كأس فلسطين: شباب رفح يواجه الأهلي اليوم الجمعة

غزة- كتب اشرف مطر/ تقام، اليوم الجمعة أول لقاءات الدور قبل النهائي، من مسابقة كأس فلسطين لأندية قطاع غزة، حيث يلتقي نادي شباب رفح العريق مع الأهلي الفلسطيني الطموح، على استاد خان يونس جنوب قطاع غزة . ويسعى نادي شباب رفح صاحب أكبر رصيد باحراز بطولات الكأس "خمس مرات" إلى الوصول للنهائي العاشر في تاريخه، بينما يتطلع الأهلي لبلوغ النهائي الأول.
كلا الفريقين يريد أن يدخل التاريخ، فالزعيم لا يبحث فقط عن الفوز والوصول للنهائي، بل يبحث أيضاً عن اللقب السادس، وتعويضه موسمه الحالي بعد فقدان لقب الدوري أما الأهلي فهو يريد أن يدخل التاريخ عبر بلوغ النهائي الأول في تاريخه، بعد أن أكثر من محاولة فاشلة في السنوات الماضية.
كلا الفريقين مرّ بمحطات مختلفة للوصول للدور قبل النهائي، وإن كان الحسم عنوان لجميع مواجهات الزعيم ، عكس الأهلي، فالشباب استهل البطولة بفوز عريض على المغازي (3/0) في دور الـ 32، بينما صعد في دور الـ 16 على حساب الهلال بعد الفوز الصعب عليه (1/0)، وفي دور الثمانية، كان الفريق أمام الاختبار الأهم والأبرز، عندما أزاح من طريقه بطل الدوري العام نادي الصداقة، بعد الفوز الكبير عليه (3/1)، ليُبعد الفريق أكبر عقبة في طريقه على الأقل للوصول للنهائي والمنافسة على اللقب، وبانتصار معنوي كبير، خاصة انه جاء على حساب البطل المتوج منذ أيام.
في المقابل، جاء وصول الأهلي للدور قبل النهائي للمرة الأولى منذ سنوات، بفضل ركلات الترجيح التي ابتسمت له في 3 مناسبات هذا الموسم، وبفضل الحارس المتميز محمد مطر، الذي كان له الدور الأبرز في التصدي للعديد من الكرات الحاسمة. الأهلي استهل الكأس في دور الـ 32 بمواجهة ثقيلة أمام الزيتون الذي فشل في العودة للممتازة، وتخطاها بركلات الترجيح (3/1) بعد التعادل السلبي في الوقت الرسمي، وفي دور الـ 16 عاد الفريق وفاز على البريج من الدرجة الأولى (5/3) بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقت الرسمي للقاء بالتعادل الإيجابي (2/2).
وفي الدور ربع النهائي كان الأهلاوية أمام اللقاء الأصعب على الاطلاق عندما واجه في طريقه نادي اتحاد خان يونس الباحث هو الآخر عن أول لقب رسمي يضعه في خزائنه ويحقق به حلم جماهيره العريضة، خاصة مع عودة نجمه وهدافه محمود وادي، لكن الأهلاوية كما العادات في هذه البطولة تجاوزا هذا الدور أيضاً بركلات الترجيح (5/3)، بعد انتهاء الوقت الأصلي للقاء بالتعادل الإيجابي (1/1).
مباراة اليوم، على أي حال، ستكون هجومية من جانب شباب رفح ومديره الفني الكابتن ناهض صندوقة، ومتوازنة من جانب الكابتن رأفت ريحان المدير الفني للأهلي، وهذا السيناريو المتوقع له علاقة بنتائج الفريقين خلال مشورهما في الكاس، فكما قُلنا جاءت نتائج الشباب حاسمة، وجاءت الانتصارات في الوقت الرسمي، في ظل أسلحة " الزعيم" الهجومية التي يقودها بالتأكيد المخضرم سعيد السباخي، وامامه الثلاثي الهجومي المتميز وهم: محمد القاضي ويسار الصباحين ومحمد أبو هاشم، وهذا بصراحة يمنح الفريق الأفضلية على الأهلي.
على العكس الأهلي، يؤدي بشكل متوازن هذا الموسم، وجميع نتائجه متقاربة، فهو لم يخسر بأي نتيجة كبيرة او عريضة، وفي المقابل لم يفز بنتائج كبيرة، وهُنا تكمن قوة الفريق. ورغم الأداء المتوازن للأهلاوية، إلا أن الفريق أيضاً لديه أنياب هجومية جيدة، بقيادة الثالوث بلال عساف وأحمد المدهون وعمر أبو شقرة، إضافة لصانعي اللعب "العريس" سامي الداعور والنجم الواحد حمادة صالح، صاحب التمريرات الساحرة.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل يتمكن "الزعيم" من مواصلة انتصاراته الحاسمة في الوقت الأصلي، أم سيكون للأهلاوية رأي آخر، وينجح الفريق في جر المباراة لمربع ركلات الترجيح الذي ابتسمت له على مدار الأدوار الماضية من الكأس؟.