شريط الأخبار

الأولمبي في باكو.. استحواذ سلبي وغياب القناص!

الأولمبي في باكو.. استحواذ سلبي وغياب القناص!
بال سبورت :  

غزة- كتب اشرف مطر/ مشاركة المنتخب الأولمبي الفلسطيني في بطولة التضامن الإسلامي المقامة حالياً في باكو عاصمة أذربيجان، تمثل اختباراً جديداً للكرة الفلسطينية، خاصة للمجموعة الحالية من اللاعبين التي تمثل جيلاً جديداً. الفدائي الأولمبي في أول اختبارين تعادل امام عُمان في الافتتاح (2/2)، بينما خسر امام الجزائر (0/1) بركلة جزاء مشكوك في صحتها، ليخسر المباراة وتصعب مهمته مع بقاء لقاء أخير امام تركيا سيقام يوم الاثنين القادم.

ما يمكن قوله أن الفدائي الأولمبي قدّم أمام الشقيقين سلطنة عُمان والجزائر، مردوداً طيباً للغاية، عكس خلاله مدى تطور وتقدم الكرة الفلسطينية.

قد تكون النتائج ليست بمستوى الطموح، لكن بالعمر الزمني لهذا المنتخب الذي لا يتعدى الشهرين منذ تكوينه، وبالهدف الرئيس وهو الاستعداد والتحضير لكأس آسيا المقبلة، فإن المردود الذي عكسه المنتخب كان طيبا للغاية. فالأولمبي وامام منتخب عريق بقيمة الجزائر وكرتها المتطورة، كان الأفضل والأكثر استحواذاً والأكثر خلفاً للفرق المحققة، ولولا بعض الهفوات والتسرع في بعض المواقف التي كانت تحتاج إلى جدية أكبر، لخرج الفدائي من موقعة محاربي الصحراء منتصراً.

فالفدائي الأولمبي فرض سيطرته في اللقاء، فقد كنا متفوقين على عُمان حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء، بينما تحرك الفدائي بشكل إيجابي وقوي امام الجزائر ووصل مرمى الخُضر مرات ومرات، وكان ينقصه فقط اللمسة الأخيرة، لذلك لاحظنا وجود تغييرات في الخط الأمامي في أول لقاءين، ففي لقاء عُمان تم الدفع باللاعب محمد مراعبة من البداية، وفي لقاء الجزائر تم اشراك نمير الأغا، وبعد ذلك الاستعانة باللاعب مراعبة، ومع ذلك استمرت المشكلة ولم يسجل المنتخب بعد هدفي عمان واللذين أحرزهما اللاعب عدي الدباغ، فهو لاعب جناح سريع وليس رأس حربة.

بكل الأحوال، وبعض النظر عما يمكن أن يحدث في اللقاء الثالث والأخير أمام تركيا، وسواء استمر مشوار الفدائي الأولمبي أم انتهى عند هذا الحد، فإن بطولة التضامن الإسلامي تمثل أفضل تحضير للأولمبي لخوض تصفيات آسيا الأولمبية المقررة الشهر المقبل والتي تستضيف تصفياتها فلسطين، ولا أعتقد أن الكابتن أيمن صندوقة سيجد ما هو أفضل من هذه البطولة للتعرف أكثر على اللاعبين وعلى المجموعة الحالية، أو تحديد المجموعة التي ستستمر معه في الفترة القادمة، خاصة أنه سيقوم بإضافة لاعبين جدد لتشكيلة آسيا.

ولعل كلمات المدرب العام للمنتخب أسامة أبو عليا، كانت واضحة وصريحة عندما أعرب عن فخر الجهاز الفني بما قدمه لاعبو الفدائي خلال اللقاء أمام الأولمبي الجزائري الشقيق، رغم الخسارة بهدف دون رد، معتبرا أن منتخبنا ظهر بصورة أفضل من المنتخب الجزائري الشقيق على مدار شوطي اللقاء، وأن منتخبنا كان يستحق الحصول على نتيجة إيجابية.

ولفت أبو عليا إلى ان هدف الطاقم الفني في الفترة الحالية هو التركيز والبحث عن الفوز في المباراة القادمة أمام المنتخب التركي من أجل الإبقاء على حجز مقعد في الدور نصف النهائي رغم صعوبة المهمة.

مواضيع قد تهمك