل:
لأن نجاح أو فشل أي حدث رياضي، يكون له علاقة بالمنظمين، ولأن رسالتنا بأن لا نجامل في مثل هذه الأمور، فقد لمسنا على مدار الساعات الطويلة، التي استغرقتها البطولة، رضا الجميع، وشاهدنا الإبتسامة من المنظمين، والإرتياح بادٍ على وجوه الضيوف، ولسان الحال لا يتكلم عن البطولة، إلا بما "يسرّ الخاطر" و"يرفع الرأس".. ورغم الإختلاف لبعض الوقت على طريقة "خروج المغلوب" واحتجاج بعض الفرق على بعض الأخطاء التحكيمية، إلا أن هذه هي "سنّة الحياة" فالكمال لله وحده، لكن تنظيم البطولة، ترك الجميع مرتاحاً على جميع الأصعدة، وهذا المضمون أكدته سواعد "فقّوعية" فتية، عملت بإخلاصها وانتمائها، للخروج ببطولة ناجحة بكل المقاييس.

مستوى تنظيمي متقدم:
إداري فريق فقوعة، رضا أبو سلامة، كسب "الرضا" التام من أهالي فقوعة، تنظيمياً وتنافسياً، فأعرب الجميع عن تقديره وشكره للجهود التي بذلها مع الفريق الناشيء بالنادي، والذي حصد ثلاث بطولات من أصل خمسة أقيمت لهذه الفئة خلال الأشهر الماضية، بهدف اكتشاف "جيل المستقبل" للكرة الطائرة الفلسطينية، فيما عضو اتحاد الكرة الطائرة ورئيس نادي فقوعة، عدنان أبو فرحة، كان مع نجليه محمود وحسام، يرسمون "الفرحة" على وجوه أبناء بلدتهم وناديهم، ويسكبون الفرح بأجمل معانيه، ليعمّ على الجميع.. وهلّت البركات مع بركات العمري، رئيس مجلس قروي فقوعة، راعي البطولة، والذي أعطى الضوء الأخضر لنادي فقوعة، للقيام بما يريد من فعاليات ومشاركات دون الإلتفات للأعباء المادية، وفي الأثناء كان نجم المستقبل اللامع قيس الشرفي، يقود زملائه بهامات مرفوعة، ويذود عن سمعة فقوعة.. ويتوّج جهدهم منقطع النظير بلقب ثالث على مستوى الناشئين في موسم واحد، وكان للكابتن معروف شطارة، مسؤول دائرة المدربين والمنتخبات الوطنية باتحاد الكرة الطائرة، رأي المتابع والخبير، فأكد أن الاهتمام بالفئات الشابة، يؤسس لمستقبل جيد، وعلينا أن نستفيد من عوامل النجاح، وتحويلها إلى عوامل دائمة، في قادم المنافسات، لافتاً إلى أننا نتسلح بقوة العنصر البشري الذي يمكن البناء عليه، لمستقبل أفضل للكرة الطائرة الفلسطينية، وسيكون المستقبل أمامنا في احتضان المزيد من المسابقات، بما يتناسب مع رغبتنا في نيل المكاسب والإنجازات.

جيل جديد:
رغم أننا لم نحصد الهدف المطلوب من مشاركة منتخبنا للناشئين في البطولة العربية الأخيرة في الأردن، إلا أن بطولات الناشئين هذه تمهّد الطريق للإستفادة بشكل أفضل من جيل المستقبل للكرة الطائرة الفلسطينية، ومن خلال متابعتنا للبطولة، لمسنا ما كان متوقعاً من البداية، فالمستوى يتقدم ويتطور من بطولة إلى أخرى، والإنطباعات كلها كانت تؤشر على أن الجيل القادم سيكون له حضور قوي وشأن كبير، في عملية "الإحلال والتبديل" للمنتخبات الوطنية المختلفة، بما فيها المنتخب الوطني الأول، فبات من المهم جداَ، أن نهيىء أنفسنا لجيل جديد، سيحمل الراية بكل كفاءة واقتدار، غير أن هذا مرهون بنشاط الأندية ذاتها، التي لا زال بعضها يتمسك بـ"غرابة" باللاعبين الطاعنين في السن، مع التقدير لما قدمه هؤلاء من جهد وعرق، لإعلاء شأن اللعبة، وبكل تأكيد فإن حديثنا هذا لا يلغي أن تحتفظ الفرق ببعض لاعبي الخبرة، للإستفادة منهم لفترة أخرى، شريطة أن تتسق مع خطة زمنية للظهور بجيل جديد، وهذا سينعكس على طائرة فلسطين في محيطها العربي.

أغنية "فقوعة" تطربنا:
قدّم المتطوعون بنادي فقوعة، أروع صورة للإعداد والتنظيم والمتابعة، فكان لهم الفضل الكبير في النجاح الذي أشاد به الجميع، من خلال التواجد في كل مكان، والحرص على راحة الضيوف، فكانوا محط إعجاب وتقدير وفود الفرق المشاركة، واستحقوا أكثر من التكريم، نظير جهدهم الرائع، وكان لعطائهم الذي استمر على مدار ساعات طويلة دون كلل أو ملل، فضل كبير في حصول ناديهم على شهادة التقدير بتفوق وإمتياز، في تنظيم البطولة، وما أثلج صدور المتابعين شيء كأغنية "فقوعة" التي تمجّد فريقها بالكرة الطائرة، فكان جمهور الفريق يتمايل فوق المدرجات، على نغمات: "نهتف بالعالي فقوعة.. نادينا الغالي فقوعة.. طلّت نجمات الليالي من بين جبالك فقوعة".

فقوعة يكسب التحدي:
على الرغم من فوزه ببطولة كأس فلسطين للناشئين، وبعدها بطولة إنتصار الأقصى التي نظمها نادي سنجل الشهر الماضي، إلا أن فريق فقوعة كاد يخرج من المنافسة، أمام كل من جينصافوط وجيوس، غير أن نجوم الفريق وعلى رأسهم نجم البطولة قيس الشرفي، نجحوا في كسب التحدي، وبذلوا جهد جبار، كي لا تخرج البطولة من بين أحضان المنظمين، فالجمهور الذي انقلب ليله نهاراً، وتسمّر على المدرجات حتى منتصف الليل، يستحق أن يفرح باللقب، وهذا ما تحقق بالفعل، فمّت الفرحة على فقوعة، برجالها وشبابها وزهراتها وسوسنها، واحتفل الجميع بالتاج الغالي.

حصاد البطولة:
فوز جيوس على تل (2/0) وعصيرة القبلية على تل (2/0)، وفقوعة على جينصافوط (2/1) والنبي الياس على عزون (2/1) وجينصافوط على سنجل (2/0)، وفقوعة على عصيرة القبلية (2/0)، ورمون على عزون (2/1)، ورمون على النبي الياس (2/1)، وجينصافوط على رمون (2/1)، وفقوعة على جيوس (2/1)، وفي المباراة النهائية جدد فقوعة الفوز على جينصافوط (2/1) في نهائي مثير.

حكام البطولة:
قاد مباريات البطولة: سمير عصفور، مهند فقهاء، أشرف ثبتة، حكم جيتاوي، عماد عليات، فؤاد خليل، محمـد بسام، ورضا أبو سلامة.

مسك الختام:
في ختام البطولة، قام كبار الحضور يتقدمهم نائب المحافظ أحمد القسام، ورئيس مجلس قروي فقوعة بركات العمري، ورئيس النادي عدنان أبو فرحة، والكابتن معروف شطارة، والكابتن رافي عصفور، بتسليم الجوائز للفائزين وأبرز اللاعبين، فحصل نجم فقوعة قيس الشرفي على جائزة أفضل لاعب في البطولة، وصانع ألعاب جينصافوط أحمد أيوب على جائزة أفضل معد، ولاعب رمون محمود شوخة على جائزة أفضل ضارب، واللاعب الحر بنادي جيوس علي نوفل على جائزة أفضل ليبرو، وتسلم لاعبو جيوس كأس الفائز الثالث، وجينصافوط كأس الوصافة والميداليات الفضية، وفقوعة كأس البطولة والميداليات الفضية

مواضيع قد تهمك