المؤمل من رابطة أندية القدس

كتب محمود السقا- رام الله
أتابع عن بُعد حالة الحراك المتوجة بالأنشطة والفعاليات، التي تُبادر إليها رابطة أندية القدس، وقد لفت انتباهي في الآونة الأخيرة تعاظم حالة التواصل بين الرابطة من جهة، والأهل والأحبة في فلسطين التاريخية من جهة أخرى.
هذا النهج، الصحي والصحيح، دفعني كي أعبر عن إعجابي بالقائمين على هذه المبادرات الحسنة، لأنها تحمل في أحشائها رسائل كثيرة ومتعددة الأوجه والمضامين، ولعل أبرزها وأهمها على الإطلاق النزوع باتجاه بناء جسور التواصل مع الأهل والأحبة في الداخل، بحيث تمر من فوقها وفودنا الرياضية والشبابية والكوادر التدريبية، وهلمجرا.
إن الأعلام الفلسطينية، التي ترتفع، بشموخ وزهو، في سخنين والناصرة، وسائر التجمعات العربية الفلسطينية، تحتاج الى مَنْ يسعى الى تعزيزها، وهل هناك ما هو افضل وأجود من لغة التواصل والحوار والتلاقي والعناق الأخوي؟
إن أبناءنا في الداخل الفلسطيني لديهم ما يقولونه في قطاعات الرياضة والشباب والكشافة والإدارة الرياضية والتدريب والتحكيم، وأرى أن من الأهمية بمكان الاستفادة من كافة هذه القطاعات، لا سيما وأنها تُشكل ركائز أساسية ومحورية في النهوض والارتقاء والتطور.
المطلوب من رابطة الأندية ان تضع نُصب عينيها البحث عن الكوادر والكفاءات والعقول والأدمغة في فلسطين التاريخية والاتفاق معها بحيث تسكب خبراتها وإمكانياتها وتضعها في متناول كوادرنا، وهذا ما همست به للزميل الرياضي المخضرم والإعلامي الناشط ياسين الرازم، وقد استهوته الفكرة، خصوصاً وان كوادرنا أشد ما تحتاج إليه الاستفادة من أصحاب الخبرات والإمكانيات، وفي تقديري انهم موجودون ومتوفرون في الداخل الحبيب، فهل نستفيد منه، ونُعمم فوائده بحيث تطال كافة الفلسطينيين، أتمنى ذلك؟