الخليل - كتب محمـد عوض /تجديد تعاقد فريق ما، ارتباطه بلاعبٍ معين، لا يتعلق إطلاقاً باعتباره الأفضل محلياً، والألمع على مستوى الدوري، بل يرتبط بماهيات خاصة بمجلس الإدارة والجهاز الفني، بكون هذا اللاعب قادر على تقديم الخدمة المطلوبة للفريق، لأنه بات يرتبط بعلاقات متينة داخلياً، وتواجده يساهم في تطوير حالة الانسجام، إلى جانب القناعة بإمكانيته المناسبة لخدمة التشكيلة.
بالنسبة لشباب السموع، أحد أبرز الأندية المحترفة فلسطينياً، فإن تجديد التعاقد مع الحارس "عبد الصمد أبو سنينة"، والمدافع "أحمد كشكش" سريعاً، لم يكن غريباً على الإطلاق، فالإدارة، والجهاز الفني، يرتبطان بعلاقات متينة جداً مع اللاعبين، ورؤيتهما بأن هذا الثنائي مفيد جداً للتشكيلة، ولهما عطاء كبير طيلة المواسم السابقة، وكان وجودهما إيجابي على الدوام.
ما أن خسر "ليث الجنوب" موقعة "العميد" في نصف نهائي الكأس، حتى جدد مجلس إدارة الفريق تعاقده بهذا الثنائي، والمتوقع ألا يكونا الأخيرين، بل هما مقدمة لتجديد تعاقد بقية اللاعبين الهامين في التركيبة، مع احتمالية ضم وجوه جديدة لسد بعض الثغرات التي عانت منها التشكيلة، وتسببت بهزائم في مراحل هامة، حرمت النادي من التتويج بالألقاب.
الحفاظ على الاستقرار داخل أروقة الفريق، مطلب هام جداً قبيل الانخراط في الاستعداد للموسم الكروي المقبل، فتغيير الأعمدة الأساسية موسمياً يؤدي إلى خلخلة بنيوية التشكيلة، ولا يسهم أبداً إلا في العودة خطوات سريعة جداً إلى الوراء، وهذا ما لا يود شباب السموع الوقوع به، وهي خطوة بلا أدنى شك في الاتجاه الصحيح.
الدعم المادي للفريق يجب ألا يقتصر على أشخاص بعينهم، والأحمال الثقيلة بحاجة لأن تتوزع هنا وهناك، لكي تخلق حالة توازن عامة، يكون من خلالها تعميق لمفهوم "التعاون"، وتأكيداً على ضرورة البذل والعطاء لأجل إحدى مؤسسات البلدة، وهذه الموضوعات يجب أن تكون الشغل الشاغل للهيئة الإدارية، لأن الاستقرار أساسه تكاتف الجميع.