"القدس" دوت كوم/ وداع حزين، وخسارة مؤلمة تلك التي تلقاها شباب الخليل أمام فريق العهد اللبناني بهدفين دون مقابل، في إياب الدور التمهيدي الثاني المؤهل للبطولة العربية للأندية، يوم أمس، على استاد عمان الدولي.

وكان الشباب قد خسر في مباراة الذهاب في لبنان بنتيجة 1-0.

العميد خيب آمال جماهيره، وجماهير الكرة الفلسطينية بشكل عام، التي كانت تعقد الأمل بأن يتأهل الفريق للبطولة العربية للمرة الأولى في تاريخه، وضربت أروع الأمثلة في الوفاء لفريقها عندما تنقلت بأعداد كبيرة لتشجيعه في مباراة الإياب في عمان، جنبا إلى جنب مع جماهير الفرق الأردنية وتحديدا جماهير الوحدات.

الجميع كان ينتظر أن يظهر الشباب بوجه مختلف عن مباراة الذهاب في صيدا اللبنانية، وأن يقدم أداء عاليا يمكنه من تجاوز الهزيمة، والتغلب على منافسه اللبناني، لكن ما حصل مساء أمس كان بعكس المتوقع، وتلقى الشباب خسارة بهدفين، بعدما فشل في ترجمة سيطرته في بعض فترات المباراة، والفرص التي أتيحت للاعبيه إلى أهداف.

الاعلامي الرياضي محمد أبو عرام، أرجع أسباب خسارة الشباب إلى قلة الخبرة في المنافسات الخارجية، والثقة الزائدة التي تحلى بها اللاعبون، مما ترك عندهم انطباعا أن بالإمكان هزيمة العهد بكل سهولة.

وأضاف أن اللاعبين النجوم كانوا عبئاً على الفريق والجهاز الفني، حيث بحثوا عن إثبات الذات، والظهور الشخصي، دون الاهتمام كثيرا بالمستوى الجماعي للفريق. كما أخفق المدرب أيمن صندوقة في إيجاد التوليفة المناسبة للمباراة.

وبين أبو عرام أن الشباب لعب بخطة 4-5-1 وهي خطة لا تتماشى كثيرا مع الأندية الفلسطينية، كما اندفع اللاعبون إلى الهجوم لتعويض خسارة الذهاب، وتركوا منطقة وسط الملعب خالية لفريق العهد الذي سيطر عليها، وتحكم في المباراة، التي ربحها في النهاية.

وأوضح أن فريق العهد لعب على تأمين منطقته الدفاعية، والسيطرة على منتصف الملعب، والاعتماد على الهجمات المرتدة، في ظل اندفاع لاعبي العميد للهجوم، مما جعلهم يتلقون الهدف الأول إثر هجمة مرتدة فشل الدفاع في التعامل معها وإبعادها.

وفي الشوط الثاني، واصل الشباب تقدمه الهجومي لتعديل النتيجة، وذلك ما ترك للعهد مساحات خالية استغلها لإحراز الهدف الثاني، الذي قضى على آمال شباب الخليل.