دوري المحترفين: مركز طولكرم ينعش آمال البقاء

وكان الفريق المحلي الأحوج للنقاط، وبالفعل كان
الأفضل، فقاتل لاعبوه على كل كرة في الملعب وأقنع المركز دفاعياً وفاجأ منافسه
بهدفين، بواقع هدف في كل شوط بأقدام أبو رحال ومنصور مصلح، وبهذا غادر السمران
المركز الأخير لأول مرة منذ فترة وأصبح رصيدهم تسع نقاط.
فيما تجمد رصيد الخضر عند 19 نقطة، وهو قدّم أحد أسوأ
عروضه في الدوري فكان بلا أنياب هجومية من خلال عدم فاعلية الوسط وغياب نجمه علي
عدوي معظم فترات اللقاء، ووحده رامي مسالمة حاول طوال الوقت لكن دون إسناد.
بدأ الخضر الشوط الأول في ظل غياب لاعبه المخضرم كامل
جبارين، فقاد باسم المحسيري الخط الخلفي بصحبة النتيل وجاد الله وعناية، وعمد
الخضر منذ البداية لإشراك ثلاثة لاعبين في ارتكاز الوسط وهم خليل وعمر عيسى واحمد
عودة، فيما ألقيت المهام الهجومية على الثلاثي فادي حساسنة وعلي عدوي ورامي مسالمة.
أما الفريق المحلي فبدأ بتشكيلته المعتادة حيث قاد
الناطور وفادي سليم ومنصور مصلح وأبو رحال الشكل الهجومي وتواجد رامي سالم وبراء
أبو ليفة في الوسط أمام رباعي الدفاع بدرة وأبو حيش وحرب ودرسية.
وانتظرنا حتى الدقيقة 8 لنشاهد الفرصة الأولى من تسديدة
قوية لرامي مسالمة من 25 ياردة أخرجها حارس المركز داود ردايدة برشاقة لركنية
منقذاً مرماه.
انحصر اللعب في وسط الملعب في الدقائق الأولى بعيداً عن
المرميين، ونشط المركز في الوسط وحاول الامتداد لمرمى الخضر عبر تحركات أبو رحال
والناطور لكن المحسيري ورفاقه كانوا بالمرصاد.
وعانى الخضر من عدم وجود صانع ألعاب حقيقي يكون حلقة
الربط بين الوسط والهجوم، فكان عدد مدافعي المركز دائماً أكبر من عدد مهاجمي الخضر.
وأخذ اللعب طابع العشوائية وعدم التركيز لعدة دقائق من
الفريقين، وطالب لاعبو الخضر بركلة جزاء بعد ضغط جيد من رامي مسالمة على مدافعي
المركز وحسب ادعاء الخضر أن رامي تعرض لإعاقة.
وهدد المركز مرمى الخضر من ركنية أحدثت دربكة أمام
الحارس خالد عزام، استمات دافع الخضر قبل إبعادها.
وبذل رامي مسالمة جهدا كبيرا في هجوم الخضر لكنه كان
وحيدا دون مساندة، وعانى الفريقان هجوميا، وفي لعبة خطرة للخضر مرر رامي لعدوي
الذي غاب اغلب فترات الشوط فانطلق داخل الصندوق وسدد كرة قوية امسكها الحارس
الكرمي ردايدة.
وسجل المركز الكرمي هدف التقدم قبيل نهاية الشوط
بدقيقتين حيث فشل الخضر في إبعاد كرة من أمام الصندوق فوصلت الكرة للناطور الذي
اخترق ميمنة دفاع الخضر وعكس عرضية نموذجية أمام المرمى زرعها أبو رحال في الشباك
عن قرب دون رقابة لتفرح جماهير المركز المحبة لفريقها.
بداية الشوط الثاني عادية مع محاولات مبكرة خضرية
للتعديل، وكان الناطور انشط لاعبي المركز ومن مرتدة سريعة مرر كرة ممتازة لابو
رحال الذي انطلق لكنه تعثر أمام مدافعي الخضر، وعانى الخضر كثيرا في الوسط فكانت
الكرات لا تصل كما يجب للمهاجمين الذين اضطروا لبذل مجهود مضاعف في العودة للخلف.
في المقابل قاتل لاعبو المركز على كل كرة وانقضوا بشكل
جيد وكانت هجماتهم السريعة المرتدة خطرة بقيادة الناطور ومنصور وأبو رحال.
ولم ينجح الخضر في تهديد مرمى المركز بالشكل المطلوب
وأجرى المركز تغييره الأول بدخول معن جمال مكان وأشرك الخضر كلا من محمد دهمان
وعدنان صدوق بدلا من فادي حساسنة وعمر عيسى.
واغلق المركز منطقته جيدا أمام هجمات الخضر وتميز الأداء
الكرمي بالحيوية والنشاط والرجولة عكس الخضر الذي غابت عنه السرعة والتركيز في
الأداء وخاصة في الشق الهجومي.
حاول الخضر الامتداد لمرمى المركز فعكس عدوي ركنية أحدثت
دربكة أبعدها الدفاع الكرمي ولكن غياب نجمه علي عدوي اغلب فترات المباراة صعب من
مهمته الهجومية.
امتلك الخضر الكرة في الوسط افضل من الشوط الأول وانطلق
عدوي وعكس عرضية جيدة على القائم البعيد لم يحسن رامي وصدوق في التعامل معها لتضيع
الفرصة.
ومن إحدى المرتدات السريعة عاقب المركز منافسه بالهدف
الثاني والحاسم في الدقيقة 25 بعد تمريرة من معن جمال ضربت عمق الدفاع الخضري
وانطلق منصور مصلح خلفها واخطأ حارس الخضر خالد عزام حيث تردد في عدم الخروج من
مرماه الأمر الذي مكن منصور مصلح من الوصول للكرة قبله وأودعها الشباك وسط فرحة
جماهيرية كبيرة على المدرجات.
وألغى الحكم المساعد هدفاً للخضر احرزه عدنان صدوق بداعي
التسلل، واهدر عدوي انفراد بمرمى المركز حيث سبقه الدفاع وأبعد الكرة في آخر لحظة
قبل التسديد.
خرج مدافع المركز بدرة مصابا واشترك محمد إغبارية
واستمرت المحاولات الخضرية للتسجيل لكنها كانت غير مركزة في الشق الهجومي ودافع
المركز جيدا وأجرى المركز تغييره الثالث بدخول مجد يونس مكان منصور مصلح.
وكاد المركز يسجل من مرتدة سريعة أخرى حيث حول الناطور
عرضية جيدة لمعن تدخل الدفاع الخضري في آخر لحظة وأبعدها لركنية وكانت محاولات
الخضر الهجومية بلا أنياب حقيقية أمام بسالة الدفاع الكرمي بقيادة أبو حيش.
وتاه لاعبو الخضر هجوميا فيما سير لاعبو المركز المباراة
كما أرادوا حيث خرجوا بفوز ثمين أعاد لهم الأمل بالبقاء في الدوري.
حكم اللقاء إسحق الكيلاني وساعده أحمد ذوقان وسليم
السعدي ووليد نجيب رابعاً.