فريق الخضر: مركز عاشر على حافة منطقة الخطر واهتزاز فني وضعف هجومي
طولكرم - محمد
عراقي/ نتطرق
اليوم لفريق الخضر الذي يعاني بشدة هذا
الموسم فهو قريب من منطقة الهبوط ونتائجه كانت سلبية للغاية ذهابا وهو ظهر شبح لما
كان عليه الموسم الماضي عندما نافس بقوة وحل وصيفا بجدارة.
يعتبر فريق الخضر لغزا محيرا هذا الموسم وهو شبح لما
قدمه الموسم الماضي فهو يعاني بشدة حاليا في موقع متاخر للغاية وقريب من منطقة
الهبوط وعانى من عدة مشاكل فنية ادت به الى هذا الوضع الصعب الذي لا يرضي جمهوره
ومحبيه.
مغادرة نجوم
مميزين
وبدأت مشاكل الخضر الذي تالق الموسم الماضي وحل
وضيفا بمغادرة عدد من ابرز نجومه الذي تألقوا معه ابرزهم الاخوين مراعبة ولؤاب
كيال وفشل الفريق في تعويضهم بلاعبين مميزين اصحاب مستويات فنية متميزة فأثر ذلك
في الموسم الحالي على الشكل الهجومي للفريق الذي بدا ضعيفا للغاية.
تدعيم عادي
واكتفى الخضر قبيلا انطلاق الدوري الحالي لضم عدد
من الصفقات العادية التي لم تؤثر بشكل كبير على اداء الفريق امثال عدنان صدوق
والمخضرم مؤيد ابو كشك الذي تراجع مستواه كثيرا عما قبل وعبادة زبيدات الذي لم
يلعب كثيرا في الاونة الاخيرة والحارسين احمد غروف وخالد عزام وكذلك لاعب الوسط
خضر يوسف.
هذه الصفقات لم تنتج كثيرا باستثناء الحارس احمد غروف
الذي ادى بشكل جيد وخضر يوسف الذي كان يتوقع ان يكون لها تاثير هجومي اكبر وصدوق
الذي غطى بعض النقص في الخط الخلفي الخضري في بعض الاحيان.
وحقيقة منذ البداية كان شعار رئيس النادي خليل العموري
الذي دعم كثيرا وصرف مبالغ عالية جدا في السنوات الاخيرة البقاء في الدوري في وضع
مريح في منتصف اللائحة وهو الامر الذي لم يتحقق بعد .
غياب الاستقرار
الفني
ومن المشاكل الفنية الهامة التي عانى منها الفريق
الخضري والتي تقع ضمن مسؤولية الادارة هي غياب الاستقرار الفني للفريق فالفريق بدا
الدوري بالمدرب فراس ابو رضوان الذي كان موجودا في الموسم الماضي وهو غادر الفريق
بعد التعادل المخيب امام مركز طولكرم في منتصف مرحلة الذهاب.
وبعد ذلك مر الفريق الخضري بفترة فراغ قاتلة لعدة اسابيع
في غياب مدرب اضافة لعدم الالتزام التام بالتدريبات والتحضيرات حتى في فترات
التوقف وقاد الفريق مساعد المدرب و مدرب الحراس لمباراتين .
الى ان عين رئيس النادي الكابتن غسان بلعاوي مدربا وهو
تحمل المسؤولية في الاسابيع الاخيرة للذهاب ولكنه اشتكى عدة مرات من الوضع الفني
الموجود وقلة كادر اللاعبين وعدم الالتزام وصرح بان الوضع في الاياب يجب ان يختلف
بتعزيز كبير ونوعي.
عقم هجومي
ولعل من ابرز المشاكل الفنية التي مر بها الخضر
ذهابا هي العقم والضعف الهجومي الواضح والكبير فالفريق عانى بشدة لكي يسجل وهو
انهى الدور الاول باحرازه تسعة اهداف فقط وهو رابع اضعف هجوم في الدوري وهذا يلخص
مشكلة الفريق الرئيسية .
مسالمة وعدوي
وانحصرت الحلول الهجومية في الفريق على الثنائي
المتميز رامي مسالمة وعلي عدوي وهذا شكل ضغطا كبيرا عليهما ، فعدوي لاعب موهوب
ومهاري وهذا لا شك فيه ولكنه يجيد اكثر صناعة الاهداف لزملاءه كما فعل الموسم
الماضي لحمادة مراعبة هداف الدوري لانه يلعب اكثر كجناح ويتميز بالسرعة والاختراق
وهذا يحد من امكانية تهديفه بنسبة عالية اضافة للنزعة الفردية في اداءه بعض
االاحيان.
رامي مسالمة لاعب متميز ويبذل مجهودا كبيرا في المباريات
ولكن التوفيق ابتعد عنه في العديد من المباريات وتجلى ذلك باهداره للعديد من الفرص
التي كان من الممكن تسجيلها وبالتالي تحسين وضع الفريق النقطي ومن المؤكد ان
اللاعب يفضل ايضا اللعب في مركز الجناح لانه يرى نفسه هناك اكثر من المهاجم الصريح.
قوة دفاعية
مميزة
وفي المقابل فان ابرز عناصر قوة الفريق هو
الانضباط الدفاعي الجيد والمحكم الذي ظهر عليه ذهابا فشباكه اهتزت سبع مرات فقط
وهي نسبة ممتازة جدا وهو بذلك ثاني اقوى دفاع في الدوري بعد الثقافي الكرمي.
وهذا يحسب للحارس غروف ودفاعه الذي يقوده كامل جبارين
وباسم المحسيري وجاد الله وفايز عسلية وحساسنة وللوسط بوجود خليل عيسى وخضر يوسف
والصاعد عمر عيسى واحيانا صدوق.
كادر صغير من
اللاعبين
وواضح ان من مشاكل الفريق والتي صرح بها الكابتن
غسان بلعاوي كثيرا هي ضيق كادر اللاعبين فالفريق لا يملك البديل الجيد وحتى في
التدريبات فان عدد اللاعبين قليل في اشارة لعدم التزام البعض وهي مشاكل تؤرق
بلعاوي كثيرا.
وكان المدرب بلعاوي قد صرح سابقا ان الفريق يحتاج لخمسة لاعبين ايابا في جميع الخطوط لتقوية وتدعيم صفوف الفريق ويبدو انه يتم العمل على ذلك حاليا لان استمرار الوضع كما هو حاليا ينذر بخطر على الفريق الخضري.
فالتدعيم النوعي ان حصل سيعطي قوة وفاعلية للهجوم وخيارات اضافية على دكة البدلاء للمدرب بما يجعل الفريق يدخل بقوة وتركيز في الاياب حيث الهدف الاكبر تحسين النتائج والموقع الحالي للتقدم للمناطق الدافئة