غزة - أشرف مطر / أعرب الكابتن أيمن صندوقة المدير الفني لفريق شباب الخليل، عن سعادته الكبيرة بالفوز الذي حققه، الفريق مساء الاثنين، على ضيفه السويق العُماني (2/1)، في ذهاب الدور التمهيدي المؤهل لدوري المجموعات من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي.

وقال صندوقة: كان العميد أمام اختبار كبير وجدي، بعد الخروج من البطولة العربية امام العهد اللبناني، لذلك كان هنالك إصرار كبير لدى الجميع على تغيير الصورة، خاصة ان هذا اللقاء هو الأول البيتي للعميد في البطولة الآسيوية، وبالتالي تعاهد الجميع على اسعاد الجماهير وتحقيق الفوز بأي ثمن كان.

وأضاف: لقد قدّم العميد مباراة طيبة للغاية، خاصة في الشوط الثاني، حيث أظهر لاعبو الفريق كل ما لديهم من قدرات، فقدموا لنا كرة قدم حديثة، ونجحنا في خلق فرص حقيقية للتسجيل، فسجلنا هدفين وأهدرنا أهدافا أخرى، وهذا ما كان ليحدث لولا الانتشار المميز والتحركات الواعية للاعبين، والرغبة الحقيقية والجدية بتحقيق الفوز.

ولفت صندوقة إلى أن الفترة السابقة كانت صعبة على العميد، خاصة بعد انتهاء مرحلة الذهاب، حيث دخل الفريق مباشرة في عملية الاستعداد لمباراتي العهد في بيروت والأردن، وبالتالي لم يحصل الفريق على الراحة المطلوبة، بل أنه غادر الفريق عدد كبير من اللاعبين، ولم نتمكن بسبب التركيز على الاستحقاق العربي من احضار ما نريد من اللاعبين، وفقط تمكنا من قيد اللاعبين أسامة شعبان وتامر طاطور، وهما صفقتان ناجحتان للفريق، وكنت آمل أن نعوض النقص في الجانب الأيمن للفريق، لكن ما زلنا نأمل في حل هذا الأمر في المرحلة المقبلة، في حال تأهلنا ان شاء الله لدوري المجموعات.

وأشار إلى أن فريق السويق فريق منظم وجيد للغاية، وحسب حديث المدير الفني العراقي حكيم شاكر فإنه لعب لقاء الذهاب منقوصاً من عدد من نجومه وسيكون بإمكان هؤلاء اللاعبين المشاركة في لقاء الإياب يوم الاثنين القادم، وبالتالي مطلوب الحذر أمامه.

وقال صندوقة: بالتأكيد التعامل مع لقاء الذهاب يختلف تماما عن لقاء الإياب، على اعتبار أننا لعبنا مباراة الذهاب بهدف واحد، وهو تحقيق الفوز، بينما سيلعب لقاء الإياب بظروف وخيارات مختلفة، على اعتبار اننا نملك خيارات، ونحاول الاستفادة من ميزة الفوز في لقاء الذهاب. وجدد صندوقة على أن كل لاعب في صفوف العميد يعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، لذلك تعاهدنا جميعا بعد المباراة أن نكرر هذا الإنجاز في الإياب وان نتمكن من العبور وبلوغ دوري المجموعات، وعند اللعب في دوري المجموعات ستكون الأمور والظروف مختلفة، على اعتبار أن التعامل مع دوري المجموعات المكون من 6 لقاءات 3 على ارضك و3 خارج الأرض مختلف عن الذهاب والاياب.

وتطرق المدير الفني للعميد، عن أجواء التحضير لمباراة الإياب، حيث قال: بالتأكيد سنركز على التدريب أكثر على الملاعب المعشبة بالعشب الطبيعي، وأما بالنسبة للطقس فهو مناسب الآن والأجواء معتدلة بلا أي رطوبة، وبالتالي سنعمل على التكيف مع كل هذه الظروف.

من جانبه أكد الكابتن فهد العتال، قائد فريق شباب الخليل، أن العميد أنجز نصف المهمة، وباقي النصف الآخر وهو الأهم، لأنه العودة بنتيجة إيجابية تعني المرور لدوري المجموعات، وهذا هو الهدف الرئيس الآن. وأوضح العتال، لقد لعبنا مباراة صعبة للغاية، وامام فريق جيد ومنظم، صحيح واجهنا بعض المتاعب في الشوط الأول، لكن الأمور اختلفت تماما في الثاني من خلال السيطرة والاستحواذ والانتشار وسرعة الأداء وخلق الفرص وتسجيل أهداف.

وقال العتال الذي أعاد بهدفه الأول وهو هدف التعادل للشباب الثقة لنجوم العميد، لقد قدمنا مباراة طيبة للغاية، ومطلوب ان نستفيد من تلك المباراة لتكرار ما نريد في موقعة الإياب، فالوقت المتبقي قصير، والرغبة كبيرة لدى اللاعبين، وبالتأكيد السويق سيعمل ألف حساب للعميد، وعلينا استثمار هذا الأمر لصالحنا، من خلال فرض ايقاعنا على المباراة ، وعلى الأقل مطلوب خطف هدف أول، لأنه في حل التسجيل ستختلف الأمور، وتسهُل مهمة الفريق أكثر بالعودة بنتيجة طيبة تمكنه من عبور الدور التمهيدي والصعود لدوري المجموعات وهو الهدف الاستراتيجي لنا.

وشدد العتال على ان الأمور لم تحسم بعد، وأن الفرحة التي حققناها وأسعدت جماهير العميد هي فرحة مرحلية، لذلك نحن مطالبين بمزيد من المزيد لأن الحسابات في الإياب مختلفة، والعميد فقط حسم معركة الشوط الأول لصالحه، ويبقى الشوط الثاني وهو الأهم.