شريط الأخبار

"العميد" يكشف عن وجهه الحقيقي...

العميد يكشف عن وجهه الحقيقي...
بال سبورت :  


غزة - أشرف مطر/ أنجز فريق شباب الخليل، ممثل فلسطين الوحيد في مسابقة كاس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، الشوط الأول من لقاء الذهاب أمام السويق العُماني، بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف واحد.

ومن المقرر أن يلتقي الفريقان مجدداً يوم الاثنين المقبل الموافق السادس من الشهر الجاري، لتحديد هوية الفريق المتأهل لفرق المجموعة الأولى التي تضم أيضاً فريق الزوراء من العراق، والجيش السوري والأهلي الأردني.

وقدّم فريق شباب الخليل مباراة طيبة للغاية، خاصة على المستويين الفني والبدني، فالتفوق الواضح للعميد كان في الشوط الثاني من اللقاء حيث استطاع العودة بعد التأخر بهدف في الشوط الأول فسجل هدفين بطريقة واحدة من خلال استغلال الكرات الثابتة، حيث سجل فهد العتال هدف التعادل، وأضاف احمد أبو ناهية هدف الفوز.

ما حدث في لقاء العميد والسويق العُماني، أن العميد قرأ جيداً منافسه، وعرف مكامن القوة والضعف، والتي تمثلت في العمق الدفاعي وحراسة المرمى، فكان استخدام سلاح الكرات العرضية سواء من خلال الكرات المتحركة أو الثابتة، وكان بالإمكان زيادة الغلة من الأهداف فلو زادت درجة التركيز لدى اللاعبين وغاب التسرع عن اللاعبين في بعض الأوقات.

أيضاً ما ميز العميد في الشوط الثاني هو الضغط الكبير على منافسه السويق العماني بشكل كبير، في كافة أرجاء الملعب، لدرجة جعلتنا نستشعر بالخوف من أي هجمة خاطفة، او تراجع في الجانب البدني لدى اللاعبين، لكن حدث العكس، وكان من الواضح ان الشباب جاهز فنيا وبدنياً وأنه استفاد تماماً من معسكري الأردن قبل وبعد لقاءي العهد اللبناني في بيروت وعمان.

"العميد" أنهى الشوط الأول لصالحه بفارق ضئيل، لكنه مهم للغاية، ويبقى الشوط الثاني، وكما استمعنا للمدير الفني العراقي حكيم شاكر، فان الفريق لم يكتمل الصفوف في ظل غياب عدد من اللاعبين بسبب مشاركتهم في مع المنتخب العُماني العسكري الفائز بكاس العالم العسكرية التي أقيمت في مسقط. على أي حال العميد قدم مباراة طيبة للغاية من حيث الانتشار الجيد والسرعة في تناقل الكرة، وخلق الفرص سواء من خلال استخدام سلاح الكرات العرضية، او سلاح المرور من العمق والوصول لمرمى الحارس العُماني.

يمكن القول أن جميع لاعبي العميد كانوا نجوماً وأبدعوا أمام السويق، وصنعوا الفرحة لجماهيرهم العريضة والجماهير الفلسطينية التي حضرت بكثافة رغم برودة الطقس وتدني درجات الحرارة ، لكن هنالك همسة للنجم أشرف نعمان، فقدت كنت مبدعاً وماهراً للغاية، وكانت لمساتك سحرية، واستطاع على مدار شوطي اللقاء أن يربك تماما دفاع السويق العُماني، لكن مع ذلك نطالبه بالمزيد، خاصة ما يتعلق بسرعة التمرير لزملائه، ففي بعض الفترات كان هنالك مبالغة زائدة في الاحتفاظ بالكرة وكان التمرير أفضل من الاحتفاظ بالكرة، فكل مباراة لها ظروفها، أحياناً ظروف المباراة تفرض عليك الطريقة والأسلوب الذي يحقق لك الفوز، وفي لقاء السويق كانت الكرات العرضية هي السلاح الفتاك لهز الشباك، لذلك كان كان يمرر نعمان للشعراوي كُنا نخلق الخطورة، وكان يظهر العتال أبو ناهية.

كما قُلنا لقد أنجزنا الشوط الأول، وما زال هنالك 90 دقيقة لم تلعب بعد، والعميد بالتأكيد سيذهب إلى مسقط بخيارين، إما تأكيد الفوز، او الخروج بأي نتيجة تعادل، وهذا الأمر جيد للغاية، لكن لتحقيق الفوز أو التعادل مطلوب أن نفكر بكيفية الوصول مجدداً لمرمى السويق، وإيجاد الطرف والحلول المناسبة للتسجيل، لأن أي هدف نسجله في مباراة الإياب، سيؤثر بالسلب على فريق السويق العماني، وسيزيد بالتأكيد من حظوظ الشباب بالصعود لدوري المجموعات.

مواضيع قد تهمك