شباب يطا.. صاحب أضعف خط هجوم .. ومشاكل فنية بالجملة

طولكرم - محمد عراقي/ اليوم نتحدث عن شباب يطا الذي يحتل المركز الاخير والذي عانى بشدة ذهاباً من تواضع المستوى الذي ظهر به وكان نتيجته النتائج السيئة التي ادت به للمركز الاخير في وضع صعب للغاية.
شباب يطا ..
مركز أخير بـ 5 نقاط
حال يطا يشبه حال مركز طولكرم قليلاً من حيث
الدخول للدوري دون استعداد كاف وتدعيم فني يناسب الدوري وقوته وطموحاته، ففريق يطا
تقريبا دخل بنفس كادر اللاعبين الذي صعد به من الدرجة الاولى، وهو امر غير مناسب
اطلاقا لمنافسات دوري المحترفين، وكان نتيجته المعاناة الفنية الكبيرة طوال الذهاب.
مشاكل ادارية
عصفت بالفريق
لا شك ان المشاكل الادارية التي عصفت بفريق يطا
قبيل انطلاق الدوري وخلاله، اثرت كثيرا على وضعية الفريق الذي لم يستعد جيدا
للدوري، ولم يدعم صفوفه كما يجب في جميع الخطوط لمواجهة فرق دوري المحترفين القوية
والجاهزة.
معاناة فنية
واضحة
ولفترة طويلة من مرحلة الذهاب ظهر فريق يطا بشكل
متواضع للغاية، وبدا انه غير قادر على مواجهة الفرق المنافسة والتعامل معها فخسر
بنتائج كبيرة بسداسية امام هلال القدس والخضر وثلاثية امام الثقافي.
وظهر يطا بدون مدرب ثابت وقدير يجيد تحريك دفة الامور،
الى ان تولى الكابتن زايد العمور المسؤولية فعمل على تحسين الوضع قليلا، وبدا فريق
يطا بحال افضل في النصف الثاني للذهاب، فلم يخسر بنتائج عالية، وحسن بشكل ملموس
ضعفه الدفاعي من خلال تنظيم افضل حالا، فخسر امام شباب الخليل وبلاطة بهدف.
وكانت ابرز نتائج الفريق عي الفوز الوحيد الذي حققه وكان
على مركز طولكرم برباعية لهدفين، وكان فوزا هاما للغاية، وهو ما انعش آماله قليلا
في البقاء لان خسارة هذه المباراة كانت ستعني النهاية للفريق اليطاوي، وكذلك
التعادل الجيد في ختام الذهاب امام اهلي الخليل بهدف لهدف.
حصيلة فنية
ضعيفة
وبالنظر لما انجزه يطا ذهاباً، فالفريق عانى على
جميع الاصعدة دفاعيا وهجوميا وجماعياً، فالفريق الاصفر هو صاحب اضعف هجوم في
الدوري، حيث سجل ستة اهداف فقط مشاركة مع دورا، وهي نسبة متواضعة وغير مقنعة وتطرح
علامات استفهام حول امكانيات فريق يلعب في دوري المحترفين.
كما ان يطا صاحب اضعف ثاني دفاع في الدوري حيث استقبت
شباكه 24 هدفاً وهي نسبة كبيرة جدا وتدل على الضعف الواضح والكبير في اكثر من جانب.
لاعبون صنعوا
الفارق
- امين الدراويش: كان النقطة البيضاء الوحيدة ربما في الفريق
ذهابا، بمستواه المميز في المرمى وظهوره الجيد ومستواه الثابت في معظم اللقاءات،
فكان احد ابرز اسباب النجاحات القليلة التي حققها الفريق.
- ثائر الجبور: لاعب مميز قدم ما عليه في الجانب الايمن،
سواء دفاعيا او هجومياً، مستغلا امكانياته الفنية والبدنية الجيدة، فكان من ابرز
عناصر الفريق واكثرها انتاجا.
- حسين جوهر: لاعب الخبرة، اجاد اللعب في اكثر من موقع
سواء في الدفاع او الوسط حسب حاجة الفريق، وقدم ما عليه بخبرته الكبيرة ورجولته
واجادته لالعاب الهواء.
- هيثم ابو عرام : مهاجم واعد وشاب ظهر بشكل جيد في معظم
مباريات الفريق، مستغلا سرعته الكبيرة وحيويته، فسجل اكثر من هدف وكان من العناصر
الجيدة في الفريق الاصفر.
بعد استلام ادارة جديدة لنادي يطا مؤخراً فان الوقت يمضي ووضع الفريق صعب للغاية في منطقة الخطر، وهذا ما يدركه الجميع وهناك محاولات لتحسين الوضع، وهذا لن يكون سهلا لان الفريق اليطاوي يحتاج لعدد كبير من اللاعبين المميزين في جميع الخطوط لتقوية صفوفه والظهور بشكل مغاير في مرحلة الاياب الصعبة