البيرة والأمعري.. التعادل يُبقي القمة على حالها و"ديربي" العاصمة يذهب لـ "العميد"

حصاد الأسبوع الثاني عشر من دوري الاحتراف الجزئي
الخليل - إسماعيل حوامدة/ اختتمت الجولة الثانية عشرة (الأولى لمرحلة الإياب) منافساتها ببقاء الصدارة على حالها بعد انتهاء لقاء القمة بين البيرة والامعري بالتعادل السلبي، في حين كانت الانتفاضة كبيرة لأهل القاع، بانتصار أول في البطولة للعربي بيت صفافا على حساب جنين، وتمكن العبيدية من إسقاط طوباس في عقر داره، فيما كان العساكر الخاسر الأكبر هذا الأسبوع بعد سقوط الفريق أمام أبناء القدس.
العميد المقدسي سلوان، تمكن من حسم دربي العاصمة أمام جبل المكبر لصالحه بهدف الحليسي، فكان المستفيد الأكبر في هذه الجولة، كما سار جاره أبناء القدس وحقق فوزا هاما على عسكر بهدف أيضا، منحه فرصة الابتعاد عن دائرة الخطر، وتثبيت الأقدام في المناطق الدافئة، كما تمكن فريق القوات الفلسطينية من تحقيق فوز خارجي ثمين على حساب جمعية الشبان المسلمين بهدفين لهدف.
صراع شرس
افتتاح منافسات الإياب، أعلنت بداية جديدة للمنافسة
على جبهتي القمة والقاع، فمع تعادل المتصدر والوصيف وانتصار سلوان والقوات، بات
صراع التأهل للمحترفين مشرعا، فمن جهة دخول القوات وسلوان إلى جانب المكبر على
الصراع بقوة مع البيرة والامعري، بات كل من نادي جنين وأبناء القدس أيضا قريبين من
دائرة المنافسة.
في
حين دخلت أندية طوباس وجمعية الشبان دائرة الخطر واقتربا من مراكز الهبوط إلى جانب
كل من العبيدية الذي أنعش حظوظه بفوز هام على طوباس، ومركز عسكر وفريق العربي بيت
صفافا.
وشهدت
الجولة الأولى من مرحلة الإياب معدل تهديفي ضعيف حيث بلغ مجموع الأهداف المسجلة
"11" هدف، وشهدت الجولة حالتي طرد لكل من لاعب سلوان محمد ذيب ولاعب
جنين مأمون يعقوب، وركلة جزاء وحيدة لطوباس في مرمى العبيدية، وصعد خضر حليسي
مهاجم سلوان إلى صدارة الهدافين بالشراكة مع أحمد شبيطة مهاجم القوات، ولكل منهما
8 أهداف.
قمة رام الله بيضاء
انتهى لقاء القمة الذي جمع ممثلي محافظة رام
الله مؤسسة البيرة ومركز الامعري بالتعادل السلبي، ليفشل الامعري خلاله من انتزاع
الصدارة التي يتفوق بها البيرة بفارق نقطة وحيدة، لتبقى الصدارة على حالها، إذ
يتصدر فرسان الوسط الترتيب برصيد 25 نقطة، فيما ظل الامعري ثانيا برصيد 24 نقطة.
ورغم
عدم تمكن الفريقين من زيارة الشباك، إلا أن المتعة والإثارة بقيت حاضرة طوال دقائق
اللقاء، حيث عديد الفرص التي سنحت للفريقين، لكن غياب الحس التهديفي واللمسة
الأخيرة حالت دون تمكن الفريقين من زيارة الشباك، وربما لأن المواجهة جاءت في
بداية المشوار، وحالة من غياب الحس الذهني والفني لا زال حاضرا، بالتالي فإن واقع
اللقاء عكس المنطق الكروي لتوقيت المواجهة، فحافظ البيرة على الصدارة وهو الأهم،
فيما واصل الامعري الضغط وبقي قريبا، ولا زال للحديث بقية في قادم الجولات.
سلوان المستفيد
الأكبر
حسم عميد الأندية المقدسية نادي سلوان ديربي
العاصمة أمام جاره جبل المكبر لمصلحته بهدف وحيد أحرزه هداف البطولة ومهاجم الفريق
خضر الحليسي، في موقعة لم ترتقي إلى المستوى المطلوب، وانتزع سلوان بهذا الفوز
الترتيب الثالث على اللائحة برصيد 21 نقطة وبفارق الأهداف أمام المكبر الذي تراجع
للمركز الرابع بنفس رصيد النقاط.
ولم
تشهد المواجهة التي كانت إثارتها تتعلق بأهمية النقاط، وتجدد الصراع على إحدى
بطاقات التأهل للمحترفين المنافسة المتوقعة، فكان المستوى الفني متوسطا، وكانت
الفرصة كبيرة للنسور للتقدم للمركز الثاني، وتقليص الفارق مع المتصدر إلى نقطة
وحيدة، لكن الفريق فشل في ذلك وتعرض لكبوة قد يكون تأثيرها كبير إن لم يتم تدارك
الموقف، في حين كان اللقاء حاسما للعميد الذي نجح بخطف المواجهة ودخول المنافسة من
بعيد.
العبيدية خطوة
إلى الأمام
تقدم فريق العبيدية خطوة هامة بعد فوزه الثمين
على طوباس بهدفين لهدف، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ستاد بلدية أريحا، وتمكن
أبناء العبيدية من حسم اللقاء في الشوط الأول بهدفي العائد عرفات صبيح ومهند
زواهرة، في حين فشل طوباس رغم المحاولات المتكررة في أن يعود إلى اللقاء مكتفيا
بتقليص الفارق من علامة الجزاء بقدم خالد صوان، ليكرر العبيدية انتصاره مرة أخرى
على طوباس، حيث كان قد تفوق الأصفر ذهابا بهدف أبو سرحان القاتل.
وبهذا
الفوز الهام تقدم العبيدية من المركز قبل الأخير إلى الترتيب العاشر، مستفيدا من
سقوط عسكر أمام أبناء القدس، فأصبح لدى العبيدية 12 نقطة، في حين توقف رصيد طوباس
عند 15 نقطة، بحيث أصبحت فرصة التقدم لوسط اللائحة كبيرة جدا للغواصات، في حين بات
طوباس في موقف غير مريح، وبات عليه الاستفاقة مبكرا، قبل أن يصبح الموقف أكثر
تأزيما، حيث عانى طوباس في هذا اللقاء من غياب كبير في خطه الخلفي، ولذلك فإن التعويض
والعودة ممكنة في الجولات المقبلة.
قزع يقود القوات
لأهم انتصار
قاد اللاعب محمد قزع فريقه القوات الفلسطينية إلى
تحقيق فوز صعب على جمعية الشبان المسلمين، وبهدفين لهدف، في اللقاء الذي جمع
الفريقين على ملعب الحسين بالخليل، حيث تمكن القوات بهذا الفوز من رفع رصيده إلى
20 نقطة في الترتيب الخامس، في حين تجمد رصيد الجمعية عند 13 نقطة في الترتيب
التاسع.
اللقاء
الذي كان فاترا في أغلب فتراته، بدى فيه القوات أفضل بحكم الانسجام الذي كان واضحا
بين لاعبيه، في حين غاب كليا عن فريق الجمعية الذي عزز صفوفه بثمانية لاعبين، فبدى
الفريق تائها، مع بعض الفرص القليلة، وتقليصه للفارق بهدف شوقي السويطي، في حين
كان الفوز هاما للقوات الذي بات على بعد نقطة واحدة من المركز الثالث، أما جمعية
الشبان فبات في موقف حرج بعد الخسارة، وبات على بعد نقطتين فقط من مركز الهبوط،
وبات بحاجة لإعادة ترتيب الأوراق سريعا.
العربي.. بداية
مثالية
أعلن العربي بيت صفافا عن نواياه للتعويض
واستعادة الأنفاس، بفوز مهم وحاسم على نادي جنين، بذات النتيجة التي تكررت للمرة
الثالثة هذا الأسبوع، بهدفين لهدف، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب الخضر،
لتكون البداية مثالية للفريق المقدسي الذي رفع رصيده إلى 7 نقاط، ورغم أن الفريق
لا زال يتذيل الترتيب، إلا أن الانتصار في الجولة الأولى من أصل 11 جولة حاسمة
بالنسبة للفريق، يعتبر أمرا ضروريا، في سبيل استعادة الفريق حظوظه في البقاء.
فيما
فشل نادي جنين في الاقتراب أكثر من مواقع القمة، فتوقف رصيده عنده 17 نقطة، أبقت
الفريق في الترتيب السادس وبفارق الأهداف أمام أبناء القدس، ولم يقدم جنين ما يشفع
له لتحقيق الفوز، فكان الفريق بعيدا عن مستواه المعهود، وقدم عرضا فنيا لم يرقى
للمستوى الذي قدمه الفريق في النصف الأول من البطولة، ولكنها تبقى البداية،
والتعويض لا زال قائما، وفرصة العودة للمنافسة واردة.
"الأبناء" على خطى سلوان والعربي
سار نادي أبناء القدس على خطى سلوان والعربي بيت
صفافا، ليكون الفريق المقدسي الثالث الذي يحقق الانتصار في هذه الجولة، وجاء على
حساب مركز عسكر بهدف وحيد أحرزه اللاعب ناصر صيام من عرضية مثالية وصلت من الوافد
الجديد فادي لافي، ليضع أبناء القدس أنفسهم في وسط اللائحة، والبقاء قريبا من مربع
الذهب.
أما
العساكر الذي وضعوا أنفسهم في موقف صعب بهذه الخسارة التي جعلت الفريق في الترتيب
قبل الأخير برصيد 11 نقطة، وكانت الخسارة أيضا سببا لإعلان مدرب الفريق عادل
الفران استقالته، ليدخل العساكر نفقا مظلما، فبات على إدارة الفريق الوقوف عند
مسؤولياتها تجاه الفريق، والعمل على وضع حل سريع للموقف الحالي، لأن الأمور لا
زالت طبيعية ويمكن التعويض والعودة، ولكن استمرار الخلل سيعني مزيدا من التراجع،
خاصة في ظل التنافس الشرس بين الأندية على الهروب من شبح الهبوط.