الصدارة هلالية والوصافة "عنابية"
طولكرم – كتب محمد عراقي/ بعد انتهاء معظم مباريات الاسبوع الثالث عشر لدوري الوطنية موبايل للمحترفين، لم يتغير اي شيء على صعيد المنافسة على القمة، حيث حافظ هلال القدس على فارق الاربع نقاط التي تفصله عن مطارده ومنافسه المباشر ثقافي طولكرم بعد تحقيق كلا الفريقين لانتصارات هامة.
فالهلال اجتاز
مركز طولكرم الجريح بثلاثة اهداف مقابل هدف، والعنابي استعاد نغمة الانتصارات بفوز
ثمين على الخضر بهدفين نظيفين رغم الغيابات العديدة في صفوفه.
وعاد الظاهرية للواجهة بفوز هام على جاره دورا بهدفي
الوافد ابو لبن، ليشارك بلاطة في المركز الثالث بنفس الرصيد، لأن بلاطة فشل في
الفوز على يطا العنيد واكتفى بالتعادل السلبي معه في نابلس ليفقد نقطتين ثمينتين.
واحتكم السموع وواد النيص للتعادل الايجابي
بهدف، في نتيجة ارضت الفريق السموعي اكثر من الفريق النيصي الذي كان يريد الفوز
للتقدم للامام وتحسين واضاعه، وتأجلت مباراة ديربي مدينة الخليل بين شباب واهلي
الخليل لارتباط الاول بمباراته امام السويق العماني في كأس الاتحاد الآسيوي.
احوال مناخية
باردة وماطرة وعاصفة لفت الملاعب
وجرت مباريات هذا الاسبوع في ظل اجواء مناخية
صعبة للغاية، حيث تأثرت البلاد بمنخفض جوي عميق لف جميع الملاعب بالامطار الغزيرة
والرياح العاتية والبرد الشديد والضباب، ما اثر على ارضية غالبية الملاعب التي
اغرقتها المياه، وكذلك اثر على المردود الفني للاعبين، وساهم بشكل كبير من تقليل الحضور
الجماهيري في مثل هذه الاجواء المناخية الصعبة للغاية، حيث ترك لحكام المباريات
تقدير امكانية اجراءها من عدمه حسب حالة الجو والملعب في نفس توقيت المباراة، وفي
المحصلة جرت جميع المباريات وان كان بعضها توقف لفترات بسبب تأثير الحالة الجوية
كالضباب او البرد او المطر الغزير.
واد النيص
والسموع .. حبايب
واحتكم فريقا واد النيص والسموع للتعادل الايجابي
بهدف لهدف على ملعب الخضر بعد مباراة قوية ومتكافئة خرج فيها كل فريق بنقطة خدمت
السموع اكثر من منافسه.
فالسموع تعادل لثاني مرة على التوالي في الاياب ورفع
رصيده الى 20 نقطة في المركز الخامس، وكالعادة ظهر السموع بشكل متماسك وجيد
واستطاع الرد على هدف الواد بهدف سريع من عرضية العمور ورأسية أبو غنيمة الجميلة.
لكن الفريق السموعي افتقد للفاعلية والتركيز الهجومي
المطلوب لحسم اللقاء، رغم اجتهادات اسماعيل الحوامدة وعبيدة الهريني والعمور
والبقية، والنتيجة ليست سيئة للسموع الذي اثبت انه فريق عنيد وصعب المراس وبات
يتطلع لجمع مزيد من النقاط للحفاظ على موقعه في المربع الذهبي.
واد النيص من جهته كان يريد الفوز لتعويض خسارته امام
شباب الخليل، لكنه ظهر بشكل جيد عموما، وتقدم بهد مهاجمه الجديد مهند العناتي
ولكنه فشل في الحفاظ على تقدمه، واستمرت محاولات جهاد صقر والعناتي وقاسم النجار
وخضر يوسف في محاولة لخطف هدف الفوز لكنها لم تنجح لغياب التركيز المطلوب.
واد النيص رفع رصيده الى 12 نقطة لكنه ما زال في موقع
متأخر فوق المنطقة الحمراء مباشرة وقد خدمته كالعادة نتائج يطا ومركز طولكرم، الا
انه بحاجة لجمع مزيد من النقاط لتحسين موقعه، وهذا وارد بالنظر للتشكيلة الجيدة
للفريق حالياً، بعكس مرحلة الذهاب، فوجود قاسم النجار والعناتي وحازم عبد الله
اضاف الكثير فنيا.
ثلاثية هلالية
حافظت على القمة متينة
وحقق هلال القدس فوزاً متوقعاً على ضيفه مركز
طولكرم بثلاثية اهداف مقابل هدف وحيد، ليحافظ على صدارته القوية والمتينة للدوري
وعلى فارق الاربع نقاط المريح الذي يفصله عن وصيفه ومطارده ثقافي طولكرم.
وبشكل متوقع صبت الفوارق الفنية كلها لصالح الفريق
المقدسي الذي ساعده ضعف واخطاء حراسة مرمى مركز طولكرم في الهدفين الاول والثاني
بتوقيع تامر صيام، وأهدت اخطاء دفاع المركز الكارثية عدي الدباغ الهدف الاحتفالي
الثالث في الوقت بدل الضائع.
وحتى هدف مركز طولكرم الذي احرزه المدافع نور ابو حيش
جاء من خطأ كبير وقاتل لحارس الهلال كناعنة لتكون اخطاء الحارس عنوان المباراة.
فوز الهلال كان متوقعاً وبه واصل الفريق المقدسي صدارته
القوية والمتينة للدوري وحافظ على الفارق المريح عن منافسه الوحيد حاليا الثقافي،
واعطى الفوز ثقة كبيرة ودفعة اضافية اخرى للهلال لمواصلة النجاحات بالاعتماد على
الاستقرار والثبات في التشكيل بقيادة اصحاب الخبرات امثال ابو خميس وتامر صلاح
وتامر صيام وخالد سالم ومراد اسماعيل وسلبيس ودرويش.
ويبدو الهلال في وضع قوي وجيد قبل المواجهات الصعبة
المقبلة التي سيواجه خلالها فرقا قوية عكس اول مباراتين في الاياب، حيث واجه صاحبي
المركزين الاخيرين.
مركز طولكرم واصل مسلسل الهزائم المتتالية التي عقدت
وضعه فقد هبط للمركز الاخير بخمس نقاط فقط، وساهمت اخطاء حراسة المرمى وخروج ابرز
لاعبيه للاصابة وهم معن جمال وابو رحال والناطور في الهزيمة الكبيرة امام الهلال،
رغم ان لاعبي المركز ادوا شوط اول بشكل جيد واستطاعوا التعديل مطلع الشوط الثاني
لكنهم لم يستطيعوا الحفاظ على هذا التعادل فتلقت شباكهم هدفين.
الوضع اصبح صعبا للغاية في قاع اللائحة فالمباريات قوية
والمنافسين جاهزين ووضع الفريق في الحراسة والدفاع على حاله وأسهمت الاصابات في
زيادة حجم المعاناة والخوف من استمرار الهزائم الامر الذي سيعني صعوبة انقاذ ما
يمكن انقاذه.
العنابي اجتاز الخضر بهدفين رغم الغيابات
واستعاد ثقافي طولكرم نغمة الانتصارات من جديد
بتحقيقه لفوز بيتي ثمين وهام جدا على الخضر بهدفين نظيفين ابقيا العنابي في مطاردة
وملاحقة المتصدر هلال القدس، حيث مركز الوصافة برصيد 28 نقطة.
وحقق العنابي فوزه رغم الغيابات المؤثرة التي دخل بها
المباراة والتي تمثلت في غياب الثلاثي المهم معاذ مصطفى ومحمد يامين واسامة صباح
ولكن الثقافي اثبت انه بمن حضر حيث قدم الفريق اداء منضبط وجيد ومقنع دفاعيا
وهجوميا وتألق اكثر من لاعب وابرزهم الواعد احمد قطميش الذي لعب مكان معاذ والبديل
المخضرم حسن برهوش ومحمد عثمان والمخضرم ابو كشك والعلي واستحق سامح مراعبة نجومية
اللقاء بمجهوده الوفير دفاعيا وهجوميا.
وسجل الثقافي مرة في كل شوط باقدام حمادة مراعبة
"هدفه التاسع في صدارة الهدافين" والبديل الشاب عمر فحماوي ليضمن
العنابي ثلاث نقاط ثمينة ابقته في مقعد الوصافة وفي سباق المنافسة مع الهلال.
والان يتطلع يتطلع العنابي لمواصلة الانتصارات في
المباريات المقبلة مع اكتمال صفوفه لتشديد الضغط على المتصدر، فإهدار اية نقطة امر
ممنوع في هذه الاسابيع الحاسمة من عمر الدوري والمنافسة ويراهن الثقافي على كتيبته
المميزة والواعدة من اللاعبين.
الخضر لم يقنع هجوميا رغم ان لاعبيه بذلوا جهدا سخيا على
مدار الشوطين ولكن الثقافي كان الاكثر تركيزا والاكثر اصرارا على حسم النتيجة ،
ووحده علي عدوي كان مصدر خطورة الفرؤق بمراوغاته واختراقاته ولكن كان دون مساندة
حيث لم يظهر رامي مسالمة بسبب الرقابة الجيدة التي فرضت عليه وفرض الثقافي حضوره
في خط الوسط على حساب لاعبي الخضر الذي تلقى هدفين في توقيت صعب فشل على اثره في
التعويض.
الخضر تجمد رصيده عند 13 نقطة في موقع متاخر وغير مرض
وهو بحاجة لهمة اكبر وتركيز هجومي وجماعي في قادم المواعيد للعودة لجمع النقاط
وتحسين موقعه وهذا ممكن بالنظر للتشكيلة الحالية.
يطا فاجأ بلاطة
بتعادل سلبي
وخطف شباب يطا نقطة ثمينة من موقعته الخارجية
الصعبة امام مركز بلاطة والتي انتهت بالتعادل السلبي فغادر الفريق اليطاوي المركز
الاخير وصعد للمركز الحادي عشر وقبل الاخير بست نقاط تاركا مركز طولكرم في قاع
اللائحة.
والنتيحة سيئة وغير مرضية تماما لبلاطة الذي بدا الاياب
بفوز لامع على الظاهرية خارج قواعده الامر الذي قربه من دائرة المنافسة ولكن
التعادل مع يطا كان محبطا للفريق النابلسي بشكل كبير حيث فقد نقطتين ثمينتين.
وفرض بلاطة افضلية متوقعة امام منافسه الذي يعاني في
منطقة الخطر ولكن هذه السيطرة لم تنتج عنها اهداف رغم شلال الفرص المهدورة من ابو
حبيب ورفاقه على مدار الشوطين ولكنها اهدرت بسبب قلة التركيز وبراعة الحارس
اليطاوي الواعد امين الدروايش.
وبقي بلاطة ثالثا برصيد 21 نقطة بالمشاركة مع الظاهرية
وقد ينضم لهما شباب الخليل اذا فاز على جاره اهلي الخليل في المباراة المؤجلة ،
ويتطلع بلاطة الى العودة سريعا للانتصارات في المباريات المقبلة للاقتراب اكثر من
دائرة المنافسة وتثبيت نفسه ثالثا ومحاولة التقدم للامام.
يطا من جهته خرج بنقطة ثمينة من موقعه صعبة امام فريق
قوي للغاية لعل وعسى تساعده في مسعاه الصعب على الخروج من منطقة الهبوط المخيفة.
وادى لاعبو يطا برجولة وروح عالية ودافعوا معظم الوقت
لان التفوق الفني كان بوضوح لصالح المحليين ولكن الحارس والدفاع وبقية اللاعبين
عرفوا كيف يحافظون على نظافة شباكهم وهذا الاهم بالنسبة للفريق اليطاوي الذي خرج
متشجعا وفرحا بالروح وبالنقطة .
والاهم مواصلة هذا التركيز في المباريات المقبلة ومحاولة
تطوير الشق الهجومي الغير مقنع حاليا لان تحقيق انتصار سريع ينعش الامال في البقاء
بات مطلبا ملحا.
واستعاد الظاهرية توازنه من جديد بعد الخسارة امام بلاطة فحقق فوزا ثمينا جدا على شباب دورا بهدفين نظيفين ليقفز للمركز الرابع برصيد 21 نقطة وهو نفس رصيد بلاطة الثالث.
وكان الغزلان يحتاجون هذا الانتصار لتعويض خسارة بلاطة اولا ثم للاقتراب من دائرة المنافسة والتمترس في المربع الذهبي وهو ما حدث امام دورا بفضل التركيز الكبير للاعبين وتالق الوافد الجديد يوسف ابو لبن الذي احرز الهدفين مناصفة على مدار الشوطين ليسعد انصار الغزلان.
ويامل الظاهرية في استمرار الحالة الفنية الجيدة للاعبين التي ظهرت امام دورا في المباريات المقبلة لاستمرار النجاحات والانتصارات في ضوء الرغبة في دخول المنافسة القوية حاليا بين عدة فرق.
دورا من جهته واصل مسلسل الهزائم التي عصفت به منذ مرحلة الذهاب فتجمد رصيده عند 13 نقطة في وقع متاخر ومرة جديدة فشل الفريق الازرق في التسجيل لثاني مباراة في الاياب على التوالي وهو ختم الذهاب ايضا بعقم هجومي مما يعطي مؤشرا غير جيد بالنسبة للفريق وقدراته فيما هو قادم.
ورغم مشاركة ثلاثي التعزيز الجديد مهنا راضي وعاطف ابو بلال ومياس الحميدي في اللقاء الا ان دورا فشل في التسجيل من جديد وهي على الفريق منذ بداية الدوري وزاد الطين بلة عدم التركيز الهجومي الذي نتج عنه تلقي شباك شبير هدفين وساهم غياب يزن العويوي في ظهور الحالة الدفاعية بشكل غير مرض رغم اجتهادات حريب واسماعيل قاسم.
المطلوب من دورا تطوير وتحسين الشكل الهجومي في المباريات المقبلة لوقف نزيف النقاط الحاصل منذ فترة ولاستعادة التوازن وبدء حصد نقاط هامة تساعد الفريق على التقدم للامام