شريط الأخبار

تقبّلوا صراحتي

تقبّلوا صراحتي
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

لماذا أخفقت بعثة فلسطين، غير المسبوقة عدداً، في دورة العاب التضامن الاسلامي في اعتلاء منصات التتويج، شأنها شأن السواد الأعظم من الدول، التي شاركت، وكان لها نصيب في حصد الميداليات؟ أين يكمن الخلل؟ ومَنْ المتسبب به؟ وهل بالإمكان السيطرة عليه؟
كل هذه الاسئلة، وغيرها كثير، بالإمكان طرحها ومناقشتها وايجاد اجابات شافية ووافية عليها، فالمهم التحرك باتجاه اصلاح الخلل بعد تشخيصه جيداً، بعيداً عن الحلول المؤقتة، او الآنية، فدولاب الحركة الرياضية ماض في الدوران والبطولات القادمة من الكثرة الكاثرة، بحيث يتطلب من فلسطين التواجد فيها خدمة للقضية الفلسطينية، وترسيخاً للهوية والرموز الوطنية، وانتصاراً للشباب والرياضيين، والدفع بهم كي يتفاعلوا مع كافة البطولات، أكانت اقليمية او قارية او دولية، من اجل ان ينهلوا من معين خبرات المشاركين فيها.
"رب ضارة نافعة"، وما حدث في العاصمة الأذرية "باكو"، ليس نهاية المطاف، وكما يُقال فان الضربة، التي لا تُمتيك، فأنها تُحييك، شريطة البحث عن افضل الطرق والحلول والآليات والشروع في تنفيذها وتطبيقها.
أفترض باللجنة الاولمبية ان لا تتردد في تشكيل لجنة فنية دائمة، وليست مناسباتية، ومشهود لشخوصها بالكفاءة والموهبة والموضوعية والصدق، وعدم المجاملة، على ان تنحصر مهمتها في رفع تقارير دورية لرأس الهرم في الاولمبية بحيث تتضمن منح الأضواء الخضراء او الحمراء لهذا الاتحاد او ذاك كي يشارك في الاستحقاقات الخارجية الرسمية او تتم فرملته، ليس هذا فحسب، بل إن من ضمن مهام اللجنة، ايضاً، ضبط مشاركة الوفود الرياضية في اللقاءات الخارجية البعيدة عن المنافسات الرسمية، فترك حبل تلبية الدعوات على غاربه، ثبت عدم جدواه، بدليل ان غالبية وفودنا تدّعي انها تحصد الألقاب والكؤوس، وعندما يتم وضعها على المحك الرسمي، فإن ما تدّعيه يتلاشى ويتبدد ويصبح أثراً بعد عين.. للحديث صلة.

مواضيع قد تهمك