ترجي واد النيص .. مركز تاسع قريب من مناطق الخطر
طولكرم -
محمد عراقي/ نواصل سلسلة حلقاتنا بعنوان: فرق دوري
المحترفين في الميزان، والتي نستعرض فيها ما قدمته فرق دوري الوطنية موبايل
للمحترفين في مرحلة الذهاب للدوري.
اليوم نتحدث عن فريق ترجي واد النيص الذي يحتل المركز
التاسع ويبدو في حالة غير جيدة اطلاقا اذا ما تم تقييم ما قدمه الفريق ذهابا.
الترجي
.. مركز تاسع بـ 11 نقطة
ظهر واد النيص في مرحلة الذهاب بشكل غير مستقر
فمستواه تفاوت وتباين في كل مباراة، لكن في المجمل فان الفريق التلحمي عانى كثيرا
في معظم المباريات رغم محاولات لاعبيه تحقيق الافضل، وفي النهاية وجد نفسه في موقع
متأخر وقريب جداً من منطقة الخطر.
استعدادات
متواضعة وتشكيلة ضيقة
وكنتيجة للاعداد غير الجيد للدوري وللتشكيلة
الضيقة والعادية التي دخل فيها واد النيص الموسم الرياضي، فان نتائجه لم تكن
مفاجئة لاحد، فالفريق النيصي لم يدعم صفوفه في بداية الموسم سوى بعدد محدود من
اللاعبين الذي لم يتركوا بصمة على أداء الفريق، وابرزهم حسين غروف واياد ابو غرقود
وثنائي الداخل الفلسطيني سامر حمود ومهند قسوم وجميعهم ظهر بمستوى عادي للغاية.
على الجانب الاخر فان الواد اعتمد كالعادة على ابنائه
الذين يشكلون النسبة الاكبر من التشكيلة الاساسية، ولكن بصراحة فهناك لاعبون
تقدموا في السن ولم يعد عطاؤهم مثل السنوات السابقة، ووحده المخضرم سميح يوسف ما
زال يعطي في جميع المواقع التي يلعب بها.
غياب
الاستقرار الفني والجاهزية
ورافق الفريق النيصي غياب الاستقرار الفني،
فالفريق عانى تقريبا من عدم وجود مدرب ثابت له معظم الذهاب، فقد قاده اللاعب
السابق سمير جمال الفريق الى ان تم ايقافه، ثم استلم المدرب القديم الجديد عبد
الفتاح عرار الذي ابتعد لفترة ثم عاد في الاسابيع الاخيرة لاستلام الفريق.
كل هذا اضافة لعدم التزام الفريق في التدريبات اليومية
والمكثفة اثر على جاهزيته الفنية والبدنية وهذا ما حصل في المباراة الاخيرة التي
خسرها الفريق بسداسية تاريخية وغير مسبوقة امام مضيفه مركز طولكرم.
فالفريق النيصي ظهر في معظم لقاءاته بأداء عادي ولا يقدم
أي جديد وبدون خطة واضحة المعالم لا في الاداء الفردي ولا الجماعي.
نتائج
غريبة
ومن النتائج الغريبة التي رافقت واد النيص في
مشواره في الذهاب انه حقق فوزين لامعين على فريقين متميزين هما بلاطة واهلي
الخليل، وفي المقابل تعثر في مباريات اخرى عديدة اهمها الخسارة التاريخية امام
مركز طولكرم.
الايقافات
والاصابات
وكان واد النيص من اكثر فرق الدوري ذهابا في
الحصول على البطاقات الملونة وهذا ما اثر على الفريق الذي لا يملك دكة بدلاء قوية،
ففي بداية الدوري ومبكرا تم ايقاف نجمه الشاب حازم عبد الله سنتين بعد مشكلة
مباراة شباب الخليل ففقد الواد احد اهم عناصره مبكرا.
وثم ظهرت البطاقات الملونة بكثرة للاعبي الفريق في
مباريات عديدة، ما ضاعف من مشاكل ومحن الفريق ومدربه فاثر ذلك على النتائج بشكل
كبير.
صقر
وزيدان اهم الملامح الهجومية
وحقيقة لم تكن لدى الفريق النيصي اية ملامح
هجومية باستثناء الثنائي جهاد صقر وامجد زيدان اللذان كانا قريبان من مغادرة
الفريق بداية الموسم، فهما كانا شعلة النشاط والامل الهجومي الوحيد للفريق الذي
بدا بدون انياب حقيقية في معظم مبارياته، حيث سجل ثمانية اهداف فقط وهي نسبة ضئيلة
وغير مقنعة اطلاقا كما ان شباك غسان علي استقبلت "17 هدفا" وهي نسبة
عالية للغاية دلت على غياب الانضباط الدفاعي الذي كان يعرف به الفريق، فهو حاليا
صاحب ثالث اضعف دفاع في الدوري بعد مركز طولكرم ويطا وهو امر مقلق للغاية.
وبالنظر لحال فريق واد النيص من الناحية الفنية فهو يحتاج لتغيير كبير وتدعيم نوعي وواسع في مرحلة الاياب وهو ما صرح به المدرب عرار ان الفريق يحتاج لخمسة لاعبين على الاقل في جميع الخطوط لان الوضع القائم لا يمكن ان يستمر ويعرض الفريق لخطر كبير في مرحلة الاياب الصعبة والقوية.
ويبقى القول انه اذا ما تم فعلا تدعيم صفوف الفريق النيصي بلاعبين مميزين ايابا فان الوضع سيتحسن وغير ذلك فان المعاناة الفنية ستستمر وسيجد الفريق العريق نفسه في صراع الهبوط وهو ما لا يريده ان يحصل لان ما ساعد الفريق ذهابا ايضا هو الحالة السيئة التي ظهر عليها كلا من يطا ومركز طولكرم ولكن هذا غير مضمون استمراره ايضا