شريط الأخبار

مركز شباب طولكرم .. عودة خجولة إلى دوري الأضواء والشهرة

مركز شباب طولكرم .. عودة خجولة إلى دوري الأضواء والشهرة
بال سبورت :  


طولكرم - محمد عراقي/ ضمن تغطيتنا الشاملة لفرق دوري المحترفين ضمن حلقاتنا بعنوان "فرق دوري المحترفين، نتحدث اليوم عن فريق عريق هو مركز طولكرم الذي عاد لدوري الاضواء بعد غياب عدة سنوات، لكنه يعاني بشدة حالياً جراء نتائجه في الذهاب، فهو يحتل المركز قبل الاخير ويواجه ظروفا صعبة لاثبات الذات وتحديات كبيرة للقتال على البقاء.

مركز طولكرم .. المركز 11 بـ 5 نقاط
لا شك ان الجميع سعد لعودة الفريق العريق مركز طولكرم لدوري الاضواء من جديد، بعد غياب دام عدة سنوات قضاها الفريق في الدرجة الاولى، وهو نجح في تحقيق مبتغاه بالتأهل والعودة مرة أخرى بعد موسم قوي الموسم الماضي، تصدر به دوري الاحتراف الجزئي بشكل مميز.

غياب التعزيز النوعي
بدأت فصول معاناة المركز قبل انطلاق الدوري الحالي من حيث غياب التخطيط المدروس له، فكان واضحاً ان مستوى الدرجة الاولى يختلف كلياً عن مستوى فرق المحترفين، ومن هنا كان لا بد من تقييم موضوعي لامكانيات الفريق واحتياجاته للصمود في دوري الاضواء بعد الصعود.
فكان واضحاً ان المركز كان يحتاج لخمسة لاعبين مميزين على الاقل في جميع الخطوط، ليضافوا للتشكيلة الحالية الموجودة ليتمكن من الظهور بشكل قوي وجيد هذا الموسم، وهو الامر الذي لم يحصل.

تعزيز غير مؤثر
بل قامت ادراة مركز طولكرم بتعزيز صفوفها قبيل انطلاق الدوري بعدد من اللاعبين العاديين الذين لم يتركوا اية بصمة مع الفريق، بدليل ان الفريق قام بانهاء التعاقد معهم بعد نهاية الذهاب وهم: سليم غنطوس الذي تم انهاء التعاقد معه مبكرا والحارس كمال عواودة وابراهيم سيد احمد والمخضرم لؤي نصار.

معاناة فنية وضعف دفاعي
كل هذا أثر بشكل كبير على الفريق الذي عانى بشدة في معظم مبارياته فنياً، امام الفرق الاجهز منه والاكثر اكتمالاً للصفوف، رغم اجتهادات الجهاز الفني السابق بقيادة مصطفى كنعان الذي اصبح مساعداً الان للمدرب الحالي خليفة الخطيب.
ويشكل خط الدفاع الحلقة الاضعف في الفريق، فهو لم يصمد امام الفرق المنافسة، ووحدة واد النيص لم يسجل في مرمى المركز الذي يعتبر الاضعف دفاعياً في الدوري حيث استقبلت شباكه 30 هدفاً في الذهاب، وهي نسبة عالية جدا وغير مطمئنة لفريق ينشد البقاء.

خسارة السموع التاريخية .. نقطة سوداء
وكانت الخسارة امام السموع بثمانية اهداف لهدف هي أصعب التجارب المريرة التي مرت على الفريق ذهاباً، فهي النتيجة الاكبر في عمر دوري المحترفين، وهي الهزيمة الاقسى للمركز العريق طوال تاريخه المميز، حيث ظهر الفريق يومها بشكل غير طبيعي.

ظهور بيتي جيد
وظهر المركز كعادته بشكل جيد وقوي على ارضه ووسط جماهيره، بدليل انه حصد اربع من نقاطه الـ 5، من خلال التعادل الجيد امام شباب الخليل واخيرا تحقيق فوزه الوحيد في الاسبوع الاخير للذهاب امام واد النيص وبسداسية انعشت الامال قليلا في امكانية القتال للبقاء.
كما ان هزائم المركز البيتية كانت بصعوبة فسقط امام دورا بهدف وامام الهلال بثلاثية مقابل هدف وامام الظاهرية بهدف.
وواضح ان المركز على ارضه وبدعم جمهوره يظهر بشكل جيد ومتماسك لكنه يظهر بشكل مغاير وغير مقنع خارج ارضه، بدليل هزائمه الثقيلة امام السموع وفي الديربي الكرمي امام الثقافي بخماسية وامام اهلي الخليل بثلاثية، وحتى امام يطا برباعية مقابل هدفين، ما يعطي مؤشراً غير جيد عن وضع الفريق وقدراته.
ويبقى التعادل الخارجي السلبي امام الخضر هو افضل نتيجة ايجابية حققها الفريق الكرمي خلال مرحلة الذهاب.

حصيلة هجومية جيدة
وبالنظر للحصيلة الهجومية للفريق فانه سجل 13 هدفا في الذهاب وهو معدل جيد للغاية تفوق به على نصف فرق الدوري، لكن الناحية الدفاعية تبقى تؤرق الفريق وهي اثرت كثيرا في الذهاب.

لاعبون صعنوا الفارق
- براء ابو ليفة: ابرز لاعبي الوسط في الفريق فهو يقدم اداء ثابتاً طوال الدوري بمجهوده الكبير ذهاباً، واجادته للجانب الدفاعي وايضا للاسناد الهجومي، وهو نجح في تسجيل هدفين طور به من ادائه.
- منصور مصلح: ثاني هدافي الفريق بأربعة اهداف، وهو احد ابرز اللاعبين ومفتاح لعب كوسط ايسر من خلال اختراقاته الجيدة وتسديداته القوية وهو يجيد اللعب ايضا في مركز الظهير الايسر.
- محمد الناطور: هداف الفريق وابرز مهاجميه، بسرعته ومهاراته الرفيعة في المراوغة والتسديد، وهو سجل خمسة اهداف، ويعتبر من اهم مفاتيح لعب الفريق الكرمي في الهجوم.
- فادي سليم: اللاعب المخضرم الموهوب، يبقى رغم تقدمه في السن يعطي الفريق بكل ما يستطيع، فهو يحاول سواء لعب اساسيا او نزل بديلا ان يعطي الاضافة الهجومية برؤيته الممتازة للملعب وتمريراته المتقنة، فوجوده يعطي الثقة لصحبه.

ما هو المطلوب؟
لا شك ان وضع الفريق الصعب على جدول ترتيب الفرق يحتم على ادارة الفريق اعادة الحسابات والعمل جديا لتدعيم صفوف الفريق بعدد كبير من اللاعبين المميزن في جيمع الخطوط رغم صعوبة ذلك في الانتقالات الشتوية من اجل الحفاظ على الامال المعقودة في تفادي الهبوط والقتال على البقاء تلك الامال التي انعشها الانتصار الكبير والمقنع على واد النيص بسداسية

مواضيع قد تهمك