شريط الأخبار

عدي الدباغ.. موهبة فلسطينية تشق طريقها نحو النجومية

عدي الدباغ.. موهبة فلسطينية تشق طريقها نحو النجومية
بال سبورت :  

تألق غير عادي مع هلال العاصمة والأولمبي في أول موسم كروي

غزة- كتب اشرف مطر/ ودع المنتخب الأولمبي لكرة القدم، بطولة التضامن الإسلامي التي تدور رحالها حالياً في العاصمة الأذرية باكو، من الدور الأول للبطولة، بعدما خاض 3 لقاءات قوية ومثيرة أمام منتخبات عُمان والجزائر وتركيا.
الفدائي الأولمبي حل رابعاً في مجموعته برصيد نقطة واحدة عبر التعادل الإيجابي امام عُمان (2/2)، والخسارة امام كل من الجزائر (0/1)، وأمام تركيا (3/4).
الفدائي ترك لنا أثراً طيباً عن مستقبل زاهر لهذا المنتخب، بشرط الاهتمام الدائم به، وعدم التفريط به، عبر اظهار نخبة من النجوم الذي قدموا أنفسهم بشكل جيد للغاية في أول ظهور لهم.
ومن بين هؤلاء اللاعبين الذين أبدعوا في البطولة كان النجم عدي الدباغ، لاعب نادي هلال القدس بطل دوري الوطنية موبايل للمحترفين، وابن حارة السعدية في القدس المحتلة.
بزوغ نجم الدباغ (19 عاماً) مع الأولمبي، سبقه تألق غير عادي للاعب مع هلال القدس، فالمدير الفني لأسود العاصمة الكابتن خضر عبيد، صاحب الفضل في اكتشاف اللاعب، منحه الفرصة خلال مرحلة الإياب من دوري المحترفين، بعد القرار السيادي للنادي بالاستغناء عن 7 من نجوم الفريق خلال مرحلة الذهاب، وبالفعل كان الدباغ وزميله في المنتخب محمد عبيد وعدد آخر من النجوم الشبان أوراقا رابحة لفريق العاصمة، حيث لم يتأثر الفريق بقرار الاستغناء عن سبعة من نجومه، بل أن الفريق نجح في توسيع الفارق مع أقرب المطاردين نادي ثقافي طولكرم.
الدباغ كان لوحده حكاية مع أسد العاصمة، فقد استحق هذا اللاعب لقب "أفضل بديل في دوري المحترفين"، فقد كان على الموعد مع أية فرصة تتاح له من قبل المدير الفني خضر عبيد، حيث بات اللاعب الموهوب محل ثقة الجهاز الفني، وورقته الرابحة في الكثير من اللقاءات لتحويل دفة المباريات لصالحه، من خلال أهدافه الحاسمة والتي منحته لقب هداف الهلال برصيد 9 أهداف، رغم أنه كان يشارك في غالبية اللقاءات كلاعب بديل.

رحلة جديدة مع الأولمبي
الدباغ لم يكتف بتألقه المحلي مع هلال القدس والمساهمة المباشرة في احراز تاج دوري المحترفين للمرة الثانية في تاريخه، بل استغل فرصة منحه اللعب مع الأولمبي بصفة أساسية للمرة الأولى، ووقع من خلال مشاركاته الثلاث الأولى الرسمية على نجوميته، حيث سجل 3 أهداف بواقع هدفين في مرمى عُمان، وهدف في الشباك التركية.
ولعل طريقة الأهداف التي سجلها اللاعب في أول ظهور دولي له، دلت على موهبة يمتاز بها هذا اللاعب، فهو يصل لمرمى الخصوم من أقصر الطرق، وهو من اللاعبين القلائل الذين يجيدون التعامل مع الحراس في حالة الانفراد الكامل.

مشروع نجم كبير
يقول الكابتن خضر عبيد، المدير لفريق هلال القدس، في حديث لـ"أيام الملاعب" ما قدمه الدباغ في بطولة التضامن الإسلامي أمر منتظر من لاعب ما زال لديه الكثير ليقدمه، لكن الأهم بالنسبة لهذا اللاعب، هي ثقته بنفسه، فهو لاعب لديه فكري كروي عال، ويمتاز عن غيره من اللاعبين بانه يبحث عن أقصر الطرق للوصول لمرمى الفريق المنافس، ولديه قدرة على التسجيل من مختلف الزوايا.
وأضاف: بصراحة الدباغ من المهاجمين الذين أراهن عليهم، فكما قلت هو لاعب صاحب مواصفات خاصة، فهو يجيد التحرك بالكرة وبدونها، وهو يعرف متي ينطلق ومتى يتوقف، ويعرف كيف يستغل مكانه، بالنسبة لي هو صياد ماهر، يُسجل من أقل الفرص التي تتاح له، لذلك عندما كُنا ندفع به، كُنا على ثقة أنه سيحقق لنا الهدف من اشراكه، فقد سجل الكثير من الأهداف المؤثرة والقاتلة وفي أوقات يصعب التعويض فيها.
في بطولة التضامن الكل تابع كيفية تسجيله لأهدافه الثلاثة، فجميع هذه الأهداف جاءت عبر ارسال كرات طولية من الجانب الأيمن عبر اللاعب محمود أبو وردة للدباغ الذي ينطلق بسرعة ويتعامل مباشرة مع الكرة، وهذا السيناريو تكرر في الأهداف الثلاثة التي سجلها، وبطريقة أيضاً فيها نوع الثقة والجمال كما شاهدنا في الهدف الأول له في المرمى التركي، فقد استقبل الكرة الطولية المرسلة إليه من جانب أبو وردة، فاستقبلها باليمنى وسددها باليسرى بطريقة رائعة.
على أي حال كما قلت هو مشروع لاعب كبير، لكنه بالتأكيد يحتاج إلى مزيد من العمل والمتابعة والرعاية، ونحن ننتظر منه أكثر مما قدمه في الموسم الماضي، فهو كما قلنا بحاجة لمزيد من اللقاءات ولمزيد من الفرصة وهذا ما تتطلع لفعله في الموسم القادم

مواضيع قد تهمك