"الزعيم" يؤكد علو كعبه على حساب جاره الخدمات باضافة النجمة السادسة لرصيده

غزة - كتب أشرف مطر وأسامة أبو عيطه / تُوج فريق شباب رفح بطلاً لكأس فلسطين لأندية المحافظات الجنوبية لكرة القدم بعد تغلبه على جاره خدمات رفح بهدفين دون مقابل، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب اليرموك بمدينة غزة، عصر يوم أمس الجمعة برعاية الوطنية موبايل.
وأكد "الزعيم" نادي رفع شباب رفح علو
كعبه على جاره نادي خدمات رفح، عندما نجح في حسم النهائي الرابع لصالحه من أصل 5
نهائيات في بطولة الكأس، ورفع " رصيده من بطولات الكاس إلى الرقم 6 مواسم
1994، 1995، 2003، 2005، 2012، 2017.
وأعلن الكابتن ناهض الأشقر المدير الفني لشباب رفح، في
تصريحات لـ " أيام الملاعب" أن اللقب هو أقل ما يمكن ان يقدم للزعيم
وجماهير، لافتاً إلى أنه سيترتيب على هذه البطولة، التحضير المبكر للمشاركة في لقب
بطل كأس فلسطين مع بطل المحافظات الشمالية الذي لم يتحدد بعد، ولقب كأس السوبر في
مستهل الموسم الجديد مع الصداقة بطل دوري الوطنية موبايل.
وأقيم اللقاء وسط حضور جماهيري كبير، كما هو
منتظر، أضافة إلى متابعة واسعة من وسائل العلام المختلفة، وسط حضور العديد من
الشخصيات والكوادر الرياضية، يتقدمهم، المحاضر الآسيوي والدولي نهاد صوقار،
وإبراهيم أبو سليم، نائب رئيس اتحاد كرة القدم، وعبد السلام هنية، عضو المجلس
الأعلى للشباب والرياضة، وأعضاء الاتحاد، ولجانه العاملة، رجب السراج ممثل شركة
الوطنية موبايل في قطاع غزة، خالد كويك رئيس نادي شباب رفح، ودرويش الحولي رئيس
نادي خدمات رفح.
وفي لفتة أكثر من رائعة أوقف الحكم اللقاء عند الدقيقة
(26)، تضامناً مع الأسرى القابعين خلف القضبان في سجون الاحتلال الإسرائيلي،
تزامناً مع اليوم الـ(26) في إضرابهم المفتوح عن الطعام، اضراب الكرامة، وسط تفاعل
ومؤازرة جماهيرية وشعبية كبيرة.
وفي نهاية اللقاء قام إبراهيم أبو سليم، وممثل
شركة الوطنية موبايل، بتسليم قائد الشباب عبد الله سلامة كأس البطولة، والميداليات
الذهبية لزملائه، بينما تسلم لاعبو الخدمات الميداليات الفضية، وقامت شركة الوطنية
موبايل بتكريم المحاضر الدولي نهاد صوقار.
بداية
مثالية للأزرق
وانطلق اللقاء وسط تشجيع حماسي من الجمهور العريض
الذي ملأ مدرجات ملعب اليرموك عن بكرة أبيها، ما أضفى حماسة وإثارة كبيرتين على
أجواء المباراة.
ولم يحتاج الفريقان إلى الكثير من الوقت للدخول في أجواء
اللقاء، وانخرطا سريعاً في أحداث المباراة، مستثمرين حالة الدعم، والمؤازرة
الكبيرة من الجماهير التي منحتهم دافعاً كبيراً من أجل القتال لنيل اللقب.
وكانت أول فرص اللقاء لصالح شباب رفح، عبر تصويبة قوية
أطلقها اللاعب رأفت القن، ولكنها لم تكن قوية بالشكل المطلوب، ونجح عطايا جودة
حارس خدمات رفح بالسيطرة عليها بكل سهولة.
حاول خدمات رفح الرد على المحاولة، عبر تحركات النشط
محمد السطري، الذي توغل داخل منطقة جزاء الشباب، ولكنه لم يتعامل مع الكرة بالشكل
المناسب، بعدما تكاثر عليه مدافعو "الزعيم"، ونجحوا في تشتيت الكرة
بعيداً عن المنطقة الخطرة.
وكان واضحاً منذ البداية رغبة "الزعيم" في
افتتاح التسجيل، في محاولة منه لحسم الأمور بشكل مبكر، ونجح بتحقيق هذا الأمر،
وذلك عبر رأسية مروان شيخ العيد، بعدما هيأ له عبد الله سلامة الكرة برأسه،
مستثمراً ركنية سعيد السباخي.
لم يبد خدمات رفح رد فعل قويا بعد تلقيه الهدف، وواصل
اللعب بنفس النهج، وواصل لاعبوه تناقل الكرات فيما بينهم، خاصة في وسط الميدان،
عبر تحركات الناشئ المميز عماد فحجان، أنس الشخريت، وأحمد جربوع.
حاول الأخضر العودة بنتيجة اللقاء قبل نهاية الشوط
الأول، من خلال استخدام سلاح التصويب عن بعد، عبر محاولات لأنس الشخريت، أحمد
اللولحي، وعماد فحجان، ولكن جميعها لم تنجح في هز شباك الفريق الأزرق، في ظل
الاغلاق المحكم من ثلاثي الدفاع سلامة ورأفت القن ومروان شيخ العيد، وكان ينقص
الأخضر لهز الشباك المهاجم الصريح، وأيضاً المساندة الدائمة من الجناحين محمد مريش
في اليمين واللولحي في اليسار لمساندة التحركات المزعجة للثنائي محمد السطري وعماد
فحجان أحد أبرز لاعبي الخدمات .
وكاد سعيد السباخي أن يعزز النتيجة للشباب قبل نهاية
النصف الأول، ولكن تصويبته القوية ارتطمت بالعارضة، وسط حالة من اعتراض لاعبي
خدمات رفح، الذين طالبوا حكم اللقاء باحتساب ركلة حرة مباشرة لصالح حارس مرماهم
عطايا جودة، الذي تداخل معه أحد لاعبي "الزعيم"، لينتهي الشوط الأول
بتقدم شباب رفح بهدف دون مقابل.
سيطرة
خضراء بلا أنياب
في الشوط الثاني حاول مدرب خدمات رفح محمود
المزين إجراء بعض التغييرات الهجومية في مساع جادة لإحراز هدف التعادل، ودفع
باللاعب السريع هلال الغواش، لكنه لم يستطع احداث الخلل والثغرة المطلوبة في دفاع
الشباب وحارسه الغائب عن اللقاء باسل الصباحين، رغم الاستحواذ والانتشار الخدماتي
البعيدة عن مناطق الخطورة.
على الجانب الآخر لم يقف مدرب شباب رفح ناهض الأشقر
مكتوف اليدين، وأشرك المهاجم يسار الصباحين، بغية إحراز الهدف الثاني وتأمين
اللقاء.
وغابت الفرص الحقيقية عن الفريقين، مع انحصار الكرة وسط
الميدان في معظم فترات الشوط الثاني، واعتمد شباب رفح على إغلاق المناطق الخلفية،
بتواجد دائم لكل من عبد الله سلامة، رأفت القن، ومروان شيخ العيد.
وتمكن "الزعيم" من إضافة الهدف الثاني عبر
رأسية لاعبه المتألق سعيد السباخي، الذي تلقى عرضية مميزة من البديل يسار الصباحين
الذي انطلق من المحور الأيمن، وحول عرضية جميلة لزميله السباخي، وسط حالة من
الاحتفال الكبير لجماهير ومحبي الأزرق الرفحي.
هدأت المجريات بشكل كبير بعد الهدف الثاني، الذي كان
بمثابة رصاصة الرحمة في قلب فريق خدمات رفح، الذي كاد أن يقلص النتيجة، ولكن
البديل سامي قعدان أهدر فرصة محققة من داخل منطقة الجزاء، بعد أن سدد الكرة بعيداً
عن المرمى.
ونجح شباب رفح في الحفاظ على تقدمه بهدفين دون مقابل،
حتى أطلق حكم اللقاء صافرة نهاية المباراة، معلناً فوز "الزعيم" بكأس
القطاع.
الفريقان: شباب رفح وخدمات رفح
النتيجة: شباب رفح (2/0) خدمات رفح
الأهداف: مروان شيخ العيد، وسعيد السباخي (شباب رفح).
الملعب: اليرموك
الجماهير: 7000
البطاقات الصفراء: سعيد السباخي (شباب رفح)، أحمد اللولحي، وأنس الشخريت (خدمات رفح).
طاقم اللقاء: أمين عويص حكماً للساحة، وساعده كل من الدولي حسام الحرازين، محمود أبو حصيرة، وعاهد المصري رابعاً، وعبد الحميد مهنا مراقباً للمباراة، وإبراهيم أبو العيش مقيماً للحكام.
تشكيلة الفريقين
شباب رفح: باسل الصباحين، عبد الله سلامة، مروان شيخ العيد، رأفت القن، محمد أبو هاشم، مصطفى حسب الله، محمد بارود، وليد أبو دان، سعيد السباخي (محمد الشاعر)، أحمد الشاعر (يسار الصباحين)، ومحمد القاضي (محمد أبو دان).
خدمات رفح: عطايا جودة، محمد حجاج، محمود النيرب، أحمد اللوحي، أحمد جربوع، جهاد أبو رياش، محمود عطوان (هلال الغواش)، محمد السطري، محمد مريش (سامي قعدان)، أنس الشخريت، وعماد فحجان