شريط الأخبار

عبد الناصر بركات: "الفدائي" يشق طريقه نحو الأفضل

عبد الناصر بركات: الفدائي يشق طريقه نحو الأفضل
بال سبورت :  

غزة- كتب اشرف مطر/ "لقد أنهينا مهمة عُمان بنجاح فائق، والآن فتحنا صفحة بوتان في الجولة الثالثة، ونريد التحضير لها بنفس الكيفية"، هكذا استهل عبد الناصر بركات المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم حديثه، بعد انتهاء لقاء عُمان ضمن لقاءات الجولة الثانية من تصفيات كأس آسيا المؤهلة لنهائيات الامارات 2019، بفوز مستحق للفدائي (2/1).

بركات، الذي فرض تعتيماً كاملاً على الفدائي الكبير خلال الفترة السابقة تحدث بكل صراحة عن الأسباب والدوافع التي أوصلت الفدائي إلى هذا الوضع المميز، والتي ستمنحه المزيد من التقدم خلال التصنيف المقبل للفيفا والذي ينتظر ان تتقدم فيه فلسطين أكثر وأكثر بعد الانتصارين الأخيرين على البحرين ودياً، وعلى عُمان في التصفيات الآسيوية.

اعداد خاص للقاء عُمان
يقول بركات: لقد تم وضع خطة اعداد كاملة لتجهيز المنتخب للقاء عُمان، وهذا البرنامج قام اتحاد الكرة مشكوراً برئاسة اللواء جبريل الرجوب بتنفيذه، ما سهل كثيراً على الجهاز الفني العمل والتحضير لتلك المواجهة بالكيفية التي تليق بها.
فالمنتخب الوطني أقام معسكراً رائعاً في المغرب، وتبعه بآخر داخلي ثم السفر بعدها للبحرين ولقاء البحرين الودي والفوز بهدفين نظيفين، وبعدها العودة لفلسطين والتحضير النهائي لمواجهة عُمان الصعبة والمهمة لأنها على صدارة المجموعة الرابعة.
وأضاف: اعداد المنتخب خلال شهر رمضان كان صعبا للغاية، وبعض اللاعبين لمن يتساءل عن بعض الغياب لبعض الأسماء التي كانت حاضرة، اعتذروا وكان على الجهاز الفني البحث عن البدائل، وهذا الاعتذار جاء على الرغم من استدعائهم لمعسكر المغرب، وبالتالي كان من الصعب بعد ذلك الاعتماد عليهم، وفقط تم التركيز مع نفس المجموعة المحلية التي شاركت في المعسكر، إضافة للاعبين المحترفين الذين وقع عليهم الاختيار.
ولفت إلى أن لكل مباراة ظروفها وتحضيراتها، والآن ظرف المنتخب الفلسطيني اختلفت تماماً عن السابق، فنحن أصبحنا نعمل وفق الأجندة الدولية والآسيوية، وبالتالي أصحبنا متواجدين في غالبية التوقفات الدولية للقاءات الدولية، لذلك ومع انتهاء لقاء عُمان وفرحة الفوز، إلا أننا توجهنا في اليوم التالي إلى مقر اتحاد الكرة، وبدأنا الاعداد المبكر الآن للقاء الجولة الثالثة أمام بوتان على ملعب الأخير والمقرر بداية شهر أيلول القادم.
وتابع: قد يقول قائل أن منتخب بوتان متواضع وضعيف، لكن تجارنا السابقة وخاصة أمام تيمور الشرقية في التصفيات الآسيوية المزدوجة علمتنا ضرورة احترام المنافس مهما كان، وعدم الاستهانة بالفريق المنافس، فمثلاً بوتان دولة تقع على ارتفاع 2400 م عن سطح البحر، بالقرب من جبال الهيمالايا، وبالتالي فالمنتخب سيعاني من نقص واضح بالأكسجين وهذا الأمر يتطلب منا التحضير الجيد للغاية والبحث عن إقامة معسكر بنفس الظروف وفي إحدى الدول المجاورة لبوتان، وهذا ما بدأنا الاعداد له الآن.

لقاء بطابع خاص
بالعودة إلى قمة عُمان وفلسطين، فيرى بركات أنه كان لقاء الصدارة واللقاء الأهم في المجموعة، ناهيك عن أهمية اقامته على أرض فلسطين وبين الآلاف من الأنصار الذين زحفوا، لذلك كان لدينا تصميم ألا تعود تلك الجماهير إلى منازلها ومدنها إلا وهي سعيدة، هذا إضافة لأهمية الفوز الذي يمنح الجهاز الفني بعد ذلك مرونة كبيرة في العمل والاختيار، وكيفية الحفاظ على الصدارة حتى النهاية، خاصة ان اللقاءات المقبلة للمنتخب وهي لقاءان امام بوتان في الجولتين الثالثة والرابعة وبعدها استقبال جزر المالديف سيكون فيها الوضع مختلفا.
وأضاف: بلا شك أن لقاء البحرين أفادنا كثيراً، خاصة في الجانب المعنوي لجهة اللاعبين، لأن الفوز على الفريق على أرض الأخير كان له فوائد كثيرة ومتعددة وزاد من ثقة الفريق بإمكانية تحقيقه للفوز على ضيفه عُمان، إضافة لبعض المناورات التي قام بها الجهاز الفني لبعض التغييرات واللاعبين الذين لم يكن له دور في لقاء عُمان وهذا بقصد فني لأننا كُنا نعلم أن عُمان كانت تراقب اللقاء، بالتالي حتى بعد انتهاء اللقاء تم السؤال عن بعض اللاعبين الذين شاركوا في لقاء البحرين وكان له دور مميز ومؤثر في نتيجة المباراة.

أسلوب هجومي ضاغط
ويتابع بركات: لقد ركزنا خلال المعسكرات الأخيرة للمنتخب في المغرب والمنامة على ضرورة اتباع أسلوب الضغط الكبير والمبكر على المنتخب العُماني، مستغلين معه عاملي الأرض والجمهور في محاولة منا لارباكهم، وهو ما حدث حيث سجلنا هدفين، وفي الوقت ذاته، كنُا نعلم أنهم سيعودون في الشوط الثاني بعد أن يكونوا تكيفوا على أرضية الملعب.
وأقر بركات أنه غير راضٍ عن أداء الفدائي في الشوط الثاني، لكنه مع ذلك التمس العذر اللاعبين لأن ما بُذل خلال الشوط الأول من جهد بدني كان عالٍ للغاية، لذلك تمنينا تسجيل أكثر من هدف وهذا ما تحقق لنا، ولا تنس ظروف الصيام، فهو أيضاً له تأثير على أداء اللاعبين وعلى قدراتهم البدنية في تأدية اللقاء بنفس القوة ونفس النفس الذي بدؤوا به اللقاء.

المنتخب يسير للأفضل
وأكد بركات أن المنتخب الفلسطيني يسير للأفضل، فالاستراتيجية التي يعمل بها الجهاز الفني مع المنتخب تغيرت بشكل كبير وواضح عما كان عليه العمل قبل عامين، في البداية كان التركيز الأكبر لدى الجهاز الفني يرتكز على كيفية تطوير الجوانب الدفاعية وقد نجحنا، والآن نعمل على تطوير الأداء الهجومي، حيث قدمنا أفضل شوط هجومي أمام منتخب قوي وعريق طوال مشوار التصفيات الآسيوية الحالية والمزدوجة، فالمنتخب أصبح يلعب بنظام وبأسلوب لعب، واللاعبين أصحبت لديهم المرونة التكتيكية للتأقلم مع الأسلوب الذي نريده حسب ظروف المباريات التي نخوضها وهذا عكس ما كان عليه الأمر في السابق، لذلك أؤكد ان التحضير المبكر والمعسكرات هي أحد أسرار النجاح، وهذا ما تقوم به أغلب المنتخبات.
على أية حال لقد تخطينا مرحلة بالغة الأهمية، حيث حققنا العلامة الكاملة بانتصارين متتاليين في التصفيات الآسيوية الحالية أمام جزر المالديف وعُمان، وخرجنا بمكاسب عدة، وسنعمل على استمرار استراتيجية النجاح حتى الجولة الأخيرة من التصفيات، فالتأهل لم يتحقق بعد، لكن الخطوات التي قام بها المنتخب تقربه أكثر وأكثر من نهائي الامارات 2019، ونحن لا نريد فقط الوصول للنهائيات، بل نريد ان نصل ونحن بأفضل حالاتها الفنية وبتحضير يمنحنا المشاركة في البطولة والظهور خلالها بشكل طيب للغاية

مواضيع قد تهمك